تحدوا تعليمة بن غبريط بحرمان تلاميذ من فرصة ثانية لاعادة البكالوريا، خالد احمد: 450 ألف تلميذ مطرود يواجه الشارع بسبب تلاعب الاساتذة
ضرب الأساتذة تعليمة وزيرة التربية نورية بن غبريط عرض الحائط، بعد رفضهم إعادة التلاميذ المطرودين الى الدراسة، الأمر الذي أثار حفيظة الأولياء الذين عبروا عن تذمرهم جراء عدم إعادة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة، فضلا عن تأثر نفسية أولئك التلاميذ وتخوفهم من عدم الاستفادة من فرصة أخرى لولوج الجامعة.
تشهد أكثر من 90 بالمائة من ثانويات الوطن حالة من الغليان بعد أن عمد الاساتذة الى تحدي تعليمات الوزارة وفرض منطقهم بعدم قبول ادماج التلاميذ المطرودين، حيث يرفض الاساتذة انعقاد مجلس الاساتذة لدراسة ملفات المطرودين الذين ادمج لحد الساعة 5 بالمائة فقط.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، بأن 90 بالمائة من المؤسسات التربوية رفضت تنظيم مجلس الاستاذة من أجل دراسة طعون التلاميذ المطرودين وإعادة إدماج أكبر عدد منهم، حسب تعليمة بن غبريط، متهما إياهم بالتلاعب بمصير التلاميذ، قائلا بأن بعض التلاميذ اجتازوا شهادة البكالوريا لمرة واحدة وتم طردهم، وقال خالد احمد: "نندد بشدة تصرفات مجالس الاساتذة الذين يرفضون إعادة التلاميذ إلى أقسام الدراسة وكأن المؤسسات التربوية مملكة خاصة".
كما وجه خالد احمد أصابع الاتهام على أنها تنتقم من الاولياء عن طريق أبنائهم بسبب رفض الاولياء للاضرابات التي دخلت فيها نقابات التربية، كما كشف بأنه حتى الاقسام الخاصة لم تفتح، كما أمرت بن غبريط من أجل اعادة ادماج المعيدين في شهادة الباكالوريا، واردف قائلا" ان الاساتذة يريدون تدريس 25 تلميذ في القسم من أجل تخفيف العبء عليهم".
وتابع رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد احمد، أن الاساتذة حرموا التلاميذ المعيدين من فرصة ثانية، بالرغم يقول خالد احمد أن هؤلاء التلاميذ لديهم الحق في إعادة السنة مرة ثانية، سيما من تحصل على معدل القريب من القبول، أو من يملك حسن السيرة، قائلا إن من بين 500 الف تلميذ مطرود تم اعادة 10 بالمائة منهم يواجهون اغلبهم مصير الشارع، متهما مدراء الثانويات بالتواطؤ مع مجلس الأساتذة، الذين حرموا التلاميذ المطرودين من حقهم في إعادة السنة، كونهم امتنعوا عن تنظيم الاجتماعات مع بداية كل سنة، من أجل دارسة الطعون وإعادة النظر في قرار الطرد.
وتجدر الاشارة الى أنه في السنوات السابقة كانت الاقسام الخاصة تفتح لصالح التلاميذ الذين يعيدون شهادة البكالوريا للمرة الثالثة وأحيانا حتى الرابعة وكان التلميذ الذي يعيد البكالوريا للمرة الاولى يحظى بالتسجيل في القسم العادي للمنتقلين من السنة الثانية الى الثالثة ثانوي، في حين بات حاليا المعيدون يدمجون في اقسام خاصة الا ان الاساتذة يحاولون بمنطقهم الجديد حرمان التلاميذ حتى من فرصة ثانية.