أكد رئيس مكتب ولاية الجزائر للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين، السيد عمار فنيزة، أن 37 محطة بولاية الجزائر، تعرف تشبعا في الخطوط التي تنشط على مستواها، إضافة إلى ضيق مساحتها، في حين تبقى أغلبية المحطات المتواجدة بالبلديات شبه الحضرية تعرف أزمة نقل كبيرة بسبب قلة عدد الخطوط. وأفاد المتحدث أن 10 بالمائة من المحطات المتواجدة ببلديات الولاية تعرف نقصا كبيرا في الخطوط، كما هو الحال ببلدية المعالمة، وبعض القرى التابعة لبلديتي زرالدة والسحاولة وكذا الأحياء الجديدة، التي تعرف نقصا واضحا في حافلات النقل، عكس المحطات المتواجدة بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية بولاية الجزائر، التي تعرف مشاكل كبيرة جدا، بالنظر إلى تواصل منح تراخيص النشاط بالخطوط رغم تشبعها. وذكر المتحدث أن المديرية الوصية سمحت للناقلين باختيار الخط الذي يريدونه بدون دراسة مسبقة، مما خلق نوعا من عدم التوازن في توزيع الخطوط، وكذا عشوائية في تسيير المحطة، إضافة إلى خلق مناوشات وملاسنات بين الناقلين الذين وجدوا أنفسهم في واقع يجبرهم على ”المنافسة الشرسة” للظفر بقوتهم، لاسيما أكثر من 5700 حافلة تنشط على مستوى العاصمة فقط. وأوضح السيد فنيزة أن غياب المحطات الحضرية في بعض بلديات العاصمة أصبح هاجس الناقلين ومحل انتقادهم، خاصة وأنهم يلجؤون إلى التوقف العشوائي في شوارع وأحياء البلديات، مما يتسبب في مضايقات من قبل مصالح شرطة المرور لارتكابهم مخالفات. وذكر المصدر أن بلدية الرغاية تعد من أكبر البلديات وأكثرها كثافة سكانية، لكنها تفتقر لمحطة لائقة رغم أنها تعد نقطة التقاء عدة خطوط من مختلف البلديات المجاورة، وهذا لم يشفع لها عند الجهات الوصية من أجل تجسيد محطة خاصة بها، إضافة إلى تحوّل بعض شوارع وأحياء البلديات إلى مواقف عشوائية لانعدام مواقف ثانوية فيها، كشارع سعيد تواتي بالعاصمة الذي تحول إلى موقف ثانوي وكذا حي تبوت ببلدية الحراش إلى شبه محطة صغيرة.