ظاهرة توسعت وانتشرت ورغم انها تعد حالة شاذة إلا انها صارت حالة عادية بعدما انتشرت وتفشت في المجتمع والمؤسسات لنتعود عليها ما دام اننا صرنا من " المتعودات" وتدخل قاموس " النورماليات" والظاهرة التي نتحدث عنها هي ظاهرة " الاعتماد على " الشياتين" وتكليفهم بالعديد من المهام في الكثير من الشركات والإدارات بينما يتم وضع الكفاءات الحقيقية والخبراء الذين لا علاقة لهم بأساليب ابن أوى والضباع على الرف الإداري كديكور للمؤسسات ويتم تقديمهم عند الطلب في الملتقيات ليشرحوا المشاريع بدل الشياتين أصحاب المناصب الذين لا يعرفون حتى كيف يتم فتح حاسوب والكتابة عليه، الغريب في ما آل إليه الحال يوجد من يتحدث على ضرورة اقناع الكفاءات العلمية وليس " كفاءات الشيته" البقاء في البلاد، وهناك حتى من يحاول اقناع الأدمغة الجزائرية التي اسند اليها تسيير مؤسسات اقتصادية عالمية حساسة للعودة للبلاد والعمل تحت امرة بواب او سائق كل كفاءته أنه بارع في الوشاية وشاهدته العلمية أنه شيات بدرجة لا تشرف، مؤسسات وشركات اقيمت بجهود كفاءات كبيرة وخباء جزائريين في مرحلة ما من تاريخ الجزائر تم تسليمها لأشخاص لا هم لهم سوى التسلق بأي طريقة لدرجة أنه لا توجد لنا شركات تنتج الريح وتصدر الهواء تشغل مئات العمال وعشرات الكفاءات تقضي يومها في حل الكلمات المتقاطعة وفي آخر الشهر تتسلم الراتب.