باعتبارهم أول من يضحى بهم في أول إخفاق

لا تزال قضية المدرب الجديد للمنتخب الوطني تصنع الحدث في الشارع الرياضي الجزائري الذي يكتشف اسما جديدا كل يوم في ظل الإشاعات الكثيرة التي تنتشر هنا وهناك، حيث لم يبق أي مدرب في العالم يتواجد في بطالة إلا و يتم تداوله، و الحقيقة أن المناقصة الدولية المفتوحة التي قامت بها الفاف، الأسبوع الماضي،
لاستقبال السير الذاتية للمدربين أسالت لعاب الكثير منهم بالنظر إلى إدراكهم لحجم الإغراءات و الإمكانيات التي توفرها الإتحادية لخليفة بن شيخة خاصة وان هيئة روراوة مستعدة لقبول كل مطالب المدرب الذي سيحظى بإجماع كل اعضاء لجنة دراسة الملفات لا سيما الشق المالي في ظل البحبوحة التي تسبح فيها الفاف. كما أن ضيق الوقت و ضغط الشارع سيدفع روراوة إلى الإسراع بتنصيب المدير الفني للخضر. ومن الجهة المقابلة، فإن المدربين المترشحين لا يزالون متحفظين رغم تحمسهم للفكرة، وذلك لصعوبة مهمة تدريب المنتخبات الإفريقية على ضوء الخبرة التي اكتسبها بعضهم والتي سمحت لهم بمعرفة كل خبايا الكواليس وكذلك معاناة المدرب مهما كانت النتائج التي يحققها لما يسجل اول تعثر، وهي النقطة التي أشار إليها المدرب البوسني حاليلوزيتش و التي يراها عائقا أكبرأمام المدراء الفنيين على رأس المنتخبات الإفريقية.
خليلوزيتش يجلس إلى طاولة التفاوض مع روراوة هذا الجمعة
وفي نفس السياق، اعتلى المدرب البوسني وحيد خليودزيتش قائمة أبرز المرشحين لخلافة عبد الحق بن شيخة في تدريب المنتخب الوطني، وذلك حسب ما ذكرت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، حيث رأى خليلودزيتش أنه سيعلن موقفه من تدريب الخضر بعد اجتماعه برئيس الاتحادية محمد روراوة في باريس يوم الجمعة المقبل، وقال المدرب السابق لنادي دينامو زغرب الكرواتي ومنتخب كوت ديفوار "بعد لقائي مع روراوة سأحدد وجهتي المستقبلية، لا أخفي بأني تلقيت عدة عروض"، غير أن بعض الأطراف تعتقد أن المدرب الإيطالي مارشيللو ليبي يعتبرالأوفر حظا من بين الأسماء المقترحة نظرا لكونه الوحيد الذي يحمل صفة العالمية و تتوفر فيه كل المواصفات التي تحدث عنها روراوة من قبل إذ انه الوحيد الذي نال كأس العالم مع المنتخب الإيطالي إضافة إلى سجله الحافل بالإنجازات. وبالإضافة إلى خليلودزيتش وليبي، دخل اسم ريمون دومينيك، مدرب منتخب فرنسا في مونديال 2010، على الخط لتدريب "محاربي الصحراء"، لكن وكيل أعمال الأخير قال إن دومينيك تلقى اتصالا من الاتحاد الجزائري، بيد أنه "لم يعلن ترشيحه"، وهناك أيضا أسماء البرازيلي زيكو، والفرنسي روجيه لومير، مدرب تونس السابق.
خمسة ملفات قيد الدراسة من قبل لجنة مشرارة
هذا وقد أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أنها ستدرس ملفات خمسة مرشحين لخلافة عبد الحق بن شيخة، الذي استقال من منصب المدير الفني للمنتخب الأول بعد خسارة الفريق أمام المغرب 0 4 في الرابع من جوان الجاري، في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، حيث أوضحت الفاف، في بيان لها عبر موقعها الإلكتروني، أن اللجنة التي عينها مكتبها التنفيذي، الأربعاء الماضي، لدراسة الترشيحات لمنصب المدير الفني، التي يرأسها نائب رئيس الاتحادية محمد مشرارة، قد درست 43 ملفا لمدربين أغلبهم من أمريكا اللاتينية وأوروبا، كما أوضحت الفاف أنه بعد دراسة كل الملفات، قبلت اللجنة خمسة منها فقط سيتم البدء في اتصالات أولية مع أصحابها قريبا. وقد رفض محمد مشرارة الكشف عن هوية المدربين الذين تم قبول ملفاتهم بشكل مبدئي، بحجة أن ذلك يتعارض مع عمل اللجنة الملزمة بعرض خلاصة أعمالها على المكتب التنفيذي للاتحادية، وأكدت اللجنة أنها ستوسع اتصالاتها بمرشحين محتملين ذو نوعية معينة، قد يقدمون ملفاتهم قبل غلق باب الترشيحات يوم 20 جوان الجاري.
مستشار دومينيك "رايموند مهتم بعرض الإتحادية الجزائرية لكنه لم يترشح"
ومن جهة أخرى، كان مستشارو المدرب السابق للمنتخب الفرنسي ريمون دومينيك قد أكدوا أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أجرت اتصالا أوليا بدومينيك، حيث أكد المكلف بالاتصال الخاص بالمدرب اتصال الاتحادية الجزائرية بالتقني الفرنسي، وقال بخصوص هذه المسألة " فعلا لقد اتصلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بريمون دوميناك بعرض تقريب وجهات النظر بين الطرفين بغية الوصول الى اتفاق معه"، غير أنه كذب ما نشرته بعض الصحف على انه أودع طلب ترشح، وأكد على ذلك في قوله"ريمون لم يضع طلب ترشح للحصول على منصب مدرب المنتخب الجزائري لكنه مهتم بالعرض ولن يصرح بالجديد الا خلال الايام القادمة هذا ان كان هنالك جديد".
من بين 43 مترشحا وصلت إلى "الفاف" معظمها من أمريكا الجنوبية وأوروبا
"تروسييه" و"خليلوزيتش" الأوفر حظا للفوز بقيادة "الخضر"
احتفظت لجنة الترشيحات بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأسماء خمسة مترشحين لتدريب الفريق الوطني من بين 43 ترشحا وصلت الى مكتبها، حسب ما افادت به الاتحادية في موقعها أمس. وأوضحت الاتحادية أن أعضاء لجنة الترشيحات المتكونة من نائب رئيس الاتحادية، محمد مشرارة، وأعضاء المكتب الفدرالي علي عطوي وعلي فرڤاني وعبد الحفيظ تاسفاوت والمدير الفني الوطني بالنيابة، بوعلام لعروم، اجتمعوا يوم الاثنين لدراسة 43 ملف ترشح وصلت في معظمها من أمريكا الجنوبية وأوروبا. "بعد دراسة كافة الملفات الواردة، احتفظت اللجنة بخمسة مترشحين سيشرع قريبا في اجراء محادثات تمهيدية معهم"، حسب توضيح الاتحادية، مضيفة بأنها ستوسع محادثاتها لتشمل مترشحين محتملين أخرين تصل ملفاتهم قبل 20 جوان الجاري، وهو التاريخ المحدد لغلق باب الترشح. هذه اللجنة التي أنشئت من قبل المكتب الفدرالي لدراسة الترشيحات لمنصب المدرب الوطني، ستقدم استنتاجاتها خلال الاجتماع القادم للمكتب الفدرالي. وقد تم فتح باب الترشيحات من طرف الفاف يوم 8 جوان من أجل إيجاد خليفة للمدرب عبد الحق بن شيخة الذي قدم استقالته مباشرة بعد هزيمة مراكش أمام المغرب (0 4) لحساب تصفيات كأس أمم إفريقيا.
تروسييه وخليلوزيتش أكبر المرشحين لخلافة بن شيخة
يعد التقنيان الفرنسي، فيليب تروسييه والبوسني وحيد خليلوزيتش، أكبر المرشحين لخلافة عبد الحق بن شيخة على رأس المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، حسب اليومية الرياضية الفرنسية "ليكيب" في عددها الصادر امس الثلاثاء. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد كشفت، سهرة يوم الاثنين، في بيان أنها تلقت "43 ملف ترشح أغلبها من أمريكا اللاتنية وأوروبا"، موضحة بانها احتفظت بخمسة مترشحين ستدخل معهم قريبا في محادثات تمهيدية. وحسب "ليكيب"، فإن فيليب تروسييه (56 سنة) ووحيد خليلوزيتش (59 سنة) هما أقوى المرشحين. وكان خليلوزيتش قد صرح، يوم الاثنين، لموقع (فوت أفريكا) أنه سيلتقي برئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد راوراوة، يوم الجمعة القادم بباريس. وعن المدرب السابق للفريق الوطني الفرنسي، ريمون دومينيك، يرى نفس المصدر بأنه لم يعد حديث الساعة. ويأتي تصريح رئيس الهيئة الاتحادية للصحافة المحلية لتأكيد هذا، حيث نفى اتصاله بدومنيك قائلا، " بصفتي رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لم اتصل ابدا بريمون دومينيك من أجل تدريب الفريق الوطني الجزائري".