قال الهاشمي عصاد محافظ المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي الذي سينظم بمدينة تيزي وزو انطلاقا من 24 إلى غاية 28 من شهر مارس الجاري، إن هذا الحدث الثقافي والفني السنوي ساهم خلال الفترات الماضية بشكل وازن في التطور المطرد الذي تعرفه السينما الأمازيغية. وأوضح في حديث مع جريدة “السلام”، أن هذا التطور تعكسه الجودة الفنية للأفلام خاصة الأشرطة القصيرة والمتنوعة التي تعرض في إطار هذا المهرجان الذي أصبح موعدا سنويا للتداول حول قضايا الفيلم الأمازيغي، ورصد الحصيلة السنوية للإبداع السينمائي الأمازيغي في مختلف جوانبه، وأضاف أن اللجنة التنظيمية للمهرجان عملت في هذه الدورة على برمجة عدة ورشات ولقاءات تكوينية لمعالجة النقائص التي تم رصدها في كل دورة من الدورات، مشيرا في هذا الصدد إلى تنظيم ورشة تكوينية في مجال كتابة السيناريو بمناسبة تنظيم الدورة الخامسة التي لقيت إقبالا كبيرا من طرف السينمائيين الشباب. وقال الهاشمي إن اللجنة التنظيمية للدورة الخامسة للمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي، تنبهت أيضا للدور الذي يمكن أن تضطلع به وسائل الإعلام في الترويج للسينما الأمازيغية وتطوير الفيلم الأمازيغي عبر الإعلام، وأشار في السياق ذاته إلى أن المهرجان تمكن من خلق آليات للتفاعل بين مختلف الفاعلين في الحقل السينمائي الأمازيغي من ممثلين ومخرجين ومنتجين ونقاد وإعلاميين، حيث برمج المنظمون لقاءات يومية لمناقشة الأفلام المعروضة طيلة أيام المهرجان مع الجمهور والمتتبعين، وذلك بحضور ممثلين ومخرجي الأفلام المعروضة من محليين وأجانب. وبخصوص حضور الفيلم الوثائقي ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان، أشار مدير الدورة إلى أن اللجنة التنظيمية تنبهت إلى أن السينما الأمازيغية لم تهتم بهذا الصنف من الأفلام بما فيه الكفاية، على الرغم من كون الموروث الثقافي الأمازيغي يزخر بكم هائل من المواضيع والقضايا التي من شأنها أن تشكل مصدر إلهام وإبداع بالنسبة للمشتغلين في الحقل السينمائي الأمازيغي، وأضاف أن المهرجان من شأنه أن يعطي دينامية إضافية للجهود المبذولة من أجل الترويج للثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الهوية المتعددة والغنية بتنوعها وثرائها الثقافي والحضاري، ويذكر أنه سيتم مساء اليوم تنظيم ندوة صحفية بفندق لالاخديجة قصد كشف جديد التظاهرة هذه السنة.