تنحدر منى حميتوش من أصل جزائري قلبا وقالبا ومواطنة بريطانية مثالية، كما يحقّ لها أن تفتخر لكونها أصبحت اليوم أوّل امرأة عربية تشرف على إحدى أهمّ بلديات العاصمة لندن منذ انتخابها عمدة لها في ماي 2010· تتمتّع السيّدة حميتوش بحسّ فريد من التواصل والشغف وحسن الأخلاق التي مكّنتها كلّها من كسب شعبية كبيرة لدى البريطانيين، لقد بذلت جهودا كبيرة منذ وصولها إلى بريطانيا سنة 1991، أوّلا على مستوى جمعيات لترقية الثقافة الجزائرية في العاصمة لتقتحم المجال السياسي بعد ذلك، حيث قامت بتنشيط الحملة الانتخابية للمرشّح العمّالي توني بلير الذي كان يتنافس آنذاك على منصب الوزير الأوّل الذي فاز به لعهدتين متتاليتين· ولم تخف الجزائرية المتألّقة في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية تأثّرها وعزمها قائلة إن هدفي يتمثّل في تقديم المساعدة للجزائريين المقيمين في المملكة المتّحدة· أمّا الهدف الآخر الذي تثوق إلى تحقيقه فيتمثّل في ترقية صورة الجزائر في بريطانيا العظمى قدر ما أمكن، وذلك من خلال نشر ثقافتها وماضيها المجيد لأنه - كما تقول - ومن خلال المعرفة الشخصية إن الجزائر معروفة أكثر لدى النّخب إلاّ أن الفئات الأخرى من المواطنين الإنجليز لديهم معرفة محدودة بها·