أكد السيد سمير بوبكر، مفتش عام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية خلال الكلمة التي ألقاها على هامش أشغال الندوة الجهوية للأنشطة اللاصفية بقصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة مؤخرا، حضرها مدراء التربية ل15 ولاية، إضافة إلى المفتشين وجمعيات أولياء التلاميذ ومدراء مدارس ابتدائية، على الأهمية التي تشكلها الأنشطة اللاصفية المخصصة للسنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي التي جاءت مكملة للفعل التربوي البيداغوجي، من خلال تبني جملة من الأنشطة المتنوعة الفنية والتربوية والترفيهية. وأضاف المتحدث أنه بخلاف ما يدعي البعض، فإن هذا النوع من النشاط إنما هو جزء من الإصلاح الدائم الذي باشرته الوزارة، وفيما يخص لجنة الوتائر المدرسية التي تخص الموضوع البيداغوجي، والتي قام وزير القطاع أبو بكر بن بوزيد بتشكيلها، قال بأنه وبعد دراسة شاملة دامت سنتين، تم التوصل إلى تنظيم الحجم الساعي الذي أصبح يتماشى والتلميذ، سواء تعلق الأمر بالحجم الساعي اليومي أو بالبرامج التي تم تكييفها معه، وبالتالي -كما قال المتحدث- فإن المحاور التي كانت تدرس على شكل محاور زائدة قد تم تحويلها إلى نشاطات لاصفية بعد الساعة الثانية زوالا، وهي غير إجبارية، ومن ثم قامت الوزارة بإعادة النظر في التعليم الابتدائي بإدخال مبدأ ما يسمى ب 7 / 2 أو 8 / ,2 مضيفا بأن هذا النشاط الجديد قد تبنته بلدان عربية منذ فترة طويلة كمصر والعربية السعودية وأعطت ثمارها الايجابية. صحيح -كما قال- بأنه بعد شهرين من اعتماده وقفنا على بعض المشاكل التي سنعمل على إصلاحها حالا، وهذا من خلال تنظيم مثل هذه الورشات الجهوية على مستوى شرق / غرب/ وسط/ جنوب، تختتم بتنظيم ندوة وطنية من أجل توضيح الرؤى في المستقبل القريب، ومنه تدارك النقائص والمشاكل التي طرحت خلال أشغال الندوات الجهوية على الرغم من أنه ونظريا كل شيء مضبوط على التمام وعلى سبيل المثال لا الحصر كما قال، فقد وضعت وزارة الشباب والرياضة تحت تصرف القطاع لإنجاح الأنشطة اللاصفية على مستوى المؤسسات التربوية الابتدائية 2057 مؤطرا متخصصا وكذا توفير عتاد وتجهيزات رياضية جد معتبرة؛ كطاولات للتنس بمختلف لواحقها و3450 علبة شطرنج و20 000 كرة و6600 حبلا، و4950 بساطا خاصا بممارسة الرياضية وغيرها، مضيفا بأن عملية تزويد كل المدارس الابتدائية على المستوى الوطني تجري على قد وساق. للإشارة، فإن النشاطات اللاصفية هي عبارة عن نشاطات اختيارية تنظم بعد انتهاء الدراسة أي من الساعة 30 .14 إلى الساعة 30 .15 من أيام الأحد والاثنين والأربعاء والخميس ،ويتراوح عدد الحصص في الأسبوع خارج أيام الثلاثاء ما بين 04 حصص للتلاميذ الغير معنيين بحصص المعالجة البيداغوجية خلال الأسبوع، و03 حصص للتلاميذ الذين لهم حصة واحدة للمعالجة البيداغوجية خلال أسبوع، وحصتين للتلاميذ الذين لهم حصتان للمعالجة البيداغوجية خلال الأسبوع، على أن تجري تلك الأنشطة في فضاءات متنوعة حسب ما يتوفر في المدارس من إمكانات؛ كقاعات متخصصة وفناء ومطعم ومكتبة. ومن بين أهداف هذ النشاطات هو العمل على تطوير ملكات الفرد الفنية والعلمية والبدنية والنفسية والحركية بما ينمي قدرات التلميذ على الانسجام مع محيطه والتعامل الايجابي مع الغير، وكذا تمكين المتعلم من اكتشاف محيطه والإطلاع عليه وإرساء الروح الوطنية والانسجام بين الأفراد والجماعات، واكساب المتعلمين مهارات من شأنها مساعدتهم على مواجهة الصعاب وغيرها.