عبرت بعض الجمعيات والمنظمات كالاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري ببلدية بئر العرش بسطيف، عن غضبها وتذمرها بسبب تماطل رئيس المجلس الشعبي البلدي في تسليم مقراتها التي استفادت منها في مداولة للمجلس مصادق عليها من طرف رئيس الدائرة في أوائل السنة، حيث ظل رئيس البلدية يراوغ هذه الجمعيات في تحديد وقت لتسليم المقر ثم يخلف وعده، مبررا ذلك بعدم وجود عمال بالبلدية لفتح وتركيب أبواب المقرات، في الوقت الذي سخرت فيه كل إمكانيات البلدية وعمالها الصيف الماضي لإعادة تهيئة وترميم السكن الذي كان يشغله رئيس الدائرة ليستغله رئيس البلدية حاليا، رغم أنه يملك سكنا اجتماعيا. ورغم إلحاح الجمعيات مع رئيس البلدية على تسليم مقراتها لما تقوم به من النشاطات وتأطير المجتمع المدني، ظلت أقواله مجرد وعود كاذبة، إلا أن تبينت نية رئيس البلدية في مقابلته الأخيرة بالاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية بأن عدم تسليم المقر راجع إلى انتماءات سياسية. ولم يكتف رئيس البلدية بهذا، بل راح لإثارة الفتنة بين أعضاء المكتب وإغراء البعض منهم، إلا أنهم رفضوا ذلك حسب تأكيداتهم بالإضافة إلى تكليف بعض الأنذال لهذه المهمة من أجل طمس الحركة الشبانية وعرقلتها، حيث تم إقصاؤها من احتفالات عيد الثورة بعد أن كانت أولى المدعوين. ويهدد شباب بلدية بئر العرش بحركة احتجاجية على تصرفات وتجاوزات رئيس البلدية تجاه الاتحاد الذي يعد من أنشط المنظمات بالبلدية، بالإضافة إلى تحرير بيان يكشفون فيه المستور يرسل إلى كل الجهات المعنية من أجل وقف بعض تصرفات وتجاوزات رئيس البلدية وتسليم مقر الجمعيات من أجل تكثيف نشاطهم وتأطير الشباب الذي يقبع العديد منهم في السجون، بسبب انزلاقات وانحرافات نتجت عن نقص النشاطات والتأطير الجمعوي.