البروفيسور كمال بداري : إصلاحات شاملة في القطاع لضمان تكوين نوعي يساهم في دفع الاقتصاد الوطني    الشلف..مليونا وحدة من صغار السمك بسواحل بني حواء    ينظمها بريد الجزائر.. ندوة بعنوان "المالية الذكية: تدبر المستقبل عبر الذكاء الاصطناعي"    الرئيس المدير العام لمجمع (سوناريم) : مصنع إنتاج كربونات الكالسيوم الدقيقة سيدخل مرحلة الإنتاج قريبا    تبسة..تقييم الوضعية الفيزيائيّة لمختلف المشاريع والبرامج التّنموية    جمعية العلماء المسلمين: الصحف وسيلة هامة لمحاربة الاستعمار والجهل    وهران.. أكثر من 200 عارض منتظرون في الطبعة 26 للصالون الدولي للصحة    بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد    السودان : مفوض أممي يحذر من ازدياد العنف    بعد العروض الإنجليزية..سانت جيلواز يحدد سعر التخلي عن عمورة    تبادل التحليلات ووجهات النظر حول المسائل المشتركة    الجزائر – روسيا.. احترام وتنسيق سياسي كبير    إصلاحات عميقة في المدرسة والجامعة.. ورد اعتبار المعلم والأستاذ    تتضمن حوالي ألف كتاب في مختلف مجالات العلم.. المكتبة الشخصية للشيخ عبد الحميد بن باديس ستسلم لجامع الجزائر    معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر.. تكامل واندماج اقتصادي    ماذا بقي من 16 أفريل..؟!    وليد يعرض بسويسرا جهود الجزائر لدعم الابتكار والتّكنولوجيا    امتحان التّربية البدنية للمترشّحين الأحرار من 8 إلى 20 ماي    باتنة: توقيف شخص لقيامه بسرقة محل تجاري    تحقيقات ميدانية لمراقبة هيكلة أسعار المنتجات المستوردة    انطلاق عملية حجز التّذاكر للحجّاج المسافرين    الصحراويون يعلقون آمالا كبيرة على دفع مسار التسوية الأممية    وفاة قرابة 3 آلاف جزائري في سنة واحدة    وهران جاهزة لاحتضان البطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكؤوس    " العميد " يحجز مكانه في نصف النّهائي    ماذا قدم عبدالصمد بوناصر في هذا الموسم ؟ من الرابطة المحترفة الأولى .. موهبة جديدة لترميم دفاعات "محاربي الصحراء"    هذا مسار الطّبعة 24    الفيلم المتوسطي: 70 فيلما مشاركا والسينما الإيطالية ضيف شرف الطبعة الرابعة    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    الجولة الثانية و العشرين من الرابطة الثانية "هواة": بسبب داربي باتنة.. الأولمبي يضع قدما في الرابطة المحترفة في الشرق وورقة الصعود لا تزال محل صراع في الغرب    المستوطنون يصعّدون عربدتهم والفلسطينيون يتصدّون    اتصالات الجزائر ترفع سرعة تدفق الانترنت لمدة شهر بمناسبة الذكرى ال21 لتأسيسها    المهرجان الوطني للمسرح الجامعي.. غدا    قسنطينة تستعيد أمجاد الإنتاج التلفزيوني الوطني    كل ولايات الوطن ستتوفر على مراكز مرجعية لصحة الأم والطفولة    معسكر : حجز أكثر من 15 ألف قرص من المؤثرات العقلية    ضرورة الارتقاء بمهنة القائم بالاتصال المؤسساتي من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي    روسيا تحدوها إرادة كبيرة في تطوير شراكتها الاستراتيجية مع الجزائر    جدل جديد حول ارتفاع أسعار القهوة في الجزائر: جمعية حماية المستهلك تطالب بفحص هيكل التكاليف والأرباح لدى مصانع التحميص    المغرب : احتجاجات ضد غياب الحوار وتجاهل المخزن للمطالب الحيوية لقطاع الصحة    السيد طبي يستقبل النائب العام لفيدرالية روسيا    العرباوي يشرف على مراسم توقيع إتفاقية إحتضان الجزائر للمعرض الإفريقي للتجارة البينية لسنة 2025    جامعة البليدة1 تبرم إتفاقية تعاون مع أكاديمية التعليم العالي باسطنبول التركية    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    عبور 42 مصابًا فلسطينيًا ميناء رفح البري    البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة : صراع «الصعود» بسطيف و«النجاة» في جيجل    اتحاد عنابة (2) اتحاد الحراش (0): فوز الأمل    ستتم عبر المنصة الرقمية وتشمل 25 ولاية: نحو عرض 400 وعاء عقاري على حاملي المشاريع الاستثمارية    تدشين مركز الإذاعة بالمنيعة    شهداء وجرحى في قصف الإحتلال الصهيوني مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    التوظيف واقتناء الأدوية والعتاد الطبي تحت مجهر الوزارة    إيران استعملت حق الرد بما يكفله القانون والمواثيق الدولية    سكان لغراب يطالبون بحلول مستعجلة لمعاناتهم    جزائريون يقتنون الملابس من أسواق الشيفون    تمكين الحجاج من السفر مع بعض في نفس الرحلة    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    قوجيل يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة عيد الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤهلات هامة‮.. ومرافق قليلة
نشر في أخبار اليوم يوم 30 - 05 - 2010

* نقائص قد تجعل موسم‮ 2010‮ نسخة طبق الأصل عن سابقيه في‮ الكثير من المناطق
أيام قليلة تفصلنا عن الانطلاق الرسمي‮ لموسم الاصطياف لسنة‮ 2010‮. وعشية اقتراب فصل الراحة والاستجمام تستعد المناطق الساحلية لاستقبال وفود المصطافين والسياح الذين سيقصدون بالتأكيد المناطق الأكثر جاهزية والأفضل من ناحية الخدمات‮. غير أن الإشكال الذي‮ قد‮ يصادف هؤلاء هو ضعف هذه الخدمات حتى في‮ المناطق المعروفة بطابعها السياحي،‮ بسبب نقائص عديدة جعلت السياحة في‮ بلادنا قابعة في‮ مكانها،‮ وتتراجع باستمرار مقارنة بجيراننا في‮ المغرب وتونس‮.
‮»‬أخبار اليوم‮« قامت بإطلالة سريعة على واقع القطاع السياحي‮ في‮ بعض الولايات فتابعوا‮.‬
البنوك والعراقيل الإدارية تحول دون إتمام مشاريع سياحية هامة في‮ بومرداس‮
سخّرت ولاية بومرداس جميع الإمكانات لضمان تحقيق موسم اصطياف ناجح،‮ حيث استعدت كل المقاطعات الإدارية من خلال توفيرها للوسائل المادية والبشرية،‮ لاستدراك جميع النقائص‮. واستنادا إلى ما أكدته مديرة السياحة بالولاية تم تسخير كل الوسائل لوضع حد لمشاكل المياه القذرة،‮ التي‮ لازالت تصب مباشرة في‮ البحر ببعض الشواطئ‮.
من المنتظر أن‮ يرتفع عدد الشواطئ المفتوحة أمام المصطافين بولاية بومرداس خلال صائفة‮ 2010،‮ حسب ما عُلم به من مديرية السياحة بالولاية،‮ إلى‮ 27‮ شاطئا،‮ حيث تم اقتراح فتح شواطئ جديدة،‮ فيما ستكون‮ 04‮ شواطئ أخرى محل معاينة من طرف اللجنة المتخصصة بملف التحضير لموسم الاصطياف ببومرداس‮.
وحسب المصادر ذاتها،‮ فإن هذه الشواطئ المقترح فتحها بداية من موسم الاصطياف لسنة‮ 2010‮ المنتظر أن‮ ينطلق في‮ الفاتح من جوان المقبل بكل من بلديات بودواو البحري‮ والثنية ورأس جنات ودلس وسيدي‮ داوود وأعفير،‮ وهي‮ شواطئ لا تقل جمالا عن شواطئ بومرداس المتميزة‮.
وقد شدد مؤخرا والي‮ بومرداس السيد مراد إبراهيم وخلال اللقاء الذي‮ جمعه بالمسؤولين المحليين لتحضير موسم الاصطياف،‮ على ضرورة اتخاذ كل التدابير لإنجاح الموسم،‮ لا سيما من حيث تزويد الشواطئ بمرافق لائقة لتحسين الخدمة للمواطنين‮.‬
كشف مصدر مسؤول بمديرية السياحة لولاية بومرداس،‮ عن تخصيص‮ غلاف مالي‮ معتبر‮ يقدّر ب‮ 1‮.‬6‮ مليار سنتيم لتهيئة‮ 08 شواطىء من أصل‮ 23‮ منتشرة بتراب الولاية وتزويدها بكافة المستلزمات لضمان راحة المصطافين والشروع في‮ عملية استغلال الشواطئ عن طريق الامتياز؛ من خلال الإعلان عن عملية مزايدة لتأجير‮ 36‮ حصة موزعة على‮ 14‮ شاطئا‮. وأضاف المصدر نفسه أنه تم تشكيل لجنة ولائية متكونة من مختلف مديريات الولاية المعنية بموسم الاصطياف لدراسة النقائص بهذه الشواطئ،‮ وإعداد تقارير،‮ واقتراح كيفية معالجة هذه المشاكل‮. وأشار إلى شروع مديرية السياحة في‮ عملية مزايدة لتأجير‮ 36‮ حصة موزعة على‮ 14‮ شاطئا بسعر افتتاحي‮ يتجاوز‮ 02‮ مليار سنتيم،‮ حيث خُصص لدائرة بومرداس‮ 07‮ حصص،‮ وحصتان لدائرة برج منايل،‮ وباقي‮ الحصص موزعة بين بلديات دلس وأعفير وسيدي‮ داوود‮.
وفي‮ هذا الإطار تم اتخاذ عدة إجراءات بهدف تشجيع المستثمرين في‮ المجال السياحي،‮ حيث تم تخفيض ضريبة القيمة المضافة من‮ 17‮ بالمائة إلى‮ 07‮ بالمائة،‮ وتخفيض نسبة الفوائد على القروض الممنوحة للمستثمرين،‮ كاشفا عن وجود أكثر من‮ 15‮ مشروعا سياحيا بالولاية،‮ التي‮ استقبلت مصالحها عدة طلبات للاستثمار بالمنطقة،‮ التي‮ تمتاز بإمكانات هائلة في‮ المجال السياحي،‮ وهو ما‮ يجعلها محل اهتمام العديد من المستثمرين رغم وجود مشاكل تعترض تجسيدها،‮ لا سيما ما تعلق منها بمشكل العقار‮.
واتخذت ولاية بومرداس جملة من التدابير والإجراءات لإنجاح موسم الاصطياف لسنة‮ 2010،‮ حيث عُقد مؤخرا اجتماع موسع تحت رئاسة الوالي‮ ضم رؤساء البلديات والدوائر،‮ خُصص لتحضير موسم الاصطياف‮. وقد تم الاتفاق بالإجماع على ضرورة استدراك جميع النقائص لضمان موسم اصطياف ناجح،‮ حيث‮ يُرتقب توافد زهاء‮ 09‮ ملايين مصطاف لشواطئها الخلابة والمتميزة‮.
ويجري‮ بولاية بومرداس إنجاز‮ 16‮ مشروعا سياحيا بين فندق ومركب سياحي‮ في‮ مختلف الأحجام والتصنيفات،‮ حسب ما أفادت به مديرة السياحة بالولاية‮. ومن شأن هذه المشاريع عند الشروع في‮ استغلالها،‮ الرفع من عدد الأسرّة المخصصة لإيواء السياح والمصطافين بشكل كبير،‮ وكذا لامتصاص العجز الذي‮ تعاني‮ منه الولاية في‮ هذا المجال‮.
وسيُشرع خلال جوان المقبل في‮ استغلال‮ 03‮ مؤسسات فندقية جديدة بعاصمة الولاية من مجمل المشاريع المذكورة التابعة لخواص محليين،‮ وذات تصانيف تتراوح ما بين درجتين وأربع درجات،‮ توفر مجتمعة زهاء‮ 300‮ سرير إضافي‮. كما‮ يُرتقب قبل نهاية السنة الجارية استلام‮ 05‮ مؤسسات فندقية أخرى ذات تصانيف تتراوح ما بين درجة واحدة وأربعة نجوم،‮ تراوح نسبة تقدم الأشغال بها بين‮ 70‮ و95‮ بالمائة،‮ وتتوزع هذه المشاريع الخمسة الأخيرة التي‮ ستدعم حظيرة الأسرة للولاية ب‮ 500‮ سرير‮. نذكر أن مؤسسات الإيواء الفندقية الموزعة عبر إقليم الولاية هي‮ فندق الصومام وفندق الصخرة وفندق تيمزريت وفندق ليلا وفندق لارباطروس وفندق الرحمة وفندق السلام وفندق الفتح وفندق الوئام والنزل الفندقي‮ والمركب العائلي‮ الخيام والمركب السياحي‮ أديم ومربط تيجلابين‮. وفي‮ ما‮ يتعلق بالمؤسسات الفندقية الثمانية المتبقية أوضح المصدر ذاته بأن هذه الأخيرة تعرف تأخرا كبيرا في‮ عملية الإنجاز منذ عدة سنوات؛ مما حال دون استلامها في‮ الوقت المناسب،‮ مرجعا ذلك لأسباب تمويلية مع البنوك وإدارية وأخرى خاصة بالمستثمرات‮. وأكدت أنه‮ يجري‮ حاليا إعادة تسوية إدارية وبنكية ل‮ 03‮ مشاريع فندقية متعثرة بكل بلديات تيجلابين وبومرداس ودلس من مجمل المشاريع المتوقفة قبل الشروع في‮ استكمال عملية إنجازها لاحقا؛ حيث تصل فترة استيعابها الإجمالية إلى‮ 300‮ سرير‮. كما سيعاد قبل نهاية السداسي‮ الأول من سنة‮ 2010‮ بعث عمليات إنجاز مشروعين آخرين متعثرين بكل من بلديتي‮ بودواو وبومرداس،‮ فيما اتُّخذت التدابير لإعادة بعث‮ 03‮ مشاريع متبقية من جديد،‮ حسب المصدر ذاته‮.
السياح قد لا‮ يجدون مكانا للمبيت في‮ الشلف‮
تُعتبر ولاية الشلف من الولايات التي‮ نزخر بإمكانات طبيعية هامة كالمواقع الغابية والبحرية والشواطئ والطرق والمنابع المعدنية إلى‮ غير ذلك،‮ غير أن‮ غياب سياسة أو استراتيجية واضحة ترمي‮ إلى استغلال هذه الموارد،‮ أثر سلبا على قطاع السياحة كالفنادق التي‮ تُعتبر السبب الرئيس في‮ عدم ظهور القطاع السياحي‮ بالولاية‮.‬
تمتد ولاية الشلف على‮ 120‮ كلم،‮ وهو طول ساحلي،‮ وينقسم إلى قسمين،‮ القسم الأول‮ يمتد على مسافة‮ 50‮ كم شرق مدينة تنس ويمس بلديتي‮ بني‮ حواء وواد قوسين‮. أما القسم الغربي‮ بالنسبة لمدينة تنس فيمتد على‮ 70‮ كم،‮ ويعبر ثلاث بلديات سيدي‮ عبد الرحمان والمرسى والظهرة‮. ويمتاز هذا الخط الساحلي‮ بمواقع الشواطئ مصنفة بالشواطئ الممتازة،‮ حيث صنفت مديرية السياحة‮ 6‮ شواطئ ممتازة من ضمن‮ 24‮ شاطئا مفتوحة،‮ وأهمها شاطئ القلتة والمرسى وعين حمادي‮ وقطار ودشرية وواد تغزة وبني‮ حواء وبوشرال وترارنية وسيدي‮ عبد الرحمان؛ أي‮ على امتداد‮ 120 كم مسافة طويلة من الحدود الشرقية لولاية الشلف مع ولاية عين الدفلى والحدود الغربية لولاية الشلف مع مستغانم‮. وتمتد الشواطئ على مسافة‮ 18725‮ متر‮. ويقصد هذه الشواطئ الملايين من المصطافين سنويا،‮ حيث أحصت مصالح مديرية السياحة بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية أكثر من‮ 6‮ مليون مصطاف خلال الموسم الماضي‮. كما‮ يمتاز الخط الساحلي‮ للولاية بالصيد البحري،‮ خاصة بنواحي‮ جزيرة كلومبي‮ وخليج ترارنية والقعر الجنوبي‮ لتنس إضافة إلى حقول مرجانية بين تنس وخليج ترارنية،‮ تضاف لها روعة الطرق والمناظر إلى المكتسبات السياحية بالولاية،‮ منها الطريق الوطني‮ رقم‮ 11،‮ هذا المحور الذي‮ يعانق الساحل شرقا من مدينة تنس نحو الجزائر العاصمة،‮ ومن الغرب مدينة تنس نحو مستغانم بالطريق الوطني‮ رقم‮ 34،‮ يقطع الغابة التي‮ تزخر بحديقة طبيعية حيوانية ونباتية كشجر الفلين والصنوبر الحلبي‮ وأنواع أخرى،‮ وأيضا الطريق الولائي‮ رقم‮ 30‮ الذي‮ تبرز منه منارة تنس بوسط المدينة،‮ والمنظر الشامل لميناء تنس‮. كما أن المنابع المعدنية تُعد حلقة من حلقات السياحة وجلب السياح إليها‮. وهذه المنابع الموجودة بالولاية تمتاز بخاصيات علاجية إلا أنها لم تُستغل،‮ ومنها عين بوشاقور وعين زعرور الموجودة ببلدية مجاجة وعين جرجور الكائنة ببلدية بني‮ راشد،‮ إضافة إلى نقاط المياه كالسدود والأودية،‮ أهمها واد الشلف،‮ الذي‮ يُعد أكبر واد في‮ الجزائر،‮ وسد سيدي‮ يعقوب الذي‮ أنشئ سنة‮ 1985‮ الموجود ببلدية أولاد بن عبد القادر،‮ وهو صالح للصيد والاسترخاء،‮ وسد وادي‮ الفضة الذي‮ تم إنجازه من سنة‮ 1925‮ إلى‮ 1932، ويُعد أقدم سد في‮ الجزائر،‮ وهو منشأة فنية صالحة للصيد‮. ومن ضمن المكاسب التي‮ تجذب السياح وخاصة المهتمين بعلم الآثار والمواقع أو بقايا الآثار،‮ ما تزخر به الولاية بمعالم ترجع إلى فترات زمنية‮ غابرة،‮ منها آثار رومانية متواجدة ببلدية عين أمران وبقايا كنيسة النصرانية،‮ والتي‮ تُعتبر أقدم كنيسة في‮ إفريقيا أُسست سنة‮ 324‮ م،‮ وأسوار وأضرحة فينيقية متواجدة بمدينة تنس،‮ ومسجد سيدي‮ مايزة أُسس من طرف عرب الأندلس في‮ القرن العاشر،‮ ومسجد الشلف أُسس سنة‮ 1889،‮ وباب البحر بتنس‮ يعود تاريخه إلى القرون الوسطى،‮ ومنارة تنس،‮ ومنارة جزيرة كولومبي،‮ وبقربها مكان تتجمع به الطيور البحرية،‮ وأيضا تمثال العذراء بتنس،‮ ودار منصف لتونس‮ يرجع تاريخها إلى عهد الإمبراطورية العثمانية،‮ وهو ملجأ لباي‮ تونس حين تم نفيه،‮ وأيضا قبة أم البنات،‮ وهي‮ راهبة فرنسية نجت من‮ غرق سفينة بحرية بعرض بحر بني‮ حواء في‮ القرن التاسع‮. كما أن ولاية الشلف تحتوي‮ على مجموعة من البنايات التحتية تتمثل في‮ متحف موجود في‮ عاصمة الولاية،‮ ومتحف آخر موجود بمدينة تنس‮.‬
كل هذه المكاسب والقدرات السياحية والثروات الطبيعية تجعل من ولاية الشلف قطبا سياحيا إذا تم خلق استراتيجية ليس في‮ ولاية الشلف فقط وإنما في‮ الجزائر ككل،‮ وخلق فرص إمكانات الاستثمار في‮ الميدان السياحي‮ والاستجمام،‮ كخلق فضاءات الخدمات والمبيت،‮ وفنادق ذات طابع دولي‮ وتوسعها عبر المدن الكبرى كمدينة تنس والشلف،‮ وخلق أيضا قاعات سياحية على مستوى البلديات الساحلية خصوصا،‮ وخلق فضاءات للشباب،‮ وإقامات للاستجمام،‮ وإنشاء مخيمات صيفية توفر كل سبل الراحة،‮ ومنهجية أخرى،‮ كخلق استثمار حقيقي‮ في‮ مجال الصيد،‮ خاصة الصيد البحري‮ والبري،‮ وهو من العوامل الأساسية للنهوض بقطاع السياحة في‮ الولاية‮.‬
البلديات الساحلية في‮ تيزي‮ وزو تتماطل في‮ التنازل عن الشواطئ لفائدة الخواص
رغم مرور ما‮ يزيد عن شهرين كاملين عن صدور قرار والي‮ تيزي‮ وزو الخاص بالتنازل عن الشواطئ السبعة المسموحة السباحة فيها بالمناطق الساحلية للولاية للخواص من أجل تسييرها،‮ إلا أن السلطات المحلية لم تعلن بعد عن مناقصات التنازل للقطاع الخاص،‮ خاصة وأن موسم الاصطياف على الأبواب،‮ والغلاف المالي‮ الموجه لتنظيف وتهيئة الشواطئ تم صرفه من طرف مديرية السياحة،‮ حيث وجّه مؤخرا الأمين العام للولاية خطابا شديد اللهجة للبلديات الساحلية،‮ وحمّلها مسبقا النتائج السلبية التي‮ قد تترتب عن هذا التأخر‮.‬
ومن جهة أخرى،‮ تعرف هذه المناطق الساحلية التي‮ تستقطب ملايين المصطافين القادمين من مختلف الولايات،‮ عدة نقائص لم‮ يتم تداركها بعد‮. وفي‮ مقدمة هذه النقائص نجد ندرة الماء الشروب في‮ جميع المناطق الشمالية للولاية،‮ المشكل الذي‮ يُطرح بحدة في‮ المناطق الساحلية الموزعة عبر دائرتي‮ تيڤزيرت وأزفون‮. هذه الأخيرة التي‮ أُدرجت في‮ مشروع تموين جنوب الولاية بالماء انطلاقا من سد تاقسبت،‮ المشروع الذي‮ لم‮ يُفرج عنه بعد‮. والشبكة القديمة الممونة للمناطق المذكورة لم تعد تلبي‮ الحاجيات المرتفعة للمستهلكين‮. ويعوّض النقص الفادح للماء الصالح منه للشرب،‮ خاصة بالمياه المعدنية التي‮ تصل أحيانا إلى‮ 100دج للقارورة الواحدة‮. ويلي‮ هذا المشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء بفعل الاستهلاك المفرط لها،‮ الأمر الذي‮ يكبّد التجار خسائر كبيرة سواء بفساد كميات المواد الغذائية المعروضة والأعطاب التي‮ تصيب الآلات والعتاد الكهربائي،‮ والانقطاعات المنجرة‮ عن انخفاض ضغط المحول الكهربائي‮ الممون للمنطقة،‮ التي‮ استفادت أيضا من مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء‮ غير أنه لم‮ ير النور بعد‮. وسيواجه المصطافون خلال الموسم المقبل أزمة الإيواء خاصة بعد إحصاء ما لا‮ يقل عن‮ 13‮ فندقا تم‮ غلقه الموسم المنصرم،‮ لأسباب ومخالفات متفاوتة ومتعددة،‮ ارتكبها أصحاب المرافق المذكورة‮.‬
السدود والأودية قبلة شباب المدية في‮ غياب أي‮ فضاء ترفيهي‮ وسياحي‮
تُعد ولاية المدية من بين الولايات الداخلية بالنسبة للولايات الساحلية،‮ كتيبازة والجزائر العاصمة وبومرداس التي‮ لا تفصلها عنها إلا مسافة‮ 80كلم‮ يقصدها شباب ولاية المدية كل صيف تحت بعثات شبانية منظمة من طرف الخدمات الاجتماعية لعمال التربية ووزارة الشباب والرياضة،‮ إضافة إلى بعثات مختلف الأندية والجمعيات ذات الطابع الرياضي‮ والثقافي‮ بدعم البلديات،‮ وعادة ما تقتصر على عنصر الذكور دون الإناث،‮ حسب بعض من تحدثنا إليهم‮. أما باقي‮ شباب الولاية المقدر عددهم بنحو‮ 500‮ ألف شاب في‮ حال اعتبار أنهم‮ يمثلون‮ 50‮ %‬‮ فقط من إجمالي‮ سكان الولاية،‮ فإنهم‮ يقضون صيفهم بالتردد على المحاجر والسدود المائية،‮ والتي‮ كثيرا ما تتسبب في‮ ابتلاع بعضهم،‮ وهذا لافتقار الولاية إلى مرافق سياحية كافية،‮ فهي‮ لا تتوفر إلا على ثلاثة فنادق بكل من المدية والبرواڤية وقصر البخاري‮ بالطريق الوطني‮ رقم1،‮ طاقة الواحد منها قد لا تسع كثيرا‮.‬
ومن بين المرافق السياحية المنجزة مؤخرا حديقة التسلية ببن شيكاو على بعد‮ 12كلم من عاصمة الولاية،‮ وبمحاذاة الطريق الوطني‮ رقم‮ 1،‮ وبعد أن ذاع صيتها توقفت عن تأدية وظيفتها بعد إقدام المتعامل على فسخ عقد الاستثمار‮.‬
وحسب المسؤول الأول على مستوى الولاية فإنه سيعاد تنشيطها مستقبلا بعد إنجاز خط النقل بواسطة المصاعد الهوائية تربط هذه المنطقة السياحية خاصة في‮ فصل الشتاء وعاصمة الولاية على نحو‮ 13كلم،‮ إضافة إلى منتجع الحمدانية بالشفة الذي‮ تقصده عديد العائلات من المدية والبليدة والعاصمة‮. وتبقى مناطق الاصطياف بكل من تمزقيدة بالمدية والشريط الرابط بين بلديات الأطلس البليدي‮ من الحوضان والعيساوية وبعطة،‮ تنتظر من‮ يستثمر بها لتوفرها على مناظر طبيعية تسر الناظرين رغم تعرض‮ غاباتها للحرق سنوات الجمر بنسبة تفوق‮ 80‮ في‮ المائة‮. كما تتوفر هذه الولاية على مدن أثرية رومانية كرابيديوم بجواب على مساحة‮ 18‮ هكتارا المضاهية للمدينة الرومانية بجميلة كيوكيل بولاية سطيف،‮ ومدينة أشير الإسلامية بعين بوسيف‮... وتبقى المرافق السياحية عاجزة أمام طموحات سكان ولاية المدية‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.