كشفت المصالح الفلاحية بولاية عنابة أن برامج الدعم الفلاحي ساهمت بنسبة كبيرة في تعزيز نشاط الفلاحين بالولاية، خاصة بالنسبة للمستفيدين من شعبة تربية النحل، من خلال تحقيق أكثر من 780 قنطار من العسل سنويا، فيما ساعد المناخ هذه السنة بالولاية مع التساقط المعتدل للأمطار، على زيادة نسبة المنتوج إلى 14 بالمائة، وهو الرقم الذي اعتبرته المصالح الفلاحية مشجعا لعملية الاستثمار في مجال تربية النحل خاصة ببلديات الشرفة، العلمة، برحال والحجار. من جهتها، أكدت غرفة الفلاحة أن مصالحها خصصت خلال السنة الجارية، غلافا ماليا معتبرا لكل مربي نحل يفوق 14 مليون سنتيم لتوسيع مشروعه، خاصة بعد تعزيزه بالدعم الفلاحي، إلى جانب مرافقة الفلاح إلى غاية استكمال نشاطه. وفي سياق متصل، طالب فلاحو بلدية الشرفة غرفة الفلاحة بعنابة بضرورة دعم نشاطهم المتعلق بتربية الدواجن بالتجهيزات الضرورية، منها مساعدتهم على حفر الآبار وتزويدها بالمحركات الكهربائية مع ربطها بالأنابيب والإضاءة. وفي الوقت الذي ينتظر تجسيد مشاريع هؤلاء الفلاحين على أرض الواقع، يشكو أكثر من 20 مربي أبقار ودواجن موزعين ببلديتي برحال والعلمة، نقص المراعي الصناعية المختصة في توفير احتياجات المواشي من علف وصوجا، وهي الأنواع الغذائية التي تشكل نقصا كبيرا في الأسواق المحلية نظرا لندرة المساحات المخصصة لها، خاصة مع التضاريس الصعبة وطبيعة الأرضية الفيضية التي لا تصلح لزراعة المنتوجات الغذائية.