جدد رئيس بلدية بجاية نداءه للخواص من أجل المشاركة في ترقية النشاط السياحي بالبلدية، هذه المنطقة التي تزخر بكل المقومات التي تضمن النجاح، هذا وقد اعترف محدثنا أن القطاع السياحي يواجه عدة عراقيل حالت دون تحقيق النتائج المنتظرة مقارنة بالإمكانيات والمواقع التي تزخر بها هذه الولاية· أكد طاهر حماش أن البلدية تعاني من عجز كبير من حيث هياكل الإيواء، حيث أن الفنادق التي تحتوي عليها البلدية أصبحت عاجزة على استقبال العدد الكبير من السياح الذين يتوافدون عليها خاصة في فصل الصيف، كما أن هياكل الاستقبال المتواجدة على مستوى إقليم بلدية بجاية تعاني كلها من مشاكل انعدام الحظائر، وهو المشكل الذي يضع مسيّري هذه الهياكل أمام الأمر الواقع كون أن مدينة بجاية تعاني من مشكل حركة المرور واكتظاظ الطرقات، موضحا أن نفس الأمر طرح أيضا بالنسبة لمقر بريد الجزائر الذي يشهد هو الآخر اكتظاظا كبيرا وطوابير لا تنتهي على مدار الشهر· وأكد محدثنا أنه راسل مديرية البريد قصد فتح فروع بعدد من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، وأرجع من جهة أخرى سبب تأخر إنجاز مركز بريدي بحي 600 مسكن احدادن والذي خصصت له وزارة البريد 14 مليار سنتيم بسبب وجود مشروع إنجاز نفق تحت الأرض بالمنطقة، وأكد بأن البلدية ساهمت بقطعة أرضية وأنها كانت صاحبة المبادرة لإنجاز هذا الهيكل البريدي وقبل الطلب من طرف وزارة البريد وقد جاء ذلك لإنهاء معاناة سكان عدة أحياء بمنطقة احدادن، وفي هذا الصدد قال رئيس البلدية أن هناك مشروعا جديدا سينجز بحي سيدي بودار يتمثل في مركز بريدي سيخفف المعاناة على مجموعة كبيرة من الأشخاص المسنين والمتقاعدين، هذا المشروع ستنطلق أشغاله بداية من سنة 2011 وتنتهي في منتصف 2012، فيما سيأخذ بفكرة إنجاز وكالة بريدية بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية لأزيد من 42 ألف طالب الذين يجدون صعوبات كبيرة في سحب منحة التمدرس· وعلى صعيد آخر، رصدت البلدية ميزانية بقيمة مالية بلغت 5 ملايين دج خصصت للمطاعم المدرسية وميزانية أخرى للنقل المدرسي، كما برمجت البلدية مشروعا لإنجاز دار للشباب وروضة للأطفال و3 مكتبات بحي سيدي أحمد، غير أن المشروع واجه مشكل الأرضية -حسب مصالح المراقبة التقنية للعمران-· وتطرق رئيس البلدية إلى العراقيل الكبيرة التي تواجه فندق الزياتن وطالب بضرورة الإبقاء على هذه المنشأة كفندق لاستقبال السياح تظرا لموقعه الهام، حيث يسمح للمقيم فيه بالاستمتاع بالواجهة البحرية لمدينة بجاية، بعد أن أبدى الوالي السابق لبجاية عن رغبته لتحويل هذه المنشأة التي تكفل مجمع الخليفة بإنجازها مع بداية الألفية الجديدة، إلى مركز إداري وفتح مكاتب به لعدد من الهبئات العمومية وهو القرار الذي عارضه أعضاء المجلس الشعبي البلدي والذين طالبوا بضرورة تخصيص غلاف مالي إضافي لاستكمال عملية إنجازه، بعد أن تحول إلى وكر للانحراف منذ توقف الأشغال به، وتطرق كذلك رئيس البلدية الى مشكل فندق كاب بواق والذي تم غلقه منذ سنوات حيث جدد طلبه لتحويلهإلى بيت الشباب واستغلاله في مختلف النشطات بذات البلدية والتي عبرت عن أملها في الاستفادة من هذا الهيكل الذي بقي مغلوقا منذ سنوات·