قد لا يختلف اثنان بأن الابقاء على نظام البطولة الوطنية لكرة القدم على ماكان عليه هو عين الصواب طالما أن مصلحة كرة القدم الجزائرية تتطلب الصرامة في التعامل مع كل المتقاعسين الذين تعودوا اللجوء إلى الحلول الجاهزة لتغطية فشلهم عند نهاية كل موسم. ومن هنا كان لزاما على الاتحادية أن تتفادى معالجة الخطأ بمثله لأن رفع عدد الأندية في هذا القسم أو ذاك كان سيزيد من متاعب هذه الأندية ويرفع من تكلفة مشاركتها كما كان سيجعل من بطولتنا الأطول في العالم، وهذا دون الإشاة إلى المتاعب التي يسببها ذلك للمنتخب الوطني الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال تشكيله من بطولة بيضاء بلا حماس ولا روح، فلا يمكنها أن تعطيه لاعبين محنّكين متمرسين على المنافسة القوية والإحتكاك الأقوى. إن إسقاط فكرة البيضاء من شأنه أن يحفز الأندية على الخروج من قوقعتها طالما أن النتائج هي مقياس النجاح أو الفشل وعلى من أسقطته نتائجه أن يدرك أن البقاء لن يكون إلا للأقوى ولمن يكد ويجد طوال الموسم الكروي، ومن هنا يمكننا أن نتحدث عن السبل التي تدفعنا لتوخي الإحتراف في ميدان الكرة وبالتالي الخروج من عنق الزجاجة بدون خسائر كبيرة. ولن يسمح قط لمن فشل أن يعمم فشله على الجميع أو يحاول المطالبة أو فرض قانون حسب المقاس.