اختتمت سهرة ليلة أول أمس فعاليات المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة بعد النجاح الباهر الذي حققته وترجمت تعطش الجمهور لهذا النوع النظيف من الفن. وبعد خمسة أيام من الرحلات الصوفية والأناشيد أسدل ليلة أول أمس ستار الطبعة العاشرة من المهرجان الدولي للإنشاد الذي احتضنته قسنطينة تحت شعار "عجل إلى الجنان" المعبر عن التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم، وهي الطبعة التي عرفت نجاحا على كافة المقاييس ومن كل الجوانب، مع تسجيل تفاعل كبير من الجمهور الذواق لهذا اللون الموسيقي والفن النظيف، والذي استمتع بأطباق مقدمة من قبل عديد المنشدين من الجزائر وخارجها، هؤلاء الذين لم يخفوا إعجابهم الكبير بعاصمة الشرق التي تعتبر بجمالها وسحرها مفاجأة لأغلبهم. ونشطت سهرة الختام من طرف أعضاء فرقة المرعشلي من سوريا والمنشد مخلص بن سونيمانناتاسي من أندونيسيا، حيث قدم الطرفان قطعة عبارة عن كوكتيل من الموسيقى العربية وغير العربية، قبل أن يعتلي المسرح نجيب عياش عادل عطاء الله وفرقة الضياء من الجزائر، فيما تميزت ثالث السهرات للمهرجان بتخصيصها لغزة من خلال صوت المنشد الفلسطيني حاتم خيري الذي حظي بتفاعل كبير من الجمهور الذي قدم حاملا الأعلام الفلسطينية، وظهر الشاب أنور لأول مرة منشدا خلال السهرة الرابعة بعد سنوات قضاها في أداء لون مختلف تماما، حيث كان الأمر بمثابة مفاجأة لمحبي الفنان الذي أبدع في أداء وصلات ومواويل صوفية ودينية، في سهرة شهدت أيضا مشاركة نجوم الانشاد على غرار ناصر ميروح، حمزة زدام، عبد الجليل أخروف وكمال زروق. للإشارة فإن سهرة الاختتام شهدت تكريمات لكل المساهمين في إنجاح هذا الحدث.