يعزف باحترافية على الكثير من الآلات الموسيقية والعصرية، متحصل على شهادة في الموسيقى الكلاسيكية ومؤد للشعبي وعضو فرقة شعبي تصنع بهجة الأعراس الجزائرية، إنه المطرب كمال مزيان الذي التقته ''المساء'' ونقلت لكم هذا الحوار... ''المساء'': من هو كمال مزيان؟ كمال مزيان : مطرب شعبي متحصل على شهادة في الموسيقى الكلاسيكية من المعهد الموسيقي، الذي درست فيه لمدة 3 سنوت، ومتحصل على شهادات أخرى بعدة معاهد موسيقية موزعة عبر الوطن، وتتلمذت على يد الأستاذ عبد العزيز بابايا رحمه الله سنة ,1988 ساعدتني عدة عوامل على ولوج عالم الفن وعلى رأسها انتمائي إلى عائلة فنية شجعتني ماديا ومعنويا. وماذا عن فرقتك الموسيقية؟ تتكون الفرقة من 7 عازفين على رأسهم رشيدي قائد الجوق وعازف على آلة البونجو، أما باقي الأفراد يعزفون على آلات إيقاعية ووترية منها الكمان، القانون، الدربوكة، الطار والبيانو، انطلقنا في النشاط الفني سنة 2005 ولدنيا جمهور واسع بالولايات التي زرناها. هل لديك ألبوم في سوق الكاسيت؟ لا، لم تتح لنا الفرصة بعد بسبب ضيق الوقت، فالمطرب الذي يلتزم بالأعراس يبقى مقيدا، علاوة على أنني أرفض تسجيل ألبوم بغرض التقليد، لهذا أفكر في تقديم عمل فني يخدم الشعبي. وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ نستعد للمشاركة ضمن فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية السنة المقبلة، علاوة على المشاركة في جولات فنية على مستوى الوطن. ما رأيك في إدخال تقنيات صوتية على الأغنية الشعبية؟ أرى أن الموسيقى الشعبية رمز أصالتنا، ولذا أنا ضد فكرة إدخال أي تغير أو مؤثر صوتي يبعدها عن أصلها، ففي السابق مثلا كانت الفرق تستعمل البيانو المصنوع من الخشب الذي كان يعطي روحا للنغمة الشعبية، أما الآن فقد عوض باستخدام آلة السانتي، والدربوكة أيضا كانت تصنع في السابق من جلد الحوت والآن تصنع من جلد اصطناعي غير الإيقاع الأصلي لنغمة الشعبي، الى جانب مكبر الصوت الذي كان في السابق يساعد على وصول الصوت الواضح الذي لا يتعب السمع، أما الآن فيصعب توظيفة في بعض الطبوع وحتى التحكم فيه. ما رأيك في مقولة ''الجديد حبو والقديم لا تفرط فيه'' في ظل النيو شعبي؟ صراحة، الأغنية الشعبية لها مقاييسها من حيث الآلات، النوتات، الطبوع والمقامات، فلكل قصيدة مقامها وزمانها، لهذا نحن لا نستطيع تبديل كل هذه الأمور بين عشية وضحاها، لذا يتوجب علينا أن نسير على خطى من سبقونا، كما أحث على الوقوف والاطلاع الدائم على التراث باعتبارهما المنهجية المثلى للحفاظ على الروح الحقيقية لهذا الفن العريق. ما هي نصيحتك للجيل الجديد؟ أشجع الشباب على اقتحام الطبوع الفنية والاطلاع على التراث الجزائري الزاخر، وأن يعطيها الأهمية قبل الغوص في ثقافة الغير، فالأولوية يجب أن تكون للتراث الجزائري والموسيقى الجزائرية الأصيلة.