أنطلقت أمس بالجزائر العاصمة فعاليات م بمشاركة قياسية أمتدت الى 34دولة . حيث أشار عبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية أن جميع هذه الدول أكدت مشاركة مرشحيها، مشيرا إلى أن المسابقة الغاية منها التعارف بين هؤلاء الشباب يجمعهم القرآن الكريم، وليس الفوز . وأضاف غلام الله أن ما يميز المسابقة هذه السنة هو مشاركة فتاتين الى جانب هؤلاء الشباب إحداهن من الجزائر والأخرى من جمهورية مصر العربية. وسيحصل الفائزون الثلاثة الأوائل على جوائز مالية تبلغ الأولى مليون دينار جزائري ، والثاني ب008 ألف دينار والثالث ب006ألف دينار ، حيث تتشكل لجنة تحكيم المسابقة من خمسة أعضاء هم الحكمان الدوليان من جمهورية ايران الإسلامية السيد مرتضي سادات فاطمي ومن الجماهيرية الليبية السيد محمد مخزوم بالإضافة الى الحكام الدوليين من الجزائر الدكتور عامر لعرابي من جامعة باتنة و الدكتور كمال قدة من جامعة الوادي والأستاذ محمد شيخ من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف . وأشار غلام الله أن هذه الطبعة ستعرف مشاركة دول لم يسبق لها المشاركة وهم متسابقون من روسيا ومن بورندي مشيرا في هذا الإطار الى أن ثلاث دول تشارك في هذه الفعاليات بفتيان تقل أعمارهم عن 51سنة وهي كل من بنغلاديش وباكستان ومصر . وقال الوزير أن فعاليات المسابقة ستجري في فترة النهار خلال أسبوع الى غاية 62من شهر رمضان الجاري كما ستنظم حصص مسائية تنطلق بعد صلاة التراويح ، منوها بالمتسابقين الذين لا يتكلمون العربية، والذين بفضل الله تمكنوا من استيعاب كتابه وحفظ كلامه والإجابة عن الأسئلة المتعلقة به. وسيشارك 51طفلا من الجزائر لا يتجاوز سنهم 51سنة في المسابقة الوطنية التشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم ، وذلك موازاة مع المسابقة الدولية . وسيحتضن رواق دار الإمام على هامش المسابقة معرضا للخط العربي، والذي سيشارك فيه المركز الثقافي الإسلامي بالجزائر وممثلون عن ادارة الثقافة في ايران . وستنتهي فعاليات هذه المسابقة بحفل يقام بمناسبة ليلة القدر المباركة. وقد شهد انطلاق هذه المسابقة بالمحمدية حضور مسؤولين من الحكومة وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر . وقد ألقى بالمناسبة الدكتور كمال يوسف تومي محاضرة بعنوان '' القرآن والعلم '' أكد فيها على ضرورة الإستلهام من كتاب الله والتفاعل مع أحكامه ليمنحنا القوة وروح التحدي والبحث وطلب المعرفة '' . كما ذكر المحاضر بآيات تحث على طلب العلم واستخدام العقل في خدمة التطور التكنولوجي مثلما جاء في أمر الله تعالى لنبيه داود لتطوير صناعة الدروع وفي قصة ذو القرنين . واعتبر أن كلمة ''اقرأ'' التي أستهل بها القرآن هي مفتاح لتصبح الأمة المسلمة ايجابية، مؤكدا أن المسلمين لن يصلوا الى أعلى درجات العلم والتقدم الا اذا أصبحوا قادرين على تطبيق تعاليم القرآن في حياتهم .