صادقتُ القلم حتى أطاعني في الكتابة وعَشِقتُ الورودَ حتى أغرقتني في الخيال تخيلتُ مستقبلاً وكتبتُ عنهُ فتحققت جميعُ خَيالاتي فليشهدُ واقعي بأنني قد كتبتهُ والدليل إن قرأتم بعض كلماتي لدي رخصةَ اللعب بألفاظ لغتي العربية فأجعل لليلِ عيونٌ والنهار فمٌ أعزفُ على حروف لغتي العربية فأجعل لكلماتي نغمة خاصة لا يفهمونها إلا القليل ويمكن أن يتبادلونها الكثير ولأنني أعبرُ عن ما بعقلي من أفكارٍ مكنونةٍ وما بقلبي من أحساسٍ مكبوت وما يعجز عنه لساني بنطقهِ فأنا أكتب… أكتبُ… لأرتاح أكتبُ… وأترك لوجودي أثراً في هذه الحياة أكتب.. لأنفض عن رأسي غبار مجتمعي الذي حكم على كل الشباب بالاختباء وتصنّعِ الجهل وأتباع تقاليد الأجداد أكتب بِثمانية وعشرين حرفاً أبسط المعاني والكلمات فكرٌ واعتقاد وإحساس ونتائج الأحزان والخيباتُ والخسائر هي وقودُ قلمي تُعطيه ديناميكية في الحركة وسرعةٌ الكتابة… يُعبرُ… يُفضي رأسي… و يُريحُ قلبي.