من سيحسم معركة الجزائر.. سيحتضن ملعب 5 جويلية الاولمبي عشية الغد بداية من الساعة الرابعة زوالا، نهائي كاس الجمهورية ال 49 في تاريخ الجزائر المستقلة، حيث سينشطه فريقي مولودية الجزائر واتخاد الجزائر، وسيسعى من خلاله الطرفان لإنقاذ موسمهما بعد ان فقد "العميد" وبصورة شبه مؤكدة لقب البطولة الوطنية لهذا الموسم، في حين يرى ابناء "سوسطارة" بأن الفرصة مواتية للعودة الى منصات التتويج بعد أن غياب طويل. وفي هذا الاطار، سيكون الطرفان امام تحدي كبير قصد الظفر ب "السيدة الكاس" للمرة السابعة بالنسبة ل "العميد" والثامنة للاتحاد، كما ان المولودية ستنشط النهائي السابع في تاريخها، في حين سيكون السابع عشر بالنسبة للاتحاد، هذا وقد سبق للفرقين وأن التقيا في نفس الدور من المنافسة أربع مرات كان اخرها موسم 2006 2007، وكانت كلها في صالح "العميد"، كما انتهت المواجهات بينهما في البطولة الوطنية لهذا الموسم بنتيجة 10 في لقائي الذهاب والاياب لكل واحد منهما. أفضلية مطلقة للمولودية في المواجهات السابقة ستكون هذه المواجهة المحلية بين الغريمين التقليديين المولودية والاتحاد الخامسة بالنسبة لهما في الدور النهائي من منافسة كاس الجمهورية، حيث تعود أول مواجهة بين الفريقن في هذا الدور الى موسم 19701971 حيث عادت الغلبة ل "العميد" بنتيجة 31، ثم بعدها بسنتين وبالضبط موسم 19721973 عاد الفريقان للواجهة وكانت المولودية حينها قاب قوسين أو أدنى من التنازل باللقب لصالح الجار لولا براعة الحارس كاوة الذي سجل في مرمى الاتحاد مانحا اللقب الثاني للمولودية، وعاد الفريقان بعدها الى النهائي بعد غياب دام 23 سنة، حيث أحرز "العميد" الكاس تحت قيادة المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي، حيث منحت المولودية أنداك اللقب الخامس، ثم السادس جاء بعد سنة من ذلك أي موسم 2006 2007. مباراة "الثأر" من جهة ورد الاعتبار من جهة أخرى سيلعب هذا النهائي تحت شعار "الثأر" بالنسبة للبعض، ورد للاعتبار بالنسبة للأخرين، حيث سبق لبعض اللاعبين وان لعبوا النهائي من هذا الحجم على غرار غازي كريم وعبد القادر بصغير اللذان انهزما امام المولودية وضيعا معها حلم التتويج بالكاس سنوات 2006 2007، حيث كان الطرفان يحملان الوان الاتحاد، وفي المقابل فان الحاج بوقاش ورضا بابوش والاخرين سبق لهما التتويج بالسيدة الكأس امام الاتحاد في نفس الفترة، وهو ما سيسعيان لتأكيده غدا، في حين سيسعى جمال مناد للثأر من نفسه والظفر بالكاس التي حرم منها الموسم المنصرم لما كان مشرفا على شباب بلوزداد، حيث خسر النهائي امام وفاق سطيف بنتيجة 32. اسماعيل بوزيد يتوعد "العميد"… وفي سياق متصل، فقد تكون هذه المباراة خاصة بالنسبة للمدافع إسماعيل بوزيد بعد أن سبق له أن التتويج بالقب مع المولودية سنة 2006، حيث صرح قائلا :"في الحقيقة لست ادري ان كنت سأشارك مع الفريق هذه المرة بعد أن سبق لي لعبها مع المولودية، لكن الشيء المؤكد هو انني اشعر بسعادة غامرة ان واجهت فريقي السابق وأنصاره الذين تربطني بهم علاقة طيبة، ولكن هذه المرة سأكون بألوان الاتحاد وليس "العميد"، كما انني لن أتردد في التسجيل إن أتيحت أمامي الفرصة". جمال حيمودي لإدارة اللقاء سيكون للحكم الدولي جمال حيمودي شرف الاشراف على المباراة النهائية التي ستجمع بين فريق مولودية الجزائر واتحاد العاصمة يوم غد الفاتح من ماي بملعب 5 جويلية، وهذا حسب ما أعلنته لجنة الحكام التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وبهذا فستكون المرة الثانية التي يشرف فيها الحكم الدولي على مباراة الفريقين في هذا الدور.