من المنتظر أن تضع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حدا للإشاعات المتعلقة بهوية مدرب المنتخب الوطني يوم غد، حيث قالت مصادر مقربة من قصر دالي إبراهيم أن روراوة قد يكشف عن الإسم اللغز يوم الخميس وذلك بعدما درست اللجنة المتخصصة والتي يرأسها رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة ملفات والسير الذاتية للمدربين الذين استجابوا للمناقصة الدولية التي أعلنت عنها الفاف، إذ وقع الاختيار كخطوة أولى على خمسة مدربين وبعدها تقلص العدد على اسمين فقط وبالتالي فهناك إجماع من طرف كل أعضاء اللجنة بتزكية روراوة على المدرب الذي يستجيب لكل الشروط التي فرضتها الفاف، وفي هذا الإطار، يؤكد الكثير من المتتبعين بأن البوسني وحيد حاليلوزيتش قد يكون المفاجأة التي طالما تحدث عنها رئيس الفاف نظرا لكثرة الحديث عنه في الآونة الأخيرة، هذا وكانت لجنة الترشيحات للاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تضم كل من محمد مشرارة وأعضاء المكتب الفيدرالي علي عطوي، علي فرقاني، عبد الحفيظ تسفاوت والمدير الفني الوطني بالنيابة بوعلام لعروم قد عقدت أمس، اجتماعا للفصل نهائيا في مسألة الناخب الجديد للخضر. ومهما كان المدرب الجديد للخضر، فإن الأمر الأهم هوالهدف الذي ستحدده له الفاف للوصول إليه، حيث وبالنظر إلى شبه انعدام حظوظ التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم 2012، فإن الهدف الذي سيتم تسطيره هوكأس إفريقيا للأمم 2013 وكذا كأس العالم 2014 وتعتبر هذه الأخيرة الهدف الأسمى الذي ينتظره الجزائريون، وبالتالي فإن المدرب الذي سيتولى قيادة المنتخب سيكون أمامه متسع من الوقت لترتيب أموره واختيار أحسن اللاعبين وكذلك معرفة الأجواء العامة وظروف العمل بصفة جيدة خاصة وأن المنتخب الوطني سيكون معفى من الدور التصفوي الأول لمونديال البرازيل. يذكر أن آخر مدرب أجنبي أشرف على الأفناك كان الفرنسي ميشال كفالي بين ماي 2006 وأوت 2007 ولم يحقق أي نتيجة إيجابية تذكر مما جعله يخرج من الباب الضيق وتستنجد الفاف بعدها برابح سعدان الذي أسس منتخب كبير أعاد الفرحة لملايين الجزائريين.