خلال افتتاح الملتقى الدولي السادس حول التصوف والتربية الروحية.. وزير الشؤون الدينية: هاجم، أمس، من غليزان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، الشيخ فركوس بعد بيانه الأخير، معتبرا أن هذا البيان إعلان حقيقي عن أن هذه الحركة طائفية، بعد تجاهلها لبيانات وزارته الرامية إلى لمّ شمل ما يسمى بالطوائف السلفية ودمجها في حاضنة الإسلام. أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، في كلمته التي ألقاها في أشغال افتتاح الملتقى الدولي السادس حول التصوف الذي تحتضنه غليزان، أن هذا الفكر هو نفس الفكر الذي كان سببا في فتنة سنوات التسعينات، مضيفا أن رد وزارة الشؤون الدينية لن يكون بالبيانات، وإنما سيكون بتطبيق قوانين الجمهورية، وأنه سيتم رصد وتتبع كل من يروج لهذا الخطاب بمساجد الجمهورية، كاشفا عن سعي مصالحه لسن نصوص قانونية تحمي الجزائريين من هذه الطائفة وما تخطط له، مضيفا أنه سيتم تجنيد كل الأئمة لحماية مساجدنا من خلال حماية الخطاب الديني في كل المنابر. وقال الوزير عيسى إن الوقت قد حان للتصدي لكل أشكال التطرف الديني بكل صوره، هذا التطرف الذي تغذيه أطراف خارجية من أجل النيل من سيادة بلادنا، «بمحاولتهم ضربنا بأبنائنا، من خلال تضليل بعض من شبابنا بأفكار غريبة عن قيم مجتمعنا»، معتمدين على مختلف الوسائط الاعلامية المتوفرة اليوم، بإنتاج أفكار متطرفة معروف عن أصحابها تخرجهم من مدارس الاستعمار، والذين يحاولون بشتى الطرق تقسيم هذا المجتمع وإثارة النعرات اللغوية وحتى الجهوية، للوصول إلى غاياتهم الدنيئة، للنيل من سيادة الوطن وتشكيك المواطن في هويته وأبطاله وعلمائه. للإشارة، فإن هذا الملتقى الدولي السادس حول التصوف والتربية الروحية، تنظّمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لغليزان، على مدار يومين، ويحضره العديد من الأساتذة والدكاترة من خارج الوطن وداخله، وسيتطرق المتدخلون إلى عديد المواضيع المرتبطة بمحاور التصوف والتربية الروحية.