قال إن الجزائر تستحق من كافة أبنائها أن يكونوا حصنها المنيع أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم بأن يكونوا حصنها المنيع، مبرزا أن الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر الجاري ستكون عرسا تتجسد فيه الإرادة الشعبية، ومنطلقا جديدا للجزائر على سكة البناء والتشييد. من جهة أخرى جدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في كلمة له خلال ترؤسه أمس في إطار اليوم الرابع من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، لاجتماع ضم قيادة وأركان الناحية، مسؤولي مختلف المصالح الأمنية، قادة الوحدات، وكذا المديرين الجهويين، التأكيد على ضرورة مواصلة بذل المزيد من الجهود المثابرة من أجل بناء جيش قوي عصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص، القادر بمهارة عالية على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة، والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة، وقال “لقد بلغت الأشواط التطويرية في الجيش الوطني الشعبي في شتى المجالات، مبلغ التقدير، بل والاعتزاز، ولا شك أنكم تدركون كإطارات، بحكم طبيعة ممارستكم لمهامكم العسكرية، كل الإدراك عظمة هذه الخطوات المقطوعة التي تمت بمثابرة خالصة وإصرار شديد، وتقدرون مدى تأثيرها الإيجابي على التحسن المطرد والمتواصل لمستوى التمرس المهني للأفراد العسكريين بمختلف فئاتهم، وتواكبون، بل وترون رأي العين درجة الجاهزية العملياتية والقتالية المتوصل إليها، وكذا الأداء الرفيع للمهام الموكلة، الذي أصبحت عليه قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها”، واستطرد الفريق قايد صالح، في هذا الخصوص قائلا “لا يخفى عليكم أنه قد تم توفير كافة عوامل النجاح المطلوبة، وتمت تهيئة كل سبل التطور المهني المحترف من حيث التجهيز والتكوين والتحضير والتحسيس، وإننا ندرك جيدا، بارتياح شديد، أن كل هذه الجهود المبذولة في السنوات القليلة الماضية، على أكثر من مستوى، قد أثمرت نضجا مهنيا رفيعا وتمرسا قتاليا وعملياتيا عاليا، وأنتجت، أساسا، وعيا شديدا بحساسية المهام الموكلة وبضرورة أدائها على الوجه الأصوب والأكمل”. وكان نائب وزير الدفاع الوطني، أشاد أول أمس إطار اليوم الثالث من زيارته إلى نفس الناحية العسكرية، بالاحترافية المتجذرة التي بلغها الجيش الوطني الشعبي، مستدلا في ذلك بالإلمام والاستيعاب المتدرج لمقتضيات الاحترافية بمفهومها الشامل، التي قال بخصوصها “حرصنا شديد الحرص على أن تنبع أساسا من خصوصياتنا الوطنية الأصيلة ومن عبقريتنا الذاتية ورصيدنا القيمي وتاريخنا الوطني ومبادئنا الثابتة التي جذرتها الثورة التحريرية المجيدة وعبرت عنها أحسن تعبير”.