أعربت أكثر من 300 عائلة تقطن في أكواخ وبيوت هشة من القصدير، على ضفاف "وادي الحميز" التابع لبلدية "برج الكيفان"، عن استيائها جراء الحياة البدائية التي غرقوا فيها في ظل حرمانهم من أبسط ضروريا العيش، مما جعلهم يئنون تحت وطأة التهميش والحرمان التي فرضتها عليهم وعود مسؤولين لم تترجم إلى فعل على أرض الواقع لانتشالهم من رحم البؤس والشقاء. ربط عشوائي بكوابل كهربائية يهدد سلامة السكان حيث أبدي السكان في حديثهم ليومية "السلام اليوم"، أنهم باتوا لا يطيقون الحياة وسط هذه الظروف التي اعتبروها أكثر من قاسية، وهذا لانعدام متطلبات الحياة التي يجب توفرها في التجمعات السكنية، وهو ما صرح به أغلب المواطنين القاطنين في ذات المكان، مشيرين إلى أنهم اضطروا إلى استعارة كوابل الكهرباء من السكان المتواجدين بالقرب من تجمعهم السكني، وهو حال أغلب العائلات التي اتخذت من المكان مأوى لها هربا من الشوارع وما تخفيه من مخاطر. وفي ذات السياق أبدى البعض الأخر من المواطنين عن انزعاجهم من تماطل السلطات المحلية التدخل من أجل النظر في وضعيتهم المزرية. مراسلات عديدة.. والسلطات لا ترد وحسب تصريحاتهم التي أدلوا بها 'للسلام اليوم' أنهم قاموا في العديد من المرات بمراسلت السلطات المحلية قصد إيجاد حل لوضعيتهم المزرية، إلا أنهم في كل مرة تضرب طلباتنا بعرض الحائط- حسب السكان دائما - الأمر الذي حتم علينا القيام باحتجاجات من أجل لفت أنظار المعنيين إلى حالتنا، خاصة في فصل الشتاء أين يتحول الحي إلى مستنقعات مفتوحة من والأوحال، ناهيك عن تسرب مياه الأمطار إلى البيوت، بالاضافة إلى البرد القارس الذي لا تقوى على صده الأكواخ التي تضمنا –يقول أحد المواطنين– أطفال وشيوخ بين خطر الأمراض وفيضان الوادي فيما ذكر آخرون ممن يقطنون في ذات الحي القصديري أنهم يواجهون عدة مخاطر باعتبارهم يتواجدون على ضفة الوادي، فأي فيضان للوادي سِدي حتما إلى القضاء عليهم تحت السيول،مضيفين إلى أن مادة القصدير باتت تؤثر على صحة أطفالهم وسلامتهم هم أيضا، ناهيك عن المصابين بالأمراض المزمنة الذين لم يعودوا قادرين على تحمل الوضع الذي تسبب في تدهور حالاتهم. وعليه تناشد العائلات التي تقطن بوادي الحميز السلطات المحلية من أجل التدخل لإيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن رفع المعاناة عنهم، والتي ستخفف عنهم قسوة العيش بالبيوت القصديرية و التي باتت تهد أمن وسلامتهم الصحية.