قرّر القائمون على المهرجان الدولي للإنشاد المزمع تنظيمه بولاية قسنطينة بين الفاتح أفريل والخامس منه، جعل هذه الطبعة العاشرة مساندة للقضية الفلسطينية، ومناصرة لما يعيشه أهل غزة من تقتيل وتشريد من طرف آلة الدمار الاستيطانية؛ في خطوة تعكس مدى تعلّق الجزائريين بثاني القبلتين ومسرى النبي محمد عليه أفضل الصلوات والسلام. كشفت محافظة مهرجان الإنشاد الدولي عن برنامج التظاهرة الفنية التي جاءت تحت شعار "عَجِّل إلى الجنان"، والتي يحضرها منشدون وأساتذة من الجزائر، وسوريا، وإيران، وأندونسيا، وتركيا، وتونس، ومصر وشقيقة القلب فلسطين؛ حيث سيصدحون على ركح مسرح قسنطينة الجهوي "محمد الطاهر الفرقاني"، في سهرات رمضانية، بأشجى الأصوات والحناجر الذهبية. افتتاح التظاهرة سيكون بتكريم فنانين تفانوا في خدمة الفن الهادف؛ على غرار الشريف قرطبي من الجزائر، وحسن الحفار من سوريا، وإسماعيل جوشار من تركيا، وسعيد حافظ من مصر، على أن يكون حفل الافتتاح من تنشيط تونسي، وعرض تحت عنوان " باسم الله قصدنا القبة". المهرجان في خطوة للتعبير عن تعلق الجزائر بالقضية الفلسطينية، يستضيف الفنان حاتم خيري المعروف باسم قيصر الفن الفلسطيني، الذي صدح صوته ب"عن غزة تقلقش"، و"دموع الشوق"، و"بتهوني يا شدة"، و"ما ننسى" و"يا قدس"؛ حيث سيقف في السهرة الثالثة على ركح مسرح قسنطينة رفقة فرقة "الأقصى" من الجزائر. تسبقها سهرة تنشطها فرقة طرب من إيران ورضوة الحبيب من الجزائر. وتتقاسم الركح مع المنشدين عبد الحميد بن سراج وياسين حمدون. كما سيكون الفنان أنور من الجزائر والمنشدان ناصر ميروح وعبد الجليل أخروف من قسنطينة، ضيوف السهرة الثالثة، على أن تكون سهرة الختام من تنشيط فرقة "المرعشلي" من سوريا، والمنشد مخلص بن سونيمان ناتاسي من أندونيسيا بالإضافة إلى المنشدين نجيب عياش وعادل عطاء الله من فرقة "الضياء" من الجزائر. المهرجان الدولي للإنشاد في طبعته العاشرة يحمل في طياته عددا من المحاضرات، تقدّم ظهيرة كل يوم بالمسرح الجهوي، في إطار ترقية هذا الفن وتطويره من الجانب الأكاديمي والعلمي، حيث سيقدّم الأستاذ اليامين بن تومي محاضرة بعنوان "الإنشاد الديني في رمضان، دوافعه وغاياته". بينما يتناول الدكتور عبد الله حمادي موضوع "الإنشاد الديني على طبع الصنعة الجزائري؛ من خلال نحلة اللبيب بأخبار رحلة الحبيب"، بينما يخصّ الدكتور ياسين بن عبيد عشّاق هذا الفن، بمحاضرة بعنوان "النص الصوفي بين إبداعين، الكتابة والإنشاد" ويحاضر الدكتور عيسى لحيلح حول "المعنى بين الترتيل والسماع". أما الأستاذ مليك مرواني فسيحاول كشف الحقيقة عن "أصول قواعد الطبوع في الموسيقى". القائمون على الطبعة العاشرة للمهرجان الدولي للإنشاد، أرادوا تخصيص جزء من فضاء هذه التظاهرة الفنية، للإلقاءات الشعرية، ستكون بعد كلّ ورشة من الورشات المقترحة؛ حيث تم برمجة ورشة في "الأداء الصوتي والمقامات" تحت إشراف الأستاذ عبد الرحمان قماط، بالإضافة إلى ورشة في "الإيقاع" تحت إشراف جمال السقا من سوريا.
