أكد أمس، وزير الري طه دربال خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية عنابة على ضرورة تحسين مستوى التزويد بالمياه الصالحة للشرب مع مواجهة جفاف الحنفيات، معربا عن عدم رضاه على قطاع الري بالولاية مقارنة بحجم الدعم المالي المقدم في هذا المجال، ولتحسين قطاع الصرف الصحي وقف دربال عند مشروع تجمع مياه الصرف الصحي الرابط بين محطة الرفع الرئيسية بمحطة التطهير المستعملة بمنطقة الكاليتوسه بذراع الريش والتي وصلت نسبة الإنجاز فيها 25 بالمائة. كما دعا دربال مسؤولية القطاع للأخذ بعين الاعتبار في عملية إعادة التقييم كل المعطيات التقنية، لأن هذا المشروع يهدف على حد تعبيره للقضاء على النقاط السوداء، ومظاهر الصب العشوائي للمياه المستعملة، مما يسبب إزعاجا وأرقا للمواطنين، ويؤثر على الصحة العمومية وعلى البيئة والمحيط، كما أسدى الوزير تعليمات بضرورة الرفع من وتيرة الأشغال، وتدعيم الورشات بغية تسليم هذا المشروع الهام في آجاله المحددة، وخصوصا مع اقتراب موسم الاصطياف. كما استهل زيارته إلى المنطقة المنخفضة (DPH) لحماية منطقة الريم من الفيضانات، أين تم تقديم عرض شامل حول وضعية قطاع الموارد المائية بالولاية لاسيما الإجراءات المتخذة تحضيرا لشهر رمضان الفضيل وموسم الاصطياف، وقد دعا الوزير كل المقاولات المسؤولة على نشاط هذه المشاريع لمضاعفة الجهود في سبيل تقديم خدمة عمومية تليق بالمواطنين، ومن بين المشاريع الجديدة التي استفادت منها ولاية عنابة خلال زيارة الوزير هو وضع حيز الخدمة لخزان مائي بسعة 000 10 متر مكعب بالمقاطعة الادارية ذراع الريش، حيث سيساهم هذا الخزان في رفع القدرات التخزينية بالمنطقة، ويحسن من الخدمة العمومية للماء الشروب، ويزيد في فترات توزيع المياه على المواطنين، مما يخلق نوعا من الأريحية بالنسبة لساكنة ذراع الريش والأقطاب السكنية الجديدة التابعة لها. وفيما يتعلق بتحضيرات موسم الاصطياف فقد تمت برمجة تجديد أكثر من 18 متر الف طولي لقنوات المياه و17 بئر عميق ستدخل حيز الخدمة، وفي هذا السياق، قال الوزير أن ولاية عنابة فيما يتعلق بخدمة التطهير كانت بها نقاط سوداء غير انه تم تسجيل عمليات للقضاء عليها، أما بخصوص عمليات التوزيع فاعتبرها الوزير لا تليق بولاية عنابة وأهمية المنطقة، كما يجب أن تكون هناك سرعة لانطلاق المشاريع وإتمام المشاريع قيد الانجاز، وتثمين المنشئات لاسيما محطات تحلية المياه التي أقرها رئيس الجمهورية من أجل تدعيم و تحسين التوزيع. ومن ناحية أخرى، أكد الوزير على أهمية أن يكون هناك تفكير عقلاني وترشيد في تسيير الخدمة العمومية للمياه، ومن ناحية التسيير فقد ركز الوزير على أهمية الموارد البشرية، معتبرا في ذلك الاطارات بمثابة حجر الزاوية ولابد من بذل مجهودات اضافية للارتقاء بالخدمة العمومية للمياه من حيث تحسين عمليات توزيع المياه الشروب لاسيما وأن الأغلفة المالية متوفرة. كانت معاينة أشغال إعادة تأهيل وتطوير القنوات والتجهيزات الهيدروميكانيكية للخزّانين 5.000م مكعب و1.000 متر مكعب المتواجدين بالمحطة، ضمن برنامج زيارة الوزير، المشروع من شأنه تأمين مياه الشرب للساكنة، بهذا الخصوص أكد ذات المصدر على تقديم كل التسهيلات بإتمام الأشغال واستلام المشروع ليدخل حيز الخدمة مع بداية شهر رمضان الفضيل. كما تم تفقد مشروع إنجاز خزانين بسعة 10000×2 م3 بالشعيبة الخاص بأشغال ما بعد محطة تحلية مياه البحر بالدراوش، كما ثمن الوزير نسبة تقدم الاشغال بالمقارنة مع الرزنامة الزمنية التي تم ضبطها، حيث من المتوقع اتمام الاشغال قبل انتهاء الآجال التعاقدية مع التأكيد على مواصلة مضاعفة المجهودات مع الحرص على ضرورة تناسق وتيرة الاشغال مع تلك المسندة لوزارة الطاقة. وفيما يخص محطة معالجة المياه المستعملة ببلدية البوني بمنطقة العلاليق، تم تقديم شرح عام للوزير حول إعادة استعمال المياه المعالجة لتزويد مركب الحجار ومحيط السقي بوناموسة بالإضافة إلى خدمات ومهام المحطة، في هذا الشأن اعتبر الوزير هذا المشروع من أهم المكاسب لولاية عنابة مع الحرص على تثمين استغلال المياه في الفلاحة لتدعيم الاقتصاد الوطني. تجدر الإشارة أنه من بين 86 ألف م 3 طاقة معالجة سيتم تخصيص 24 الف م3 لفائدة مركب المجار و استغلال كمية المياه المسترجعة لدعم التموين بمياه الشرب. علما أن هذا المشروع يندرج ضمن الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية لتحقيق الأمن المائي واستغلال المياه المكررة بأحدث التكنولوجيا في السقي الفلاحي والاستعمال الاصطناعي.