اعتصم سكان بالحي القصديري لوادي بني عزة في البليدة، أمام مقر الدائرة وطالبوا مقابلة رئيس الدائرة شخصيا، لعدم التزامه بوعد الترحيل لغاية الساعة، مطالبين بمقابلة رئيس الدائرة شخصيا للإفصاح عن مصيرهم أمام مشكل السكن. تسببت الأمطار الأخيرة التي مست مختلف المناطق من ربوع الوطن في تفجير ثورة السكن بين أوساط سكان المنازل الهشة والمتضررة من عامل الزمن، وأبدى سكان بني عزة في البليدة، غضبهم وامتعاضهم مع استمرار معاناتهم مع مشكل السكن أمام الوعود التي تطلقها عليهم الهيئات الوصية في كل مرة، مناشدين السلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياتهم ووضع حد للمخاطر التي لا تزال تتربص بهم وبأبنائهم لأكثر من 20 سنة كاملة، بانتشالهم من حياة البؤس والمعاناة التي يقاسونها داخل بيوت قصديرية متهرئة وخطيرة، تهددها مياه الوادي وانجراف التربة وتساقط الأشجار كل فصل شتاء، وفي الشأن ذاته ذكرت عائلات ببن عاشور بمعاناتها أمام مشكل ارتفاع منسوب الوادي مع كل تساقط الأمطار، ومشكل انجراف التربة الذي أصبح هاجسا حقيقيا يؤرق حياتهم. وتجدر الاشارة إلى أن الأمطار الأخيرة حولت مدينة البليدة إلى مسبح حقيقي بعدما أدى جريان ماء الأمطار المتساقطة إلى سد البالوعات.