قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي أن مشروع خط الغاز العابر لإفريقيا الجزائري النيجيري حي لم يمت والمفاوضات لا تزال جارية بشأنه بين الدول المعنية، وبخصوص المنتدى السابع للدول المصدرة للغاز الذي ستحتضنه الجزائر نهاية الشهر الجاري، أكد رشيد حشيشي أن موقف الجزائر والمجمع هو الدفاع عن استعمال الغاز خلال التحول الطاقوي باعتباره طاقة نظيفة مقارنة بالفحم بحكم أنها من أكبر منتجي الغاز في العالم، وفي هذا الصدد أوضح الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن الجزائر التزمت أن تكون البصمة الكربونية في مستوى من أدنى إلى أقصى، وكذا وصول الغازات المحترقة في آفاق 2030 إلى نسبة 1 بالمئة. الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي كشف خلال زيارته لولاية سككيدة وتحديدا المنطقة الصناعية الكبرى سوناطراك عن مخطط محكم تم وضعه لتسيير فترة التوقف التقني القانوني لمصفاة سكيكدة بمركب تكرير البترول التي تزود السوق الوطنية بنسبة 67 بالمئة من مادة البنزين، الفترة التي تدوم 10 أيام بدلا من 35 يوما سيتم فيها فحص المركب وصيانته من أجل العودة للعمل مجددا بعد 10 أيام من التوقف وبالموازاة مع ذلك وضع مصافي كل من الجزائر، أرزيو، حاسي مسعود وأدار في جاهزية تامة من أجل تعويض النقص الناتج عن التوقف التقني لمصفاة سكيكدة تفاديا للاستيراد، وهو التحدي الكبير الذي رفعه الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي وطلب من إطارات، موظفي وعمال المجمع رفعه وتجسيده في الميدان مقدما دعمه التام لهم وتأكيده وقوفه إلى جانبه خلال هذا التحدي، لاسيما أن مخزون الأمان من مادة البنزين غير متوفر وبالتالي تسيير هذه الفترة بكل مرونة ودقة، مضيفا أهن وعند اتمام اشغال كافة المصافي في افاق 2027 ستكون هناك أريحية في تموين السوق الوطنية بمادة البنزين خلال فترات التوقف التقني. من جهة أخرى، أكد رشيد حشيشي ان متطلبات الأمن الصناعي ضرورية لنشاط التمييع، حتى يتم تشغيل المنشآت بطريقة جيدة وبسلامة تامة، الأمر الذي يمنح المجمع المرونة التامة في تسويق الغاز عبر الأنابيب وكذا تمييعه وشحنه في البواخر وبيعه عبر العالم.