خطة جهنمية تلك اتبعها عيسى وشريكه نبيل من أجل السطو على سيارة مستأجرة من وكالة كراء بولاية باتنة، حيث جعل من صديقه طعما قبل أن يذبحه ويرمي بجثته في وادي وكان مبلغ 20 مليون سنتيم كافيا لكتمان السّر. بتاريخ التاسع من شهر نوفمبر من سنة 2010 تلقت مصالح الأمن بلاغا يفيد بالعثور على جثة بالطريق الوطني رقم 28 الرابط بين بريكة وبلعابية بالضبط في منطقة الزيتون على بعد 5 كيلومترات، تنقلت فرقة تحقيق الشخصية إلى عين المكان أين تمت معاينة مسرح الجريمة وتبين أن الجثة تعرضت للذبح من الوريد إلى الوريد وتحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث. تمكّن المحققون من تحديد هوية الجثة ويتعلق الأمر بالضحية "ل. ن" انطلق المحققون في تحرياتهم من المكان الذي عثر فيه على الجثة، وهي منطقة تعاود الشباب على تعاطي المشروبات الكحولية، فيها وانطلاقا من سماع بعض الأشخاص اتضح أن الضحية وفي ليلة الوقائع كان رفقة أشخاص في جلسة خمر، وانطلاقا من الأوصاف المقدمة تم تحديد هوية "د .عيسى" 41 سنة وكذا "ه .نبيل" 43 سنة. أحيل المتهمان على التحقيق ولكنها أنكرا معرفة الضحية غير أن كشف الاتصالات بين وجود اتصالات بينهم بلغت ست مكالمات قبل وقوع الجريمة، كما كشفت التحريات أن الضحية يعرف المتهم "د.عيسى " وأن الأخير طلب منه كراء السيارة باسمه لأنه لا يملك رخصة للسياقة لإيصاله إلى ولاية بسكرة مقابل أربعة ملايين سنتيم، غير أن المتهمين اتفقا على سرقة سيارة الضحية المستأجرة من نوع شيفرولي سوداء اللون، وعند لقاءهما معه وبعد احتسائهم الخمر توجهوا إلى منطقة الزيتونة أين قام عيسى وشريكه بإزهاق روح الضحية عن طريق توجيه طعنات إلى أنحاء مختلفة من جسمه قبل أن يذبحاه ويتخلصا من جثته برميه في الوادي. لم يجد المتهم "د. عيسى" سبيلا سوى الاعتراف بالجريمة التي ارتكبها في حق الضحية، واعترف أنه قام رفقة المتهم الثاني برمي الجثة وعادا أدراجهما إلى مدينة بريكة فيما تكفل المتهم المدعو نبيل ببيع السيارة المسروقة وكان نصيبه من العملية مبلغ 20 مليون سنتيم.
بعد استكمال إجراءات التحقيق، قدّم المتهمون على وكل الجمهورية لمحكمة باتنة الذي أرسل مستندات القضية إلى قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت عن جرم تكوين جماعة أشرار لارتكاب جنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة مع توفر ظروف التعدد والعنف والليل أين أدينا بعقوبة الإعدام.