قال مصدر مطلع "للحياة" أن الحكومة الجزائرية ستسترجع "جثامين الديبلوماسيين الجزائريين"، بوعلام سياس الذي توفي والطاهر تواتي الذي اغتاله خاطفوه، خلال الأيام القليلة المقبلة ، وقال المصدر الذي يتابع الملف أن وزارة الخارجية وأجهزة المخابرات الخارجية قطعت شوطا مهما في طريق استرجاع جثماني الشهيدين بوعلام سايس والطاهر تواتي، الموجودة بحوزة المجموعة المسلحة التي خطفت الديبلوماسيين الجزائريين في مدينة قاو شمال مالي في أفريل 2012 واحتجزتهم لمدة 28 شهرا. وكان عناصر مسلحون ينتمون لحركة التوحيد والجهاد، اختطفت سبعة ديبلوماسيين في أفريل 2012، وأطلقت سراح ثلاثة منهم، بعد أسابيع قليلة من اختطافهم، ثم اغتالت الديبلوماسي الطاهر تواتي بعدما رفضت الحكومة الجزائرية الرضوخ لمطالبها، المتمثلة في الحصول على المال وإطلاق سراح نشطاء ينتمون للحركة ولمجموعات إرهابية أخرى قبض عليهم في الجزائر وتمت محاكمتهم وسجنهم بتهم تتعلق بالإرهاب والمتاجرة بالسلاح والمخدرات. وعلمت "الحياة" أن وزارة الخارجية الجزائرية، كانت، عبر القنوات الخاصة، الأمنية وغير الأمنية، توفر رزما من الأدوية، وترسلها عبر هذه القنوات، إلى القنصل العام السابق في غاو بوعلام سايس، الذي كان يعاني من أربع أمراض، هي داء السكري وضغط الشرايين والقلب والبروستات، وحسب نفس المصدر، تم إرسال أخر رزمة من الأدوية لمداواة بوعلام سايس في منتصف شهر ديسمبر 2013، وهو مال يعني أنه توفي في شهر جانفي أو فيفري الماضي رحمه الله. وكان المجموعة الإرهابية اغتالت الديبلوماسي الشاب الطاهر تواتي عندما كانت تضغط على الحكومة الجزائرية للحصول على الأموال وإطلاق سراح السجناء الذين تم توقيفهم وسجنهم بأحكام قضائية بتهمة الإرهاب والتهريب. ولم ترشح أي معلومات رسمية عن الخطوات التي تقوم بها الديبلوماسية الجزائرية لاسترجاع الجثامين، لكن المصدر السالف الذكر قال أن تاريخ تسليم الجثامين قريب جدا، وقد يتم خلال أيام قليلة. ومن المنتظر أن تقام جنازة رسمية للضحيتين، بوعلام سياس والطاهر تواتي ، بمشاركة مسؤولين في وزارة الخارجية والجيش والأمن، وكذلك الحكومة، على رأسها الوزير الأول عبد المالك سلال، وهذا بتوجيه مباشر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حسب نفس المصدر السالف الذكر.