تقنيون تحصلوا على شهادات جمعيات من الحراش وآخرون تم توظيفهم من دون شهادات حاملو شهادات في ميكانيك «الكاميونات» و«ديكوراتور» ضمن القائمة تحصلت النهار على وثائق رسمية تكشف أسماء الأشخاص الذين تم توظيفهم بمديرية الصيانة وتصليح الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، حائزين على شهادات لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بتصليح هذا النوع من وسائل النقل الذي يتطلب عند المؤسسات المحترمة شهادة تأهيل عالية من أجل ضمان أمن وسلامة المسافرين. بعث، سعيد بولعواد، بصفته رئيس قسم صيانة وتصليح الطائرات بالمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، مراسلة إلى مديرة الموارد البشرية بنفس المؤسسة بتاريخ العاشر من شهر ماي الماضي، يطالبها من خلالها المصادقة على شهادات الموظفين الجدد بالقسم، وهي المراسلة التي كانت تصنف طالبي الشغل عبر ثلاث ملحقات، حيث تضمنت الأولى الموظفين الذين يحوزون على شهادات أصلية أودعوها عند طلب التوظيف، والثانية يتوفرون على شهادات مختلفة عن تلك التي أودعوها يوم التوظيف، والثالثة لموظفين لم يودعوا شهادات أصلية. وحسب الوثائق الرسمية التي تحصلت عليها النهار، فإن القائمة الإسمية للموظفين كانت غريبة لأن الشهادات التي يحوز عليها أصحابها لا علاقة لها بصيانة الطائرات، حيث تم توظيف أشخاص لديهم شهادة تجهيز وتأثيث وشهادة «دهان» وشهادة «حدادة « وشهادة «لحام» ومطال ودهن السيارات وشهادة كهربائي سيارات وشهادة صيانة الشاحنات وشهادة ميكانيك سيارات متحصل عليها من جمعية الحراش، وشهادة «تسخين» وشهادة تشحيم السيارات وشهادة نجارة ألمنيوم وشهادة ترصيص، وهناك من تم توظيفه من دون شهادة. وبالاستناد إلى الوثائق دائما التي تكشف اسم ولقب كل موظف والشهادة الحاصل عليها من مراكز التكوين والجمعيات، فإن مديرية الموارد البشرية كانت قد ردت على رئيس قسم الصيانة وتصليح الطائرات على طلب الموافقة على المصادقة على شهادات طالبي العمل، وذلك بتاريخ الثاني والعشرين من شهر ماي من نفس السنة، تؤكد له بموجبها أنه تمت الموافقة على 61 شهادة موظف سيلتحق بالقسم و24 آخر بصدد الدراسة والموافقة، حسبما تكشف عنه الوثيقة الموقعة من طرف مديرية الموارد البشرية.