ثمّنت افتتاحية مجلة "الشرطة" في عددها الأخير، نتائج الانتخابات الرئاسية ل17 أفريل الماضي، واعتبرت أن الشعب الجزائري اختار خلال هذا الموعد التصويت لأجل الأمن والسلم والاستقرار والاستمرارية، مؤكدة أن الجزائر طوت خلال هذه الاستحقاقات التاريخية، صفحة مشرفة أخرى من تاريخها المجيد، وفتحت صفحة جديدة ستدوّن عليها انتصارات وإنجازات أخرى. وذكرت مجلة الشركة في افتتاحية العدد الخاص بشهر ماي المنصرم، أن الشعب الجزائري المتحصن بدينه والمتمسك بالقيم النوفمبرية المتجذرة في أعماقه، يعي جيدا كيف يحافظ على وحدته واستقراره، مشيرة إلى أنه "أكد ذلك خلال تصويته في 17 أفريل المنصرم لأجل الأمن والسلم والاستقرار والاستمرارية"، واعتبرت نتائج تلك الاستحقاقات رسالة واضحة، "أراد الجزائريون إبلاغها إلى من نادوا بالتغيير، مؤكدين للعالم أجمع أننا شعب يسير نحو الأمام، مستلهما العبر مما تركه في الخلف، وأنه لا رجوع إلى الوراء..". وفي حين وصفت "الشرطة" الانتخابات الرئاسية ل17 أفريل الماضي، التي اختار خلالها الشعب الجزائري الحفاظ على مكسب الأمن، ب "الاستحقاقات الوطنية التاريخية"، أكدت أن الجزائر تكون من خلال هذه المحطة، قد طوت صفحة مشرّفة أخرى من تاريخها المجيد، وفتحت صفحة جديدة، سيدوّن عليها حتما انتصارات وإنجازات أخرى ووقفات مشرّفة لشعب أبيّ، لازال يبرهن للعالم على أنه مهما توالت الأحداث من حوله ومهما حاول البعض جره نحو اللااستقرار وزرع البلبلة والفتنة في أوساطه، يبقى شعبا راشدا يمتلك درجات عالية من الوعي السياسي، تجعل منه شعبا رائدا متميزا، غير راضخ لأية محاولات لتهديم ما تم بناؤه في سنين.. وذكرت افتتاحية المجلة في هذا الصدد بأن الجزائر التي عرفت مآسي خلال سنوات العشرية السوداء وما صاحبها ذلك من حملات التشفي، استعادت في السنوات الأخيرة مكانتها وكرامتها وسيادتها المشرّفة بين الأمم، وتمكن أبناؤها بعد تصالحهم من إعادة بنائها على أسس متينة، مبادئها الديمقراطية الحقيقية واحترام حقوق الإنسان. كما أبرزت أهمية الإنجازات التي تحققت للجزائر خلال ال15 سنة الماضية على كافة المستويات، الاقتصادية منها والسياسية والاجتماعية، معتبرة أن انفتاح الجزائر على العالم وتحقيقها لعشرات المشاريع التنموية التي قطف المواطنون ثمارها، دليل آخر على أن الجزائريين هم بحق رواد الحرية والوحدة والرقي، وبناة دولة ديمقراطية مزدهرة.. وقد أُرفق العدد 123 من مجلة "الشرطة" برسالة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة تأديته اليمين الدستورية، عقب إعادة انتخابه لعهدة رئاسية جديدة في 17 أفريل الماضي، والتي حملت دعوته الجزائريين إلى خدمة الجزائر في كنف الهدوء.. ونشرت المجلة مقتطفا من رسالة الرئيس في ركن "كلمات ومعانٍ"، جاء فيه "إن الشعب الجزائري له أن يعوّل على جيشه الشعبي الوطني ومصالحه الأمنية لحماية بلاده من أية محاولة تخريبية أو إجرامية أيا كان مصدرها. وأنا أهيب في ذات الوقت بكافة مواطنينا أن يضعوا مصلحة الوطن فوق أي خلاف أو اختلاف سياسي حتى وإن كان الخلاف والاختلاف من الأمور المباحة في الديمقراطية". من جانب آخر، ركز العدد الأخير لمجلة "الشرطة"، على الإجراء الجديد المتضمن إلغاء العمل ببطاقة الشرطة بالنسبة لكل المسافرين من وإلى مطار هواري بومدين الدولي، وذلك لتسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بتخفيف الأعباء عن المسافرين، وهو القرار الذي أعلن عنه اللواء المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل بمناسبة إشرافه على افتتاح الأيام الإعلامية حول مصالح شرطة الحدود، والتي نُظمت تحت شعار "العصرنة في خدمة المواطن"، معلنا بالمناسبة بأن الإجراء سيتم تعميمه على كل المطارات والموانئ عبر الوطن. كما تناول العدد مختلف النشاطات التي شهدتها المصالح الأمنية خلال الفترة الأخيرة، ومنها تنظيم الأيام الإعلامية الثامنة حول التكوين الطبي المتواصل للأمن الوطني، فضلا عن مختلف الزيارات التي قام بها وزراء في الحكومة ومسؤولون في الدولة إلى المصالح المتخصصة للشرطة، ونشاطات مسؤولي مختلف المديريات التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني. وأبرزت المجلة أيضا إحياء الشرطة الجزائرية لعيد العمال عبر التكريمات التي حظي بها موظفوها المتميزون بإشراف المدير العام للأمن الوطني، ومشاركتها اللجنة الأولمبية في العيد العالمي لحرية التعبير. كما أبرزت المشاركة الجزائرية في الدورة ال57 للجنة المخدرات بفيينا، والتي جدّدت من خلالها الجزائر عزمها على مواصلة مجهوداتها للقضاء على هذه الآفة.