مراسلة من القنصلية إلى شركة «سيال» كانت وراء تفجير القضية كشفت التحقيقات المنجزة حول مجموعة من طالبي التأشيرة الفرنسية من فئة الشباب. عن وجود عدد من الملفات المزورة مودعة على مستوى القنصلية الفرنسية بحيدرة تتضمن شهادات عمل . وكشوفات رواتب صادرة بإسم الشركة الجزائرية للمياه والتطهير «سيال»، تبين أنها تباع للراغبين في الهجرة مقابل مبلغ 4 ملايين سنتيم. تحريك ملف قضية الحال، استنادا لما دار بجلسة المحاكمة، انطلق عقب مراسلة من القنصلية الفرنسية بالجزائر لشركة «سيال». قصد التحقق من صحة الوثائق المودعة لديها والمتمثلة في كشوفات رواتب وشهادات عمل، حيث أكدت هاته الأخيرة أنها غير صادرة عنها. وأن المعنيين لا يعملون لديها، ليتم رفض الملفات بعد استدعاء الأطراف للتحقيق معهم وتقييد شكوى ضدهم فيما بعد، وعلى أساسها مثل أمس. شاب يبلغ من العمر 30 سنة وفقا لإجراءات الاستدعاء المباشر أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، عن تهمة التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية. أين صرح بأنه تحصل على ذلك الملف المزور من عند أحد الأشخاص بمنطقة الجزائر الوسطى مقابل مبلغ 4 ملايين سنتيم بهدف الهجرة. نافيا علمه بأنها مزورة رغم أنه أكد للقاضي أنه لم يشتغل يوما واحدا في تلك الشركة، وهو ما وضعه في تناقض صارخ في التصريحات. ليطلب العفو من هيئة المحكمة. وعليه، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة سنة حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دج في حق المتهم غير الموقوف.