دعا رئيس "حمس" عبد الرزاق مقري، الطبقة السياسية للتوافق على مرشح رئاسي، قبل الاستحقاقات القادمة، مؤكدا أن التوافق الوطني تستدعيه مخاطر المستقبل. ذكر مقري، أن حركته حريصة على التوافق الوطني لأن الجزائر في "أزمة اقتصادية" ستتعقد أكثر عندما تظهر الآثار الاجتماعية بشكل أعمق خصوصا عند نفاذ احتياطي الصرف في بداية 2022 حيث يصعب تسديد أجور العمال وضمان تغطية الواردات خصوصا المواد الاستهلاكية الأساسية والمواد الأولية، مشيرا إلى أن أي حكومة تكون معزولة وغير مسنودة من قوة شعبية وسياسية ونقابية لن تستطيع إدارة الأزمة ولن تصمد. وأضاف ويرى مقري أنه "لا يوجد أي حزب أو شخص يستطيع تحمل هذه الأعباء وحده"، حيث أن البلد في حاجة إلى "تأجيل الطموح الحزبي والشخصي وأن نبتعد عن الصراع السياسي في هذه المرحلة وأن نتنازل لبعضنا البعض على أساس رؤية سياسية واقتصادية نتعاون جميعا على إنجاحها ونتحمل فيها التبعات معا، شعبا ونخبا ومسؤولين، بعيدا عن الابتزاز والضغط من أجل الوصول أو البقاء في السلطة، وبعيدا عن التآمر وعن الإكراه والسياسات الفوقية، ولا يتحقق ذلك إلا بالتوافق الوطني الهادف والصادق والشفاف". وأكد مقري في موضوع نشره عبر صفحته أنه يمكن أن يتحقق التوافق قبل الانتخابات الرئاسية "وذلك أفضل، ولا يزال ممكنا"، لأنه سيعرض على الشعب من خلال الانتخابات التي تتجسد فيها الإرادة الشعبية، كما يمكن أن يتحقق بعد الانتخابات الرئاسية إذا كانت حرة ونزيهة أو قبل أو بعد انتخابات تشريعية مسبقة "إذا كانت حرة ونزيهة".