كشف المدير العام: لمتعامل الهاتف النقال" نجمة" جوزيف جاد لأول مرة بأن هذه الأخيرة وضعت في إستراتجيتها المالية تخصيص 400 مليار سنتيم لتمويل الرياضة في الجزائر، خاصة كرة القدم، في الفترة الممتدة ما بين 2009 إلى 2014، حيث أكد بأن " نجمة" ستصل إلى أن تكون الممول الأول على المستوى الإفريقي، وبمرافقتها للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن هذه الأخيرة تعد الثانية إفريقيا بعد اتحادية جنوب إفريقيا، جاد الذي نشط ندوة حول التمويل الرياضي، سهرة يوم الثلاثاء في إطار ليالي "نيوز"، التي تنظمها جريدة" الجزائر نيوز"، أكد بأن إستثمارات "نجمة" تتعدى كل إستثمارات المتعاملين الآخرين في القارة الإفريقية. وقد إعتبر جوزيف جاد، بأن تمويل "نجمة" لكرة القدم في الجزائر بهذا الحجم الكبير، ليست له أي أغراض تجارية:« التمويل الرياضي ليس لديه أي ربح مالي، ونحن لا ننتظر من خلال إستثماراتنا من تحقيق فوائد، بل ما يهمنا هو تطبيق إستراتيجيتنا في مرافقة الرياضة في الجزائر ونقوم بذلك حتى نقدم مبادئنا وتموقعنا ونجاحنا وتقدمنا، وكرة القدم تعد العنصر الأساسي لتحقيق كل هذا"، قال المدير العام للوطنية، ويمول هذا المتعامل 10 أندية من البطولة الوطنية، 9 أندية من الرابطة الأولى وإتحاد عنابة من الرابطة الثانية إلى جانب الفاف وكأس الجزائر كل سنة، وقد أكد جوزيف جاد، بأن مؤسسته قامت مؤخراً بتمويل بعض الرياضات الأخرى، كالفريق الوطني لكرة اليد، و دورة التنس الخاصة بالدبلوماسيين، ومؤخراً تمويل ثلاثة رياضيين شاركوا في أولمبياد لندن الأخيرة ، وهم صورية حداد في الجيدو، وكل من الملاكمين بن شبلة ورحو، ورغم أن هذا الثلاثي لم يحقق نتائج إيجابية إلا أن ذلك حسب جوزيف جاد ليس مشكلا بالنسبة ل«نجمة": مادام أن سياسة المؤسسة هو مرافقة الرياضيين سواء في الربح أوالخسارة: مؤكدا بالقول:« تمويل "نجمة" غير محدد بتحقيق النتائج الإيجابية فقط، فنحن مع من نمول ظالماً أومظلوماً، فإن فاز سنكون سعداء ونهنئه على ذلك وإن خسر نهنئه أيضاً ونشجعه على أن يحقق نتائج أفضل في المستقبل، وهذا ما حدث مع الرياضيين الثلاثة صورية حداد، بن شبلة ورحو، فنجمة تشكرهم على المشاركة في الألعاب الأولمبية". كما كشف جاد على أن "نجمة" سترافق أيضا اتحادية الدراجات والألعاب الشبه أولمبية من خلال تمويلها، مشيراً بأن المؤسسة مستعدة لتمويل رياضات أخرى. أما فيما يتعلق بالبطل الأولمبي في 1500 متر، توفيق مخلوفي، فقد أكد جوزيف جاد بأن هناك مشروعا كبيرا فيما يخص هذا العداء الجزائري، حيث يرى بأن هذا الأخير رفع العلم الجزائري عالياً ويستحق كل التقدير وعليه:ستقوم " نجمة" بتهنئته على طريقتها الخاصة، وأما إن كانت المؤسسة تنوي في تمويله مستقبلا، فقد كشف جاد بأنه ينتظر أن تمر هذه الأيام ويعود العداء إلى هدوئه ليتكلم هو شخصياً في هذا الموضوع. إهتمام "نجمة" بالرياضة بهذا القدر الكبير، خاصة كرة القدم. ليس لديه أي غرض آخر حسب ما أكد عليه جوزيف جاد:« نحن لا نسعى من خلال تمويلنا للرياضة إلى تحقيق أي أغراض أخرى، هدفنا الوحيد هو مرافقة الشباب والإستثمار فيهم و محاولة الرفع من مستوى الرياضة في الجزائر ونحن نضمن كل شيء من خلال تمويلنا للخسارة والربح ولا تهمنا المشاكل الداخلية للأندية" ، قال جاد، الذي يجيب عن سؤال، لماذا لا تستثمر "نجمة" في إنشاء مراكز التكوين ما دام أنها تهتم بالرياضة بهذا القدر، حيث قال:« سياسة المؤسسة لا تسمح لنا بأن نكون فاعلين في الرياضة، بل مجرد مرافقين فقط، نحن نعد الممول الكبير لكرة القدم خاصة، لا يمكننا الإستثمار في مثل هذه المشاريع، التي تبقى من صلاحيات وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائري لكرة القدم"، يضيف المدير العالم للوطنية في الجزائر، وعن ما إذا كانت "نجمة" تفكر في الإستثمار في ناد من أندية كرة القدم بشراء الأسهم والمساهمة في رأسمالها، خاصة أننا في الاحتراف قال جاد:«إستراتيجيتنا هي الوصول إلى تمويل أكبر قد ممكن من الأندية في الجزائر، شروط المساهمة في أي شركة تمنعنا من أن نطبق سياستنا ونمول أندية كثيرة، لهذا قررنا أن نواصل على نفس السياسة حتى نساعد كل الأندية، أما شراء الأسهم ليست من إهتمامات نجمة في الوقت الحالي".