من تنظيم المركز الجامعي ببريكة في باتنة نظم قسم الإعلام و الاتصال باستديو طبنة ،وهذا بالمركز الجامعي بريكة،وذلك بالتنسيق مع مخبر آفاق الحوكمة و التنمية المستدامة ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة بعنوان "دور الصحافة في تعزيز الوحدة الوطنية كركيزة لمواجهة التحديات الخارجية و الحملات المغرضة"وهذا بحضور طلبة الإعلام و الاتصال وضيوف الشرف الدكتورخلفي عبد الحليم و البروفيسور محمودي سماح مديرة مخبر الحوكمة و التنمية المستدامة. الكلمة الافتتاحية لمدير معهد العلوم الإنسانية و الاجتماعية الدكتور مرزوقي بلقاسم،الذي رحب بالجميع أهمية و قدرة و معنى الإعلام في إسقاطه لأنظمة عالمية و ماحدث في أوروبا و ما يحدث الآن…ليعلن عن افتتاح الندوة. المداخلة الأولى معنونة ب:"الاعلام و دوره في نجاح الوحدة الوطنية لتعزيز روح الانتماء"للدكتور عبد السلام عليلي"تحت شعار "وسائل الإعلام الجزائرية على قدر من المسؤولية"،حيث أكد أن الإعلامبأنواعه يلعب دورا كبيرا في تعزيز الوحدة الوطنية،و أهم الأدوات المؤثرة في في تنمية الوحدة الوطنية و حب الوطن و الولاء له بلغة راقية و ايجابية ،حيث يرتكز ترسيخ عناصر تحصين الوحدة الوطنية على الكلمة الصادقة و الجريئة،و لا يجوز التهاون مع أي شخص،و يضيف الدكتور أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة من التطور في وسائل الإعلام فحرى بوسائل الإعلامالمقاربة الحذرة في مجال الوحدة الوطنية والابتعاد عن التضليل. ذلك لأن الجزائر تتعرض لهجمة شرسة و نحن ملزمون بالتصدي لهذه الحملات،و هو واجب علينا اتجاه الوطن،لأن وسائل الإعلامأصبحت تشكل حجر الأساس في المحافظة على الوحدة الوطنية،ولتعزيزها تستوجب الضرورة على الإعلام العمل بجدية لغرس القيم الوطنية في الأجيالالناشئة… تلتها بعد ذلك مداخلة الدكتورة 'خولة بحري' موسومة ب:الخطاب الإعلامي الجزائري في ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية و تعزيز الوعي المجتمعي" حيث قالت نتذكر اليوم مسيرة وحرية التعبير ،و أن مهمة الإعلام لم تقتصر فقط في تقديم المعلومات والتغطيات للأحداث،وإنما يتجاوز بعده أكثر من ذلك،فهو يساهم في بناء القيم و صياغة ملامح الهوية الوطنية،هذه الأخيرة التي تشكلت عبر مراحل تاريخية حافلة بالنضال لاستقرار الدولة و هي مهمة وسائل الإعلام المختلفة،كما أن تنمية الوعي المجتمعي ضد التفكك يتطلب خطابا إعلاميا وطنيا. تضيف الأستاذة لولا الإعلام ما كان هناك اسم الوعي المجتمعي ،لتعرج على أهمية بعض البرامج الإعلامية التي كان لها دورا مهما ،كبرنامج دائرة الضوء للراحل كريم بوسالم الذي حلل و طرح الأفكار،و برنامج صباح الخير الذي هدأ المواطن الجزائري و قدم له النصائح،و برنامج زوايا الأحداث يتناول موقف الدولة الجزائرية من قضايا الصراع مالي و النيجر و غيره ،الذي كان يبث عبر الأثير،واللقاء الدوري لرئيس الجمهورية مع وسائل الاتصال،الذي يعتبر سابقة في عهد الإعلام الجزائري. ثم مداخلة مهمة جدا للدكتور يعقوب بن صغير موسومة ب،،:الإعلام الثقافي و مسؤوليته في مواجهة أشكال النهب الثقافي للموروثات_قراءة في ضوء واقع الممارسة الإعلامية المحلية"،بدأها بتساؤل هل هناك إعلام ثقافي،و هل هو موجود في الصحافة؟أن الإعلام في ظل التطور التكنولوجي تراجع الإعلام الثقافي،حيث أنطلق من نقطة محورية أن التاريخ هو الحقيقة،و مخطيء من يعتقد أن الثقافة هي مجال خارج السياسة و الاقتصاد،و إنما الثقافة هي الوجه الأخر الخفي للسياسة وكل المجالات الأخرة. إن فعل نهب الثقافة هو ما عملت عليه الحركات الاستعمارية في مختلف دول العالم،يبدؤون بالسياسة بل بالفعل الثقافي ،وانتم تعرفون أن الصراع و الحروب هي حروب ثقافية على أعلى مستوى،و أن ممارسة النهب الثقافي ليس بالظاهرة الجديدة،بل ظاهرة قديمة يثبتها التاريخ،و أننهب الثقافة لا يواجه إلا بسلاح الثقافة نفسه،بمعنى التخطيط الجيد للحفاظ على كل موروث ثقافي يحتمل سرقته اسبق من التخطيط الجيد للاسترداد. أما الدكتور عبد الحكيم الحامدي يقول نحتاج الى المتشائم ،كما نحتاج الى المتفائل،لأن هذا الأخير هو الذي حل حلوة الطيران،و المتشائم هو الذي أخترع لنا سترة النجاة وكانت مداخلته متنوعة تلامس الواقع،لأن الإعلام حسبه بحاجة الى الأكاديمية،لأن امتداد الوسيلة لا يعنى قيادتها،و تحدث عن استراتجيات إعلامية لوضعها ضد الحملات وضد دولتنا،و كيف ندافع عنها. وفي الأخير تم تكريم مدير المعهد الدكتور مرزوقي بلقاسمعلى الجهد و الدعم الذي يقدمه للجامعة وقسم الإعلام،كما تم تكريم الفائزين في المسابقة الإعلامية التي نظمها قسم الإعلام و الاتصال. قوارف رشيد