إنجازات نوعية في البرامج المحققة ومشاريع مدرجة تعد بالكثير

في الفوروم السنوي الرابع لولاية سطيف ..

نظمت صبيحة أول أمس خلية الإعلام والاتصال لولاية سطيف بقاعة التشريفات "الفوروم" الرابع الذي استضاف والي الولاية السيد "نور الدين بدوي" بهدف عرض حصيلة نشاطات السنة الفارطة وجملة المشاريع المبرمجة في المستقبل القريب لاسيما أنها استهلكت أرصدة مالية كبرى، وقد حضر إلى جانب المدراء التنفيذين لمختلف القطاعات، رجال الإعلام والصحافة المكتوبة منها والمسموعة، حيث أكد عبره "بدوي" أن التنمية بالولاية عرفت تطورا كبيرا وانتعاشا قويا في جميع القطاعات خلال البرنامج الخماسي الأول والثاني، يأتي هذا بغية تحسين ظروف معيشة السكان وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم وذلك بحسب الأولويات، وقد مكن هذا المنتدى من تقريب وجهات النظر بين المسؤولين والأسرة الإعلامية التي رفعت جملة من انشغالات المواطنين على اعتبار أنها لسان حالهم.
3 بلديات من أصل 60 بلدية بدون غاز
ومن جملة القطاعات التي مستها الاستفهامات المطروحة خلال هذا المنتدى قطاع الطاقة والمناجم حيث كشفت سلطات الولاية بأنه مع نهاية 2011 ستكون كل بلديات الولاية مكتفية كلية بمادة الغاز الطبيعي، إذ لم تبق سوى 3 بلديات فقط من أصل 60 بلدية لم تشملها العملية بعد، وهي بلديات «واد البارد»، «آيت تيزي» و«آيت موال زادة»"، وقد تم إدراجها ضمن جدول أعمال الخماسي الحالي، أما الطاقة الكهربائية فقد وصلت نسبة التغطية بها إلى ما معدله 99.9 بالمائة، وليس من باب المغالاة إن قلنا أنها بهذه الأرقام قد حققت ما لم يتم لحد الآن تحقيقه ليس وطنيا فحسب بل حتى على المستوى الدولي أيضا، حيث قضت وبصفة شبه كلية على هذا الانشغال وهي تسعى حاليا إلى غلق هذا الملف نهائيا بتعميم الاستفادة حتى تسهم في القضاء على العزلة التي تميز بعضها.
نسبة الأشغال بالطريق السيار شرق غرب وصلت إلى 98 بالمائة
قطاع الأشغال العمومية هو الآخر حقق قفزات نوعية ومن المنتظر أن يتم استكمال ازدواجية الطريق الوطني رقم 9 في شرطه الثالث بين سطيف وحدود ولاية بجاية، كم ستتم إعادة تأهيل الطرقات الولائية 75،76 و77 في أشطرها الرابطة على التوالي «تيزي نبراهم» ،«قنزات» و«العلمة» وكذا الشطر الرابط بين «بني عزيز» و«عين السبت» كما ستعرف أيضا العديد من الطرقات الولائية عمليات مماثلة لإعادة تأهيلها على غرار طرقات 4،10،13،64 وغيرها، بالإضافة إلى إعادة تأهيل طرقات البلدية كمطلب صادق عليه الجميع. أما الطريق السيار فإن نسبة الأشغال به وصلت إلى 98 بالمائة، في حين تم الانتهاء كليا من الأشغال المرفقة، حيث تم فتح الطريق الرابط بين سطيف وميلة، على أن يتم فتح الشطر المتبقي الرابط بين سطيف وبرج بوعريريج قبل نهاية ماي الجاري، كما تم أيضا انجاز نفقية بسطيف لتسهيل حركة المرور داخل المدينة، بالإضافة إلى توسيع مدرج مطار الثامن ماي 45 إلى 2900 متر لاستقبال الطائرات الكبرى، هذا واستفاد القطاع أيضا من 500 مليار جديدة لإتمام أشغال الطرق المتبقية.
إنجاز45104 مسكنا من مختلف الصيغ
من مجمل 58573 وحدة سكنية في إطار دعم النمو الاقتصادي للخماسي الثاني تم انجاز 45104 وحدة سكنية والباقي هو الآن في طور الانجاز وسيتم تسليمها قريبا، حيث استفادة الولاية من 21606 سكنا ريفيا عبر قرى بلديات الولاية والتي رصد لها 885 مليارا، أما 15006 سكن تساهمي فقد رصد لها مبلغ 323 مليار سنتيم، كما استفادت البلدية من 3796 سكنا من نوع البيع بالإيجار و15081 سكنا اجتماعيا ذات طابع إيجاري، حيث تم انجاز 360 وحدة سكنية سنة 2005، و3188 وحدة سنة 2006 ما يعني تضاعف العدد، كما سيتم انجاز 60 ألف وحدة سكنية جديدة خلال الخماسي الحالي 2010-2014 تم تعيين ودراسة أرضيتها وتوفير غلافها المالي، وهذا لأجل ضمان القضاء علة أزمة السكن بالولاية.
مشروع التحويلات الكبرى سيضمن لكل مواطن 200 لتر من الماء يوميا
أما في مجال التزود بالماء الشروب فقد عرف انجاز 22 نقبا جديدا لتقليص حجم الحاجة إلى هذه المادة الحيوية والعمل متواصل بها حاليا، على أن تكون الانطلاقة بانجاز 24 نقبا إضافيا عبر تراب الولاية التي تستهدف توفير 260 لتر في الثانية لفائدة المواطنين، مع إعادة الاعتبار ل14 نقبا قديما عن طريق إعادة تجهيزها قصد تقليل من حجم العجز، نشير هنا إلى أن نسبة التغطية بالماء الشروب وصلت اليوم إلى 66 بالمائة وسيصبح الوضع أفضل بكثير في حالة انتهاء الأشغال من مشروع التحويلات الكبرى كونها ستمكن كل مواطن من الاستفادة من 200 لتر يوميا ومن ثمة مضاعفة الإنتاج بنحو 5 مرات عما هي عليه اليوم، كما سيسمح هذا المشروع أيضا من توفير مناصب عمل بخلق العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أما قطاع النقل فهو يخص بصفة كبيرة التجسيد الفعلي لمشروع "الترامواي" الذي سيأخذ بعين الاعتبار كل الأقطاب التنموية الكبرى الجاري انجازها بمنطقة "الباز" وكذا ب "الهضاب" ومرد ذلك الحركية الواسعة التي يعرفانها، وكذا جملة الأحياء السكنية الكبرى سواءًا الجاري انجازها أو تلك التي من المرتقب انطلاق الأشغال بها على غرار 2000 سكن بمنطقة "شوف لكداد".
21 مؤسسة تربوية جديدة، ثانوية في كل بلدية وقطب جامعي جديد
بلغ عدد الثانويات بسطيف 77 ثانوية، وتجرى الأشغال لانجاز 6 ثانويات أخرى، فيما بلغ عد المتوسطات 200 متوسطة بعد استلام اثنتان منها، فيما تجرى الأشغال إنجاز17 متوسطة جيدة عبر مختلف بلديات الولاية، حيث سيتم تجسيد ثانوية في كل بلدية خلال الخماسي الحالي، كما تم تخصيص 16 مليار لتجهيز المدارس، ويستفيد من الإطعام 110700 تلميذا على مستوى 665 مطعما، بالإضافة إلى 101 نصف داخلية و48 داخلية تقدم 500200 وجبة، فيما تجري الأشغال لانجاز 34 نصف داخلية أخرى، أما عدد القاعات المتعددة فبلغ 24 قاعة بعدما كان عددها لا يتعدى 16 قاعة، فيما ينتظر انجاز 5 قاعات جيدة. وفي مجال التعليم العالي تم استلام 20000 مقعد بيداغوجي وقاعة للمحاضرات ب600 مقعد، بالإضافة إلى 10 مخابر علمية و20 مخبرا للبحث العلمي، وإقامات ب11500 سرير و7 مطاعم، كما ينتظر استلام 10000 مقعد بيداغوجي آخر وإقامتين ب13 ألف سرير ومطعم ب800 وجبة، هذا وتضم جامعة سطيف 3 أقطاب الجامعة المركزية، القطب الجامعي "الباز" في انتظار استلام القطب الثالث "الهضاب" مع بداية الموسم الجامعي القادم.
مستشفى جهوي لأمراض السرطان
في حين سيحظى قطاع الصحة بالولاية بتسليم عديد الهياكل والمنشآت الصحية التي ستسمح بتحسين الخدمات الصحية عبر كافة ترابها، ويتعلق الأمر بمستشفى جهوي لأمراض السرطان الذي تشرف عليه مقاولة صينية والذي كلف الخزينة غلافا ماليا يفوق 120 مليار سنتيم، وبالموازاة مع استلام هذا الهيكل الهام ينتظر أيضا استلام المستشفى الجديد للأم والطفل بعد أن كان في الأول مقررا لمستشفى أمراض المسنين، وتقدر تكلفته المالية 100 مليار سنتيم على أن يعمل على ضمان تقديم خدمات طبية عالية في هذا المجال.
74 مشروعا فلاحيا عبر 40 بلدية
وفي قطاع الفلاحة تمت الاستعانة بمكاتب دراسات أوروبية لتهيئة محيطي السقي بمنطقتي سطيف والعلمة والتي ستكفل مضاعفة الإنتاجية من 10 إلى 50 قنطار في الهكتار الواحد، وفي إطار برامج التنمية الريفية وجهت أغلفة مالية ل74 مشروعا جواريا مندمجا موزعا عبر 40 بلدية بغلاف مالي يقارب 40 مليار سنتيم، العملية هذه قسمت إلى ثلاثة محاور؛10 مشاريع لأجل عصرنة القرى والمداشر بالولاية و33 عملية لتنويع النشاطات داخل الفضاء الريفي، بالإضافة إلى 24 مشروعا خاصا بحماية وتثمين الوارد الطبيعية، زيادة على برنامج الاحتياجات الجماعية لغابات سطيف التي خصصت لها مبالغ مالية معتبرة تقدر بنحو 7.1 مليارا والتي سمحت بخلق 880 منصب شغل.
62 مكتبة بلدية وبرامج عديدة للنهوض بالواقع السياحي
فيما استفاد قطاع الثقافة من بناء 62 مكتبة ببلديات الولاية 54 منها تدخل في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية و8 مكتبات أخرى ستمس جميع بلديات الولاية، وينتظر تسليمها خلال السداسي الأول من 2010 بناءً وتجهيزا، وكل ذلك من أجل تفعيل عملية القراءة العمومية من جهة، وخلق تقاليد القراءة الواسعة في أوساط المواطنين من جهة أخرى، وفي مجال البرامج الثقافية تم تحديد مراكز القوة والضعف وسبل وكيفيات تشجيع العديد من الأعمال الهادفة سواءً في المسرح أو الأدب أو الغناء أو غيرها، والتي تفرض نفسها داخل الولاية وخارجها، فيما استفاد قطاع السياحة من برامج إنشاء مناطق للتوسع السياحي التي ستعمل على زيادة العقار السياحي منها مناطق «واد بوسلام»، «سيدي منصور» بأولاد تبان، «حمام السخنة»وغيرها. نشير في الختام أن خلية الإعلام بالولاية أصدرت نشرية خاصة عنونتها «خمسة علة خمسة» والتي تضمنت الانجازات المحققة في مختلف المجالات والمشاريع الجديدة التي من المقرر أن تستفيد منها ولاية سطيف، بيد أننا حاولنا عرض ما أمكننا منها بحسب درجات أهميتها بالنسبة للمواطن، هي إذن برامج ومشاريع منها ما تمت الانطلاقة فيها فعليا ومنها ما تنتظر الشروع فيها ومنها كذلك ما ستسلم قريبا والتي من شأنها أن ترتقي بالواقع التنموي لولاية سطيف إلى حال أفضل بكثير مما هي عليه اليوم رغم أنها تبدو في أحسن بكثير إذا ما قورنت بواقع الولايات الأخرى.