ايام قلائل بعد الاعتراف الرسمي للحكومة الفرنسية على لسان الرئيس مانويل ماكرون بضلوعها في تعذيب وقتل المناضل موريس اودان ابان الثورة التحريرية، ها هي بعد اعتقاد اطراف عندنا بأن الاستعمار تاب واناب تعود للعادة التي لن تتخلَ عنها ابدا وهي الاساءة للشعب الجزائري وتاريخ كفاحه المرير وذاكرته الجماعية وتقوم بتكريم الخونة بوسام الخيانة الذي تسميه وسام الشرف، وللذين اعتقدوا أن فرنسا المجرمة يمكن ان تستحي على عارها في الجزائر عليهم ان يعلموا أن هذه الدولة لا يمكن تصديقها ولو نطقت بالشهادتين ولا يمكن ان يؤتمن جانبها ولا يمكن معاملتها الا بالطريقة التي تحاول معاملتنا بها، وعلى الذين يحنون اليها وهم بيننا أن يدركوا أنهم كعبيد يمكنهم ان يبقوا لديها كذلك وفي مقابل ذلك عليهم أيضا ان يعلموا أن العصر الذهبي الفرنسي في الجزائر قد ولى ودون رجعه، وليس لهم خيار سوى التخندق في خندق الوطن والاصطفاف مع شعبهم او الالتحاق بالحركى والخونة هناك ليتم تكريمهم بوسام العار الذي يسمونه وسام شرف، فالازمات التي تفتعلها باريس في علاقتها بالجزائر دليل على انها باتت تستشعر الخطر و فهمت ان الجزائر حفظت درس التاريخ عن ظهر قلب و وستبني مستقبلها وفق مصالحها وليس مصالح الاستعمار