سفير الفاتيكان: العلاقات مع الجزائر ستتوسع لتشمل مجالات إنسانية واجتماعية    الوزير الأول يشرف على حفل منح جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر    وزير الداخلية يشرع في زيارة عمل إلى ولاية جيجل ويتفقد مشاريع تنموية استراتيجية    البنك الاسلامي للتنمية يولي أهمية لتشجيع الاستثمارات البينية وتسهيل حركة رؤوس الأموال    رئيس البنك الإفريقي للتنمية يشيد بدعم الجزائر ورؤية عبد المجيد تبون لعصرنة الاقتصاد    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة الصحفي نور الدين عزوز    الجزائر تشارك في الدورة ال78 لجمعية الصحة العالمية بجنيف: تأكيد على التزامها بالأمن الصحي العالمي    هذا جديد جازي    إبراز جهود الجزائر في تكوين وتوظيف الشباب    النتن يتمسّك بإبادة واحتلال غزّة    استشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الصهيوني لخيمة نازحين في غزة    إسرائيل في حساب التاريخ    219 شهيداً صحفياً وعاملاً بقطاع الإعلام    والي تيزي وزو يستعجل تهيئة جميع الشواطئ المسموحة للسباحة    زي تقليدي عريق يعكس الأصالة المتوارثة    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    سونلغاز تعتزم استثمار 650 مليار دينار    الجزائر تشارك في الدورة ال78 للجمعية العامة للمنظمة العالمية للصحة بسويسيرا    الاحتلال يقتل 98 فلسطينيا يوميا    خنشلة : أمن دائرة ششار يوقف شخص بحوزته كمية من المصوغات محل سرقة    الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية توقيف شخصين وتحجز 2400 كبسولة مؤثرات عقلية    " موقف الجزائر من القضية الصحراوية ثابت و لا يتزعزع    ظروف التحضير بالجزائر "ممتازة"    الجزائر سترد على التصرف المريب لفرنسا بشأن التأشيرات    إقبال كبير على أكسسوارات البلاكيور    تيمور الشرقية تجدد دعمها لكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الاستقلال    وزارة الاتصال تفنّد معلومات كاذبة ومغرضة منسوبة للوزير    المرافعة عن مواقف الجزائر ومبادئ سياستها الخارجية    استعراض فرص التعاون بين المؤسّسات الإعلامية في البلدين    آجال تفعيل الحسابات وتحميل ملفات "عدل 3" تنتهي اليوم    توديع مميز من هيرتا برلين للنجم مازة    مانشستر سيتي يجدد رغبته في ضم آيت نوري    تكامل الاختصاصات لمواجهة سرطان الغدة الدرقية    عين اسمارة تستفيد من مشاريع جديدة    نحو تحقيق إنتاج قياسي من الحبوب    "أشير".. مدينة أثرية بحاجة لنفض الغبار عنها    بلايلي يقود الترجي للمربع الذهبي    تجمع "جزائري إيطالي" لصناعة اللواحق البلاستيكية للمركبات    اختتام تظاهرة ريادة الأعمال لدى الأطفال    الدورة ال78 لجمعية الصحة العالمية: الجزائر تشيد بالمبادئ التي تضمنتها معاهدة الوقاية من الجوائح    احتفاء بالتراث بلمسة تحاكي التاريخ    "الطيارة الصفراء" تنال جائزة "البلارج الذهبي"    البعثة الصحية الجزائرية بمكة المكرمة تشرع في تقديم خدماتها للحجاج    اليوم الوطني للطالب: تظاهرات احتفالية متنوعة بولايات الجنوب    الالعاب المدرسية الافريقية الاولى: اجتماع رؤساء البعثات الرياضية    ما الذي يفعله الزوجان إذا دبّ الخلاف بينهما؟    عادات تتمسك بها العائلات لتوديع الحجاج    كرة القدم (تحكيم/ تكوين):مشاركة 34 مكونا تقنيا و بدنيا في ندوة" فيفا ما"    العدوان الصهيوني على غزة: 148 شهيدا في غضون 24 ساعة    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    تكريم الفائزين بمسابقة أفضل مطرب هاوي لأغنية الشعبي    ببرنامج فني، علمي وتنافسي.. المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية ينطلق غدا    عكس ثراء وتنوع الطبوع الغنائية الجزائرية..مهرجان الموسيقى والأغنية الحضرية يسدل ستار طبعته ال17    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    فيلم "الطيارة الصفراء"    الرئيس يُهنّئ بن عكنون والرويسات    تنس الطاولة/ بطولة العالم 2025: تأهل الثنائيان الجزائريان للزوجي المختلط والزوجي ذكور إلى الدور ال32    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمك التونة بين فوضى البيع وتحذيرات المختصين
نشر في الراية يوم 20 - 05 - 2025


إقبال كبير على اقتنائه من طرف المستهلك البليدي
فريدة حدادي
تعرف نقاط بيع سمك التونة على مستوى ولاية البليدة، إقبالاً واسعاً من طرف العائلات، رغبةً منها في الاستمتاع بالمذاق الطيب لهذا النوع من الحوت، والاستفادة من فوائده الكثيرة، فهو غني بالبروتينات و«الأوميغا 3″ الدهنية. وعلى الرغم من ارتفاع أسعاره، حيث تتراوح بين 1300 و1500 دج، فإن ذلك لم يمنع البعض من اقتنائه حسب حاجتهم لتذوقه، غير أن طريقة بيعه الفوضوية في الأسواق وعلى الطرقات قد تُحوّل فرحة المستهلك بهذا المنتوج إلى نقمة، وهو ما حذرت منه منظمة حماية المستهلك، مطالبةً بضرورة تدخل مصالح التجارة لضبط النشاط.
المتجول في الأسواق الشعبية وحتى على مستوى بعض الطرقات المؤدية إلى مداخل البليدة أو مخارج ولاية تيبازة هذه الأيام، يلاحظ الوفرة الكبيرة في عرض سمك التونة، حيث يعرض الباعة غير النظاميين هذا النوع من الأسماك على طاولات تفتقر لأبسط شروط النظافة، ويقومون أحياناً بعرض جزء كبير من السمكة، أو أحياناً كاملة بحجمها الكبير مقسمة، وإلى جانبهم أدوات التقطيع وهم يهتفون لاستقطاب المستهلكين من أجل تذوق هذا النوع من الأسماك الذي يعرف إقبالاً كبيراً خلال هذا الموسم المعروف بانتشار بيع التونة.
وأكثر من ذلك، يتفنن بعض الباعة في تقديم وصفات للنساء الراغبات في الشراء، وهو ما وقفنا عليه حيث أرادت سيدة اقتناء كمية من سمك التونة، فاقترح عليها الشاب البائع طريقة لطبخها، وقدم لها نصيحة بعدم إضافة الزيت لقليها نظراً لاحتوائها على كمية كافية من الزيت الطبيعي، داعياً إياها بالمناسبة إلى شويها بدلاً من قليها للحصول على طعم مميز.
وإذا كانت عملية بيع التونة ينبغي أن تتم وفق الشروط التي تحكم بيع هذا النوع من السلع الاستهلاكية سريعة التلف، إلا أن رغبة بعض التجار الموسميين في ممارسة هذا النشاط تدفعهم إلى ضرب شروط البيع عرض الحائط، حيث يتم بيعها في نقاط غير نظامية وبطرق تفتقر لأبسط شروط النظافة، وهو ما دفع وحيد بن راجة، ممثل منظمة حماية المستهلك لولاية البليدة، إلى المطالبة بضرورة تفعيل الرقابة من طرف مديرية التجارة على هذا النوع من التجاوزات، بالنظر إلى ما يمكن أن تسببه من أضرار على صحة المستهلك.
وقال محدثنا إن بيع سمك التونة يعرف فعلاً إقبالاً كبيراً من طرف العائلات، غير أن طريقة نقله وبيعه لا تراعي مطلقاً الشروط القانونية، حيث يُنقل دون استخدام شاحنات مبرّدة، ويُعرض للبيع في الشوارع وعلى الطرقات ومداخل الأسواق الشعبية منذ الصباح وحتى المساء، وهو ما يعرضه لكل أنواع العوامل التي تؤثر سلباً على جودته وصحة المستهلك."
وأشار إلى أن المسؤولية في هذا الإطار تتحملها هياكل الرقابة المحلية بالبلدية، التي لا تقوم بدورها الرقابي على مستوى بلدياتها، كما تتحملها مديرية التجارة التي ينبغي أن تقوم بواجبها الرقابي لمحاربة نقاط البيع العشوائية، التي غالباً ما تفتقر لشروط الحفظ والنظافة.
ومن بين الظواهر السلبية المصاحبة لعملية بيع سمك التونة، حسب المتحدث، أنها لا تقتصر على تقطيع السمك وبيعه فقط، وإنما يقوم البعض بالتفنن في شويه مباشرة دون أي شروط وقائية تحمي صحة المواطنين. والمؤسف، يضيف المتحدث، أن هذا النوع من الأنشطة يستقطب المستهلكين، حيث تعرف نقاط الشواء إقبالاً خاصة في الفترة المسائية، إذ يُغريهم دخان الشواء المنبعث على الطرقات رغم ما يشكله ذلك من خطر على صحتهم.
واللافت، حسبه، أن بعض الأماكن النظامية مثل المسامك باتت مهددة، حيث نجد مثلاً في بلدية أولاد يعيش مسمكة نظامية قريبة من نقاط بيع عشوائية، ورغم ذلك يُفضل المواطنون الشراء من الباعة غير النظاميين بحثاً عن فارق بسيط في السعر، ما ساهم في تفشي هذا النوع من الأنشطة الفوضوية.
وردّاً على سؤا لنا حول كيفية تمييز المستهلك ما إذا كانت لحوم سمك التونة صالحة للاستهلاك أم لا، أوضح بن راجة، أن الأمر يتضح من لونها؛ فإذا بدا باهتاً أو مائلاً إلى الرمادي أو الأخضر، فذلك دليل على أنها لم تعد صالحة. غير أن بعض الباعة يتحايلون بشويها في المساء، حيث يصعب على المستهلك تمييز اللون، ما يستدعي دق ناقوس الخطر.
وأكد بن راجة أن انتشار هذه الظاهرة الموسمية يتطلب تدخل مصالح التجارة لضبط هذا النشاط، داعياً المواطنين أيضاً إلى التحلي بالوعي الاستهلاكي، خاصة وأن مصدر هذه الأسماك غير معروف، وفي حال حدوث تسمم غذائي، يصعب تحديد الجهة المسؤولة.
وختم ممثل حماية المستهلك حديثه بالتأكيد على أن نشاط بيع سمك التونة من الأنشطة التي تحتاج إلى ضبط، بالنظر إلى كثرة المخالفات المسجلة سنوياً، سواء في طريقة البيع أو الطهي. فبعدما كانت نقاط البيع تقتصر على مواقع قليلة، أصبحت اليوم منتشرة في كل الشوارع والأحياء، ما يفرض ضرورة تنظيم هذا النشاط، خاصة في الفترات المسائية التي تُعرض فيها الأسماك ظروف غير صحية. وبالمناسبة، رفعت المنظمة تقريرها الأسبوعي حول هذه التجاوزات، خاصة وأن ولاية البليدة قريبة من الولايات الساحلية، ما شجع على تفشي ظاهرة البيع العشوائي لسمك التونة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.