قال رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، محمد صغير باباس، أمس من بروكسل، إنّ المطلوب اليوم من الشراكة بين بلدان المنطقة الأورومتوسطية، هو إيجاد كيفيات لتوفير مناصب عمل وإبرام شراكات أكثر قوّة تعود بالفائدة على الطرفين في مجال التنمية الاقتصادية والاستثمار . ودعا باباس خلال كلمته التي ألقاها في القمة الأورو-متوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة، إلى التّنسيق بين بلدان الضفة الشمالية للمتوسط والضفة الجنوبية حول طريقة تحديد حاجيات اقتصاد جديد بشكل أفضل، مضيفا أنّ مضمون العمل يجب أن يرتكز على الطرق التطبيقية، التي من شأنها أن تسمح لبلدان الجنوب بالالتحاق بسلسلات التثمين الإقليمي والدولي. وأضاف، باباس، أنّ المجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة للبلدان الأورو-متوسطية، مدعوة للتفكير في أفضل طريقة لتوزيع نتائج النمو الاقتصادي بإنصاف، داعيا إلى الحفاظ على المحيط وتثمينه، مشيرا إلى أنّ ذلك يشكّل الركيزة الأخرى للتعاون شمال-جنوب، لافتا إلى أنّ التنسيق بين شمال المتوسط وجنوبه، يجب أيضا أن يساهم في ترقية تدعيم القدرات واللجوء إلى فرص جديدة خاصة بالتكوين الذي يسمح بإزدهار الاقتصاد. من جانبه، الكاتب العام للشبكة الأوروبية «صوليدار»، كوني رويتر، قال إن الشركاء الاجتماعيين والمنظمات النقابية وأرباب العمل ومنظمات أخرى للمجتمع المدني:«لها دور هام تلعبه من خلال المساهمة بفضل قدراتها التنظيمية ومساهماتها في ترقية تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة وضرورية لتعزيز وتعميق الديمقراطيات ».