عقب استقباله لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى، وزير العدل : استقبل وزير العدل حافظ الأختام، السيد لطفي بوجمعة، أمس الأحد، بمقر الوزارة السيد مبروك زيد الخير، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، رفقة أعضاء من المجلس وإطارات من وزارة العدل، حسب ما أفاد به بيان للوزارة . وأوضح ذات المصدر انه تم خلال اللقاء "استعراض أهمية المجلس الإسلامي الأعلى ودوره في ترقية المكونات الاساسية للمجتمع الجزائري"، كما تم "التباحث حول تعزيز التعاون المؤسساتي ما بين وزارة العدل والمجلس الإسلامي الأعلى". وأشار البيان الى "المجلس الإسلامي الأعلى مؤسسة دستورية، تتولى وفقا للدستورالحث على الإجتهاد وترقيته، وإبداء الحكم الشرعي فيما يعرض عليه". أما عن دور المجلس الإسلامي الأعلى، فقد سبق وأن أكد رئيسه أنه يسعى لحماية الدين من التوظيف السياسي والعقائدي، من خلال تعزيز الفهم المتوازن للإسلام، وإبراز قيم التسامح والإنسانية والخيرية التي يحملها. كما شدد على أهمية ترقية الفكر الديني بما يضمن الأمن العقائدي ويواجه الأفكار الهدامة، مشيرًا إلى أن الخطاب الديني يمثل جوهر التواصل لنقل رسالة الإسلام، وتوجيه الناس، وإرشادهم، وتحفيز الضمائر، خاصة في ظل الغزو الفكري الذي يشهده العالم اليوم. وإلى ذلك أشاد السيد مبروك زيد الخير بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الجزائر، بلد الشهداء والأمجاد، تظل ثابتة في مواقفها الداعمة للقضايا العادلة. كما أشار إلى علاقاتها المتميزة مع مختلف الشعوب، خاصة الإفريقية والإسلامية، واستغلالها لإرثها التاريخي ومكانتها الدولية للمساهمة في محاربة العنف والتطرف في العديد من الدول والمجتمعات. كما أن الجزائر، في ظل التحديات الراهنة والصراع الإيديولوجي القائم مع فرنسا، تعتمد على مؤسساتها الدينية، مثل وزارة الشؤون الدينية، والمجلس الإسلامي الأعلى، وجامع الجزائر، والتي تلعب دورًا هامًا في تحصين البلاد من محاولات التأثير الأجنبي وحماية المجتمع من الأفكار الدخيلة.