!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Cambria Math"; panose-1:2 4 5 3 5 4 6 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:roman; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-536870145 1107305727 0 0 415 0;} @font-face {font-family:Calibri; panose-1:2 15 5 2 2 2 4 3 2 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:swiss; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:-520092929 1073786111 9 0 415 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-unhide:no; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; margin-top:0cm; margin-right:0cm; margin-bottom:10.0pt; margin-left:0cm; text-align:right; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-bidi-font-family:Arial; mso-ansi-language:EN-US; mso-fareast-language:EN-US;} .MsoChpDefault {mso-style-type:export-only; mso-default-props:yes; font-size:10.0pt; mso-ansi-font-size:10.0pt; mso-bidi-font-size:10.0pt; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-fareast-font-family:Calibri; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-bidi-font-family:Arial;} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} -- فتحت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر ملف العصر والمتمثل في اختطاف وتحويل الأطفال الغير الشرعيين الى الخارج، حيث يتورط في القضية الطبيب (ح،خ) المتهم الرئيسي في الملف الحالي، والذي يضم 12 متهما آخرا ضالعا وتورط 6 نساء ، وكشف الملف القضائي لهؤلاء أن المتهم الرئيسي سهل عملية التكفل بالأطفال الغير شرعيين من قبل عائلات مغتربة وشهد الملف الحالي حضور عدد كبير من الصحفيين و كذا المواطنين حيث استهل القاضي الجلسة بالمناداة على الأطراف حيث تم حضور سبع متهمين فقط أربع نساء وثلاث رجال، كما تميزت المحاكمة بتلاوة قرار الاحالة الذي كان يضم العديد من الصفحات ودام لأزيد من ساعة، ومن بين ما جاء على لسان كاتب الضبط أثناء قراءة قرار الإحالة أن الطبيب المتهم كانت عيادته الواقعة ببلدية عين طاية شرق العاصمة تتستر على العديد من الآفات الاجتماعية اللاخلاقية، فالمتهم "ح"هو طبيب عام و ليس اختصاصيا في التوليد، غير أنه كان يقوم بترقيع غشاء بكارة العازبات مقابل الأموال و المجوهرات، و كان يرغم الأمهات العازيات على الاحتفاظ بأجنتهن بدل إجهاضهن، و تحريره شهادات طبية كاذبة تدّعي إصابة الفتاة بمرض الكيس المائي، و تحديد لها موعدا وهميا لاستئصال الكيس، كما تبين من خلال محاضر الاستماع أنه كان يزود الفتيات بحزام من أجل ستر بطونهن، و كان يملك شقة تتواجد فوق عيادته، خصصت لاستراحة الفتيات بعد وضعهن الحمل، و لممارسة تحرشه بالنساء. ومن بين ما تم التوصل اليه من تحريات لمصالح الأمن فالعيادة الطبية كانت تنعدم فيها أدنى شروط النظافة، كما أن الملف القضائي يضم متورطة أفادت أثناء التحقيق معها أنها قصدت الطبيب لأسقاط جنين حملت به من صديق زوجها !! و ما تجدر الأشارة اليه أن الطبيب ذاته سبق أن تورط في قضية اجهاض فتاة في 2002 أدين فيها بسنتين حبسا نافذا، و في قضية وفاة طفل حديث الولادة في 2004، و حكم أمام مجلس قضاء بومرداس،و ضبطت مصالح الأمن بعيادته عدة صكوك ممضية على بياض تعود لنساء، و نسخا من بطاقات تعريف عشر نساء، كان يملك شقة بسانت ايتيان بفرنسا، كان يستعملها لتسهيل تنقلاته هناك و التكفل بالأطفال المنقولين، و تقول احدى المربيات أنها تكفلت برعاية 25 طفلا أحضرهم الطبيب مقابل الأموال، . و كشفت التحقيقات أن هذا الطبيب العام كان يدعي أنه طبيب توليد و كان يقوم بمساعدة أخته بالتكفل مجانا بنساء حوامل عازبات إلى غاية ولادتهن و كان يستغل أيضا الأجنة المجهضة التي كان يحتفظ بها في محلول خاص و يصدرها إلى الخارج. و قد تورط كذلك في هذه القضية موثقين اثنين كانا مكلفين بتحرير "وثائق التنازل" الموقعة من قبل الأمهات العازبات. و إثر تحقيق معمق توصلت مصالح الأمن إلى استرجاع ثلاثة أطفال بمنزل مربية كانت تعمل بملجئ للأطفال بالأبيار و اكتشفوا "12 شهادة تبني" محررة خلال الفترة ما بين 2005 و 2006 و التي يوجد فيها 9 أطفال تم ترحيلهم بشكل غير قانوني و الذين أوكلت كفالتهم لأشخاص آخرين مقابل مبلغ مالي. و بتواطؤ أطباء مزيفين تمكنت رعية فرنسية من ترحيل طفلين من أب و أم مجهولين نحو فرنسا مدعيا أنهما ولداها حسب بطاقية الانزال. و كان الطبيب يتكفل بالأمهات العازبات أثناء فترة حملهن إلى حين الولادة و بعدها كان يسجل الأطفال الحديثي الولادة في سجلات الحالة المدنية إلى غاية خروجهم من التراب الوطني اعتمادا على شهادات تبني (كفالة) محررة من قبل موثق. و كان الأطفال الحديثي الولادة يوضعون بعد ذلك لدى مربية كانت تتكفل أيضا بالنساء الحوامل على وشك الولادة. و صرحت الأمهات العازبات المتورطات في هذه القضية أنهن كضحايا تهديدات و أجبرن على التخلي عن أبنائهم بعد ولادتهن اعتمادا على كفالة مزيفة محررة من قبل موثق من أجل بيعهم لعائلات مقيمة بفرنسا وقد تقربنا قبل بدء سير المحاكمة من أحدى الأمهات العازبات اللواتي قمن بتحويل أطفالهن الى عائلات فرنسية بموجب كفالة أنهن قمن بذلك بمحض ارادتهن ولم يقم الطبيب باجبارهن ، بل هن من تقربن منه وطلبن مساعدته لدرء الفضيحة، حيث قمن بوصفه "باب الفقراء" وأنه لم تكن لديه أي نية اجرامية