المسؤولون يزاولون مهامهم في ولاية تيبازة متابعة كل شخص يدخل مركب القرن الذهبي ببطاقات مسروقة أودع مجمع سياحة وفندقة وحمامات معدنية، شكوى لدى مصالح الشرطة، على خلفية قيام أبناء مسؤولين محليين بولاية تيبازة، بالمتاجرة في بطاقات دخول المركب السياحي القرن الذهبي بولاية تيبازة، حيث وصلت أسعارها إلى غاية 70 ألف دينار جزائري . وحسبما أكده مصدر رسمي من مبنى وزارة السياحة ل«النهار»، فإن التحقيقات كشفت أنّ بطاقات vip، كانت تمنح لمسؤولين محليين في الولاية، من أجل الاستفادة من المزايا التي توفّرها لهم، إلا أن أبناء أربعة مسؤولين محليين، من بينهم نجل مدير وكالة بنكية في القليعة، توّرطوا في عملية المتاجرة في البطاقة التي منحت لهم بالمجان، وقاموا بإعادة بيعها بأسعار خيالية، حيث تقدر التكلفة الحقيقية لها ب20 ألف دينار، وأضاف ذات المصدر أن البيع كان يتم في أحد المواقع الإلكترونية المعروفة بعرض كل أنواع السلع والخدمات. وعلى الصعيد ذاته، ذكرت ذات المصادر، أنه بالنظر إلى التلاعبات الكبيرة التي تم تسجيلها فيما يخص الاستغلال السّيئ لبطاقات vip، تقرر اعتماد نظام الشريحة الاسمية، مع رقم سري لكل زبون، وهذا ما يجعلها غير قابلة للبيع أساسا، وأن كل متاجرة بها تعد عملية احتيال بأتم معنى الكلمة. وذكر ذات المصدر، أنّ مجمع سياحة وفندقة وحمامات معدنية، قرر التشديد في عملية مراقبة بطاقات vip، إذ في حال ما دخل أيّ شخص إلى المركبات السّياحية المعنية بالبطاقة، ستسحب منه هذه الأخيرة مباشرة، مع إيداع شكوى ضد صاحبها وتحويله إلى مصالح الأمن مباشرة. تحقيقات من دلالة باب الوادي إلى حجوط تقود إلى ابن مدير بنك النهار تطيح بأحد أفراد شبكة المتاجرة في بطاقات «القرن الذهبي» تحولت بطاقات الدخول إلى مركب القرن الذهبي بتيبازة، أحد أجمل الشواطئ عبر التراب الوطني، إلى محل متاجرة وسمسرة من طرف شبكات منظمة، تقوم بإدراج إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع مختصة في الإشهار، حيث يطلب عارضو تلك الصفقات مبالغ باهضة مقابل أعداد معتبرة من البطقات، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول مصدرها. وبمجرد إطلاعنا على إعلان عن بيع بطاقات الدخول إلى المركب الذهبي لموسم الإصطياف 2017، حاولنا التحقيق في القضية لمعرفة ملابساتها وكيفية وصول هذه البطاقات المجانية إلى أيادي هؤلاء الشباب الذين رفعوا أسهمها إلى السماء. أول ما قمنا به خلال تحقيقنا في القضية هو الاتصال بصاحب إعلان على صفحة تحمل اسم «دلالة باب الواد» والذي وضع إعلانا يعرض فيه بيع بطاقات المركب الذهبي بتيبازة لسنة 2017، كما نشر صورا عن البطاقات، وهو الأمر الذي جعلنا نسارع إلى تأكيد مدى مطابقة الصور المنشورة على الصفحة بالبطاقات الحقيقة، وعندما تحققنا من الأمر اتصلنا مباشرة بالمعني، الذي أكد أن آخر بطاقتين قد قام ببيعهما بمبلغ 7 ملايين سنتيم لكل واحدة، قبل ساعتين فقط، وأنه لا حظّ لنا معه. وبعد إلحاحنا على البائع، وأكدنا له حاجتنا الماسة للبطاقات وأنه مهما كان ثمنها فإننا قادرون على اقتنائها، خاصة وأننا بصدد استقبال ضيوف من خارج الوطن، ولا يعقل أن نأخذهم إلى شاطئ غير القرن الذهبي، الذي تعودوا على السباحة فيه، أكد لنا محدثنا أنه سيتدبر لنا بطاقتين في أقرب فرصة وأنه سيعاود الاتصال بنا في أقرب وقت. الهاتف يرن.. وفرت لكم بطاقة بسعر 15 مليونا بعد أقل من ساعة عاود سمسار البطاقات الاتصال بنا، أين أكد أنه قد تدبر الأمر ووفر لنا بطاقة واحدة في انتظار الأخرى طالبا منا حمل الأموال والتنقل مباشرة إلى بلدية حجوط لملاقاة صديقه الذي قال إنه نجل مدير وكالة بنكية، ولم يحدد إن كانت في حجوط أم خارجها. وكان من جملة ما قاله محدثنا أيضا، هو أنه سيوفر البطاقة الثانية مشترطا علينا مبلغ 15 مليون سنتيم، وبعد أخذ ورد تم الاتفاق على مبلغ 10,5 ملايين. الرئيس المدير العام بمؤسسة التسيير السياحي تيبازة: «سنفتح تحقيقا في القضية» قامت النهار بعد جمعها كامل المعطيات بالتنقل إلى مركب مطاريس لملاقاة مدير مؤسسة التسيير السياحي تيبازة، حمو أويحيى، الذي عين قبل أيام قليلة فقط، في حين أن البطاقات تم توزيعها وبيعها قبل مجيئه إلى ولاية تيبازة، والذي تفاجأ بعد أن قدمنا له كل المعطيات حول القضية، مما جعله يؤكد أن مصالحه ستفتح تحقيقا في القضية وسعيه لمحاربة هذه الظاهرة التي لا تقتصر على ولاية تيبازة، على حد قوله. من جهة أخرى، أكد مصدر من مديرية السياحة لولاية تيبازة، رفض ذكر اسمه، أن المدير العام الجديد لمؤسسة التسيير السياحي، حمو أويحيى، لا يتحمل أي مسؤولية في قضية السمسرة بالبطاقات، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تم بيعها منذ أسابيع وقبل تنصيب المدير الجديد، مشيرا إلى مسؤولي المركب وحدهم من يجب التحقيق معهم في القضية.