بدأت محكمة في أنقرة الجمعة بمحاكمة ساره فيرغوسن دوقة يورك والزوجة السابقة لثاني أبناء الملكة إليزابيث، أندرو، غيابيا.. وذلك على خلفية فيلم وثائقي صورته يندد بظروف الحياة في المياتم التركية، على ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. ودوقة يورك متهمة تحديدا "بانتهاك خصوصيات خمسة أطفال من ميتم المعوقين في ساراي في ضواحي أنقرة حيث قامت بتصوير المكان في سبتمبر 2008 بواسطة كاميرا خفية، على ما أوضحت الوكالة. ولائحة الاتهام التي صدرت في حقها في جانفي، تطالب بحكم بالسجن ما بين 7 سنوات و22 سنة ونصف السنة.والجمعة في افتتاح المحاكمة، تقدمت وكيلتها كانسو ساهين ب"طلب مصالحة"، الأمر الذي سيقوم المدعي بالحق العام بدراسته قبل حلول الجلسة المقبلة. وقد طلب القضاة أن تكون دوقة يورك حاضرة في تلك الجلسة، بحسب وكالة أنباء الأناضول. وكان الوثائقي موضوع النزاع قد بث على القناة البريطانية الخاصة "آي تي في 1" في نوفمبر 2008. وهو ينقل مشاهد مؤثرة منها محاولة صبي معوق الزحف على الأرض للاقتراب من نور الشمس، وصورا لآخر محتجز في صندوق خشبي. وقد اتهمت أنقرة ساره فيرغوسن بالسعي إلى تشويه صورتها في وقت تجهد فيه تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفي العام 2009، كانت محكمة في انقرة قد طالبت بتسليم ساره فيرغوسن إلى تركيا وسألت بريطانيا أن تساعدها لتلاحقها أمام القضاء بموجب اتفاق ثنائي للتعاون في الشؤون القضائية. لكن لندن رفضت ذلك. وكان متحدث باسم ساره فيرغوسن قد أكد في جانفي بعد إصدار لائحة الاتهام في حقها، أن "الحكومة البريطانية رفضت طلب تركيا. لذا فإنه ومن وجهة نظر بريطانية، أشارت وزارة الداخلية إلى أن القضية مغلقة". وأتى الرفض انطلاقا من واقع أن "طلب المساعدة المطلوب قد يعرض للخطر سيادة بريطانيا وأمنها والنظام العام ومصالح أساسية أخرى.