جمعيات تدق ناقوس الخطر وتحذر من انتشار أمراض السمنة والسكري كشفت الإحصائيات الأخيرة التي قامت بها وزارة التجارة اعتمادا على دراسات قامت بها جمعيات أن الفرد الواحد في الجزائر يستهلك أزيد من 22 كلغ من السكر سنويا مما تسبب في ظهور أمراض عديدة كالبدانة والسكري لدى الكثير من الجزائريين، وهو ما دفع بالجمعيات للتحرك والتكثيف من حملاتها التحسيسية والتوعوية لغرس الثقافة الغذائية السليمة لدى الأشخاص وحثهم على خطورة الأمراض. ن. بوخيط دقت جمعيات مرضى داء السكري لولايتي الجزائر وبومرداس ناقوس الخطر بسبب الأرقام الأخيرة المعلن عنها بخصوص الكمية المستهلكة للسكر سنويا من قبل الجزائريين والتي اعتبرتها جد مرتفعة، حيث تجاوزت 22 كلغ بالنسبة للفرد الواحد، وهو ما تسبب في ظهور أمراض السكري والضغط الدموي والسمنة لدى الجزائريين. وقال فيصل أوحدة رئيس جمعية داء السكري لولاية الجزائر أن الجزائري يستهلك السكر بكميات تزيد بثلاث مرات عن المعدل المطلوب من مادة السكر بتناوله يوميا نسبة تتجاوز 57.2 بالمائة، فيما يقدر المعدل الذي يحتاجه الجسم ب25 بالمائة فقط، أي حسبما تحث عليه المنظمة العالمية للصحة أقل من ملعقة سكر في اليوم في حين أن العائلات تستهلك ما يزيد عن 22 كلغ من السكر وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الصحة، موضحا أن الجزائر تحصي أزيد من 5 ملايين شخص مصاب بالسكري و10 ملايين الضغط الدموي وأمراض أخرى تفتك بالمجتمع، ورغم هذا الجزائريون لا يدركون حقيقة الخطر المحدق بهم نتيجة استهلاكهم المفرط للسكر. تجدر الإشارة إلى أن الدراسة التي أقيمت مؤخرا أكدت أن الجزائر تعد من الدول الأكثر استهلاكا للسكر، الأمر الذي يؤدي سنويا إلى ارتفاع عدد الإصابات بداء السكري، بالإضافة إلى الإصابة بالسمنة المفرطة بسبب العادات الاستهلاكية السيئة. تجدر الإشارة أنه سبق لجمعية الأمان لحماية المستهلك والحفاظ على الصحة إلى جانب جمعيات أخرى أن دعت السلطات العمومية إلى الإسراع في إصدار القانون الخاص بتحديد نسبة الملح والسكر في المنتجات الغذائية، لاسيما في المشروبات الغازية والعصائر التي تستهلك بطريقة غير عقلانية، وتحتوي على كميات مبالغ فيها من السكر، مشيرة على لسان رئيسها في تصريح صحفي سابق إلى أن هذا القانون الموجود في طور الإعداد كان من المفروض أن يصدر السنة الفارطة، غير أنه عرف تأخرا على الرغم من أهميته القصوى في الحفاظ على صحة المستهلك.