وعدات وأجواء بهيجة.. عادات تتمسك بها العائلات لتوديع الحجاج انطلقت رحلات الحجاج في مختلف ولايات الوطن إلى مكةالمكرمة لأداء ركن الحج بحيث يتوافد ضيوف الرحمان إلى البقاع المقدسة وكلهم غبطة وابتهاج بفوزهم بأداء الركن الأعظم وشملت تلك الفرحة الأهل والأحباب بحيث تُقام وعدات واحتفالات على شرف الحجاج قبل مغادرتهم أرض الوطن وهي العادات التي التزمت بها الأسر الجزائرية وكلّها يقين بالمرتبة العالية للحجاج بعد ظفرهم بجائزة الحج. نسيمة خباجة الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وهو من بين الأركان المهمة والعظيمة التي يحلم بإتيانها كل مسلم والجزائريون على غرار كافة المسلمين يولون الركن الاهتمام البالغ ويبتهجون بعد ظهور أسمائهم في قوائم قرعة الحج وتنطلق الزغاريد من تلك القاعات حتى قبل موعد بلوغ البيت الشريف وأداء مناسك الحج. وعدات وفرحة عبر بيوت الحجاج تعيش أغلب العائلات التي يستعد حجاجها للانطلاق نحو مكةالمكرمة أجواء بهيجة بحيث يعتلي الحاج أو الحاجة العرش ويكون سلطان العائلة قبيل رحلة الانطلاق نحو مكةالمكرمة وتستعد العائلات استعدادا كاملا بتحضير الأمتعة للحجاج إلى جانب تنظيم وعدات وإتيان صدقة قبل ذهاب الحاج ويحضر الأقارب في تلك الولائم العائلية ويقتسمون الفرحة مع الحجاج كما يودّعونهم قبل مغادرة أرض الوطن نحو البقاع المقدسة. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول التحضيرات التي تقترن بأداء ركن الحج فأجمعوا على أنها فرحة عارمة تشمل أغلب العائلات الجزائرية التي تبتهج للحدث العظيم الذي يُفرح سفير العائلة بمناسبة ذهابه إلى الحج وأهله. السيدة فايزة قالت إن أمها غادرت أرض الوطن مع أولى الأفواج وكانت أجواء رائعة بحيث امتزجت فرحة الحج بدموع توديعها في المطار فهي أعز ما نملك.. تقول وعن التحضيرات قبل ذهابها ردّت أنهم استعدوا للحدث الكبير أتم استعداد بحيث حضّروا أمتعتها وكل ما تحتاجه في رحلتها إلى جانب بعض الأكلات والحلويات الجافة على غرار الرفيس والمبرجة كما وزّعوا الصدقة على بعض المحتاجين شكرا لله تعالى على بلوغ أمهم ذلك المقام وزيارتها للكعبة الشريفة وأقاموا وعدة بالبيت حضرها الأهل والأقارب لتوديع أمهم وكانت أجواء عائلية مفعمة بالحب والفرح. أما سيدة أخرى فقالت إنهم في خضم التحضير لمناسبة حج أبيهم الذي سوف يغادر أرض الوطن قريبا متوجها نحو البقاع المقدسة ورأت أنه حدث عظيم بأداء ركن أعظم يتوجّب الاحتفال به وإدخال الفرحة على قلوب الحجاج وعلى كل العائلة وأضافت أنهم سوف يقيمون وعدة يوزّعون فيها طبق الكسكسي على المعارف والجيران كما تكون اللمة العائلية في البيت لتوديع الحاج للتخفيف من حدة الاشتياق له أثناء سفره إلى مكة. كما تستعد الأسر بتحضير بعض الحلويات للحجاج مثلما أوضحته السيدة فايزة اذ قالت إنها حضّرت لقريبتها العزيزة التي تستعد للحج حلوى المبرجة من أجل أخذها معها لاسيما أنها صحيّة وتدفع التعب عن المسافر بحيث تلتزم العديد من العائلات بتحضيرها للحجاج ويتقاسمها الحجاج أيضا فيما بينهم في مكة فهي عادة حميدة. كانت هي الأجواء التي تسبق مغادرة الحجاج بيوتهم لتكتمل بزغاريد الفرحة ودموع الوداع عبر المطارات قبيل رحلة الانطلاق إلى مكةالمكرمة.