اجتماعات البنك الاسلامي للتنمية بالجزائر: المصادقة على تمويلات تتجاوز 32ر1 مليار دولار لمشاريع تنموية في البلدان الأعضاء    مناجم: السيدة طافر تستقبل وفدا عن البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية    تيمور الشرقية تجدد دعمها لكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الاستقلال    استعراض فرص التعاون بين المؤسّسات الإعلامية في البلدين    المجلس الشعبي الوطني : المصادقة على مشروع القانون المتضمن تمديد عطلة الأمومة    اختتام تظاهرة ريادة الأعمال لدى الأطفال    ترشيد طاقتنا.. حماية لمستقبلنا    آجال تفعيل الحسابات وتحميل ملفات "عدل 3" تنتهي اليوم    تنفيذ تمرين مشترك بين البحريتين الجزائرية والأمريكية    المصادقة على مشروع القانون المتعلق بالوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية : بوجمعة: العدالة ستفرض سلطان القانون لحماية المجتمع من آفة المخدرات    توديع مميز من هيرتا برلين للنجم مازة    مانشستر سيتي يجدد رغبته في ضم آيت نوري    بلايلي يقود الترجي للمربع الذهبي    دعوة إلى المشاركة في الأيام 53 الطبية الجراحية للجيش    نحو تشخيص أكثر دقةً    تكامل الاختصاصات لمواجهة سرطان الغدة الدرقية    عين اسمارة تستفيد من مشاريع جديدة    "أشير".. مدينة أثرية بحاجة لنفض الغبار عنها    الدورة ال78 لجمعية الصحة العالمية: الجزائر تشيد بالمبادئ التي تضمنتها معاهدة الوقاية من الجوائح    سونلغاز: القدرات الانتاجية ستتجاوز قريبا 27 ألف ميغاواط    النعامة: مداحي تبرز أهمية البرنامج الجاري لتهيئة مواقع التوسع السياحي    العلاقات المتينة بين الفاتيكان والجزائر ستتوسع لتشمل عديد المجالات    احتفاء بالتراث بلمسة تحاكي التاريخ    "الطيارة الصفراء" تنال جائزة "البلارج الذهبي"    المجلس الشعبي الوطني: عرض مشروع القانون المتعلق بالتعبئة العامة    البعثة الصحية الجزائرية بمكة المكرمة تشرع في تقديم خدماتها للحجاج    مجلس الأمة: انتخاب عزوز ناصري رئيسا وتنصيب الأعضاء الجدد    اليوم الوطني للطالب: تظاهرات احتفالية متنوعة بولايات الجنوب    الالعاب المدرسية الافريقية الاولى: اجتماع رؤساء البعثات الرياضية    ما الذي يفعله الزوجان إذا دبّ الخلاف بينهما؟    هل نحن على أبواب شرق أوسط جديد؟    أمن المدية يطيح بخمسة أشخاص    عادات تتمسك بها العائلات لتوديع الحجاج    كرة القدم (تحكيم/ تكوين):مشاركة 34 مكونا تقنيا و بدنيا في ندوة" فيفا ما"    الأونروا تعلن عن وفاة أكثر من 300 من موظفيها في غزة اثر استهدافهم من جيش الاحتلال الصهيوني    العدوان الصهيوني على غزة: 148 شهيدا في غضون 24 ساعة    سوق أهراس: تتويج المشاركين في أول مسابقة ولائية لفنون الطبخ والحلويات التقليدية    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    ببرنامج فني، علمي وتنافسي.. المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية ينطلق غدا    عكس ثراء وتنوع الطبوع الغنائية الجزائرية..مهرجان الموسيقى والأغنية الحضرية يسدل ستار طبعته ال17    تكريم الفائزين بمسابقة أفضل مطرب هاوي لأغنية الشعبي    فيلم "الطيارة الصفراء"    الطلبة اليوم كما الأمس، "عماد الجزائر بسلاح "العلم والإرادة "    إطلاق خدمة الفواتير الإلكترونية    تواصل تنسيق الجهود مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي    ربط الجامعة ومنظومة التكوين بالواقع الاقتصادي "اختيار استرتيجي"    في قداس تنصيب البابا ليون الرابع عشر    إضراب 19 ماي أضفى شرعية سياسية وفكرية على الثورة    وفاة 5 أشخاص وإصابة 167 آخرين    الشبيبة تسقط أمام الساورة    بلمهدي في قدّاس تنصيب البابا    الرئيس يُهنّئ بن عكنون والرويسات    القوانين والأنظمة التعويضية لمهنيي القطاع : وزارة الصحة تستلم اقتراحات النقابات    تنس الطاولة/ بطولة العالم 2025: تأهل الثنائيان الجزائريان للزوجي المختلط والزوجي ذكور إلى الدور ال32    تأهيل الوكالات على مرحلتين والتقيّد بالمرجعية الدينية الوطنية    الحجاج الجزائريون في مزارات المدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"أشير".. مدينة أثرية بحاجة لنفض الغبار عنها
ساهمت في صناعة تاريخ المغرب الأوسط
نشر في المساء يوم 20 - 05 - 2025

احتلت مدينة "أشير" التاريخية؛ العاصمة الأولى للدولة الزيرية التي بُنيت في بلدية الكاف لخضر حاليا جنوب ولاية المدية، مكانة هامة لمدة قرنين؛ حيث ميزت تاريخ المغرب الأوسط، لا سيما من خلال دورها الحاسم في إعادة توحيد قبائل صنهاجة، حسبما أكد باحثون في التاريخ من جامعة يحيى فارس.
وفي هذا الصدد، أشار أستاذ التاريخ بجامعة المدية توفيق مزاري، مستندا على رواية الجغرافي والمؤرخ أبوعبيد البكري الذي عاش في القرن الثاني عشر، إلى أن مدينة "أشير" التي كانت إحدى العواصم الرئيسة في المغرب الأوسط ما بين 936 تاريخ تأسيسها على يد زيري بن مناد قائد الدولة الزيرية، وفي عام 1101 تم تدميرها من طرف الزيانيين، "تحولت، منذ ظهورها، إلى مركز سياسي وفكري عظيم، ساهم في تعزيز مكانة الفاطميين في المنطقة ضد خصومهم الزناتيين".
وأفاد الأستاذ الجامعي عقب زيارة نظمتها مديرية الثقافة والفنون في إطار شهر التراث إلى هذا الموقع المصنف ضمن التراث الوطني سنة 1968، بأن تأسيس عاصمة الدولة الزيرية التي تقع على ارتفاع 1280 متر فوق سطح البحر، "كان كعلامة الولاء للخليفة الفاطمي أبو القاسم القائم". كما ازدادت، بسرعة، أهمية عاصمة الزيريين، وبدأت تجذب النخب من رجال العلم والثقافة والحرفيين من مختلف المناطق، ما ساهم في نموها الاقتصادي والثقافي، الذي سمح لها بالازدهار السريع في عهد مؤسسها زيري بن مناد، ثم بعده ابنه بولوغين، الذي تولى توسيع المدينة، وتحضُّرها.
من جهته، أكد رئيس قسم التراث بمديرية الثقافة والفنون أحمد مربوش، أن الموقع الجغرافي المثالي لمدينة "أشير" ، جعل منها مكانا منيعا، ومكانا نشطا لمختلف التبادلات، حسبما روى الجغرافي البكري، الذي يرى أن اختيار هذا الموقع كان للضرورة الأمنية في مواجهة قساوة القبائل، التي كانت تهيمن على بعض مناطق المغرب الأوسط. وأشار أيضا إلى أن تشييد عاصمة الدولة الزيرية مر على ثلاث مراحل، أولها اختيار الموقع، المتمثل في أعلى نقطة في منطقة أشير، ثم بناء الأسوار لتأمين الموقع، وأخيرا بناء القصور والبنيات التحتية الضرورية لحياة المجتمع.
وفي كتابه "الفن الإسلامي في الجزائر" الصادر سنة 1973، كشف المؤرخ وعالم الآثار رشيد بورويبة (1917- 2007 )، أن "أشير" كانت مقسمة إلى أربع مناطق : "منزه بنت السلطان" الذي كان حديقة ابنة زيري. و " أشير" التي تعني الكماشة باللغة الأمازيغية، و"قصر زيري" مقر الحاكم، و"بنية" التي تسمى أيضا "أشير بولوغين" نسبة إلى ابن قائد الدولة الزيرية. كما استعان زيري بن مناد بأفضل المهندسين المعماريين الذين عملوا آنذاك في سوق حمزة (البويرة حاليا) والمسيلة؛ لبناء هذه المدينة، حسب المؤرخ بورويبة.
وفي سنة 972 م بدأت "أشير" في الانحطاط عندما سلمت للحماديين، الذين أعلنوا استقلالهم عن الزيريين. كما احتُلت من طرف الزناتيين سنة 1076، ثم استعادها الحماديون قبل أن يدمرها تاشفين بن تينامر سيد تلمسان، سنة 1101، ليعيد بناءها قبل أن يستولي عليها الغازي الصنهاجي سنة 1184، حسب الأستاذ الجامعي. وحسب الباحث في التاريخ توفيق مزاري، "أشير" فقدت دورها كعاصمة تدريجيا بعد أن هجرها سكانها ونخبها وتجارها، الذين ذهبوا للاستقرار في الأندلس، وصقلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.