تمكنت، ليلة أول أمس، فصيلة الأبحاث والتحريات التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان من إجهاض مخطط مغربي لإدخال كمية معتبرة من الكيف المعالج باستغلال واد كيس الفاصل بين الجزائر والمغرب بناحية مرسى بن مهيدي «بورساي» أقصى الشريط الحدودي، وهذا بعد معالجة معطيات تفيد بتأهب بارون لعقد صفقة مخدرات بالمكان المذكور، على أن يدفع لنظرائه المغاربة مبلغ من المال يقدر ب11 مليونا، وباستعمال التكنولوجيا الحديثة تم اختراق اتصالات هذا البارون مع باقي أطراف الصفقة المغاربة، كما تم الوصول إليه بواسطة تقنية «جي.بي.أس» لتحديد المواقع والأماكن، وعليه تم تطويق المشتبه فيه وهو يتسلم 1,6 قنطار من المخدرات، وهي موزعة على نحو ثمانية رزم على شكل حقيبة يد كل واحدة تزن 20 كيلوغراما. عملية الاختراق الناجحة أسفرت عن استرجاع السموم المذكورة، والتي كانت ضمن مخطط يهدف لإغراق العاصمة ووهران بشحنة معتبرة من الكيف المعالج، خلال شهر رمضان القادم، حيث تم اعتراض الصفقة بنجاح، كما تم حجز هاتفين متطورين قيمة الواحد تصل إلى 15 مليونا صالحة للاستعمال في كل الأماكن والمناطق، علاوة على حجز مبلغ من المال مقدر ب11 مليون سنتيم كان سيسلم كعربون أولي نظير البضاعة المحجوزة، لكن مصالح الدرك أفشلت المخطط في المهد، وحول، لاحقا، البارون الموقوف على التحقيق في مصدر البضاعة ووجهتها، في انتظار نتائج الأبحاث المتواصلة. إلى ذلك، فككت قوات الأمن المختصة بأقصى الشريط الحدودي مع المغرب عصابة مخدرات تضم رجلي أمن، وكانت هذه العصابة تنوي نقل كميات متفرقة من المخدرات نحو مناطق متفرقة من الوطن بوزن 200 غرام، إلا أن مصالح الأمن كانت تراقب تحركات المشتبه فيهم عن بعد وتمكنت من توقيف ثلاثة منهم، كما استرجعت ما زهاؤه 400 غرام من الكيف، ويبقى التحقيق متواصلا للقبض على كل أفراد هذه الشبكة الكبيرة التي كانت تتلقى عمولات مالية عن نقل المخدرات انطلاقا من الحدود الغربية.