إختفاء شاب في العشرينيات ووفاة الحاج سعيد خالد بغرداية

شباب من عشرين ولاية يبادرون لإيقاف نار الفتنة

اختفى ليلة أول أمس الخميس، الشاب بابا وأعمر بشير بن يحيى البالغ من العمر 20عاما، وذلك في حي ابن اسمارة، بعد تجدد الصراع بين الإباضيين والمالكيين بغرداية، حيث لم يتم العثور عليه إلى حين كتابة هذه الأسطر بالموازاة مع تسجيل وفاة الحاج سعيد خالد بمستشفى الشهيد ترشين إبراهيم ببنورة بعد غيبوبة دامت أربعة أيام إثر تعرضه لاعتداء ليكون الضحية الثانية في أحداث غرداية، والثالث منذ اندلاعها في القرارة نهاية شهر نوفمبر الماضي.
وبرزت إلى السطح في خضم حالة التوتر التي تشهدها غرداية حرب البيانات التي تشتد بين أطياف سكانها حيث أصدر مجلس سعيد الكرثي، الهيئة الوحيدة المخولة عرفا وقانونا بالتحدث باسم الإباضية الجزائريين (المزابيين) في الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بيانا ندد فيه بالتصرفات والتصريحات التي يقوم بها المدعو فخار كمال، ونافيا تبنيه لادعاءات بعض الصحف بأن المزابيين يطالبون بالانفصال أو الحكم الذاتي، أو التدخل الأجنبي فيما أصدر مجلس أعيان المزاب (الإباضية) لقصر مليكة ببلدية غرداية بيانا حول أعمال التخريب والشغب التي شهدها القصر طيلة الأسبوع المنتهي والأمر نفسه بالنسبة لجمعية علماء المسلمين التي انتقل مكتبها الوطني للمنطقة بهدف ايقاف نار الفتنة.
وعلى الصعيد ذاته، التقى مساء أمس عمر سعود و20 شابا من 17 ولاية من أصحاب "المبادرة الوطنية لتضامن مع أهالي غرداية"مع سكان حي مسعود الذي يقطنه العرب بهدف الاستماع إلى أعيان المنطقة وأهاليها في خطوة يراهنون عليها لحقن الدماء وتوقيف الفتنة بين العرب والمزابين جراء الأحداث الأخيرة التي تميزت بأعمال تخريب ونهب وإضرام النيران في أكثر من 40 سكنا ومحلات تجارية وبساتين نخيل وسيارات للخواص وتحطيم للتجهيزات الحضرية.