جددت جميعيات المجتمع المدني ببجاية مطلبها الرامي إلى تقسيم المدينة إلى بلديتين , و عليه دعا الرئيس المشرف على تنسيقية جمعيات بلدية بجاية مالك جلولي إلى ضرورة استحداث بلدية جديدة عن طريق مناطق حضرية منتدبة بالنظر إلى العديد الكبير من السكان , حيث تتكون البلدية من 200 ألف نسمة مما يستدعي خلق بلدية جديدة توفر للمواطنين خدمات أحسن و للأعضاء المجلس الشعبي البلدي مجهودا أقل و خدمات في المستوى . طالب مالك جلولي بصفته الأمين العام لجمعية لحماية التراث باسترجاع أزيد من 14 هكتارا لتسير من قبل البلدية بإيعاز من الجهات الوصية العليا على اعتبار المنطقة سياحية تتواجد بغابة " زقواط" أين تم إلحاق مسؤولية التسيير إلى الحظيرة الوطنية " قورايا" لا سيما بعد انتشار بيوت وضيعة بالمنطقة السياحية تم بناؤها بطرق غير شرعية , و استغلت كأوكار للانحراف , حيث خلفت الوضعية انتشارا كبيرا للنفايات , و غياب مختلف أشكال التهيئة. العرقلة المرورية كانت بين الانشغالات المطروحة من قبل ذات المتحدث , حيث تتوفر البلدية على قرابة 500 حافلة مما جعلت من وسط مدينة بجاية نقطة مرورية سوداء في ظل تواجد أربعة منافذ لمرور الحافلات . المير استبعد في رده على فكرة خلق بلدية ثانية , فيما أبدى استعداده لتبني فكرة خلق مناطق حضرية منتدبة بالبلدية و تكفل لقاطني أحياء البلدية مختلف الخدمات التي تقدمها أي بلدية عادية. و أضاف رئيس البلدية أن اقتراح تقديم البلدية الى مناطق حضرية منتدبة من الممكن أن يعتمد من قبل الجهات الولائية لكن على الأقل بعد الانتهاء من عملية الإحصاء الاقتصادي الذي يتحدد من خلاله جرد شامل , و دقيق لعدد المؤسسات الاقتصادية , الورشات , المحلات , و كذا عدد السكان القاطنين بأي منطقة حضرية منتدبة, مشيرا في سياق حديثه إلى أنه من الممكن اعتماد نواب بالمجلس الشعبي البلدي لتسيير هذه المناطق الحضرية المنتدبة التابعة لبلدية بجاية الأم و تمنح للنواب المنتدبين صلاحية التوقيع على بعض الوثائق في حدود المسؤولية المتاحة لكل طرف من أجل تسهيل , و تقريب كل أنواع الخدمات لسكان بلدية بجاية , و من الممكن أن تكون المنطقة الأولى باتجاه حي احدادن , و الثانية بالجهة الغربية , و الأخرى بالمدينة القديمة " سيدي أحمد" و أفاد رئيس البلدية أن المصالح المختصة ترغب في استعادة 14 هكتارا المسترجعة لتسير من قبلها , حيث قامت البلدية باسترجاع المنطقة السياحية , منحت لتسير من قبل الحظيرة الوطنية لقورايا. هذا و قد قامت البلدية بتنظيم حملات تحسيسية لرفع النفايات من المناطق السياحية الواقعة بالحظيرة الوطنية " قورايا" بمشاركة طلبة الجامعات و تلاميذ المدارس و المجتمع المدني. أكثر من 500 حافلة تجوب وسط المدينة يوميا حمل رئيس بلدية بجاية مديرة النقل بذات الولاية مسؤولية اختناق حركة المرور و فوضى وسائل النقل , بسبب ما وصفه " تسليم رخص استغلال خطوط النقل رغم أن البلدية و صلت إلى اكتظاظ غير مسبوق و تشبع في مجال النقل.و أضاف محدثنا أن أكثر من 500 حافلة نقل حضري تجوب المدينة , و هو رقم قياسي مقارنة بباقي ولايات الوطن , و تساءل المير عن سبب " الاستمرار في توزيع رخص الاستغلال رغم المشاكل اليومية التي تسببها المركبات سواء في حركة النقل أو في تلوث المحيط عبر الغازات المنبعثة" . و قال رئيس البلدية , ان بجاية تعاني من حيث النقل الريفي الذي أهمل من قبل الخواص و من مديرية النقل التي لم تأخذ على عاتقها مسألة توفير النقل لسكان المناطق الريفية الجبلية المطلة على عاصمة الولاية , كما أكد نفس المتحدث أن هذه الفوضى ستدفع مؤسسة النقل الحضري لبجاية إلى الزوال , ما دامت الرؤية و التخطيط منعدمين . و قصد فك الخناق عن المناطق المصنفة ريفيا, كشف رئيس البلدية , انه تم اقتطاع مبلغ مالي من ميزانية البلدية تم تخصيصه للتلاميذ المتمدرسين في الاكماليات و الثانويات الذين يزاولون دراستهم بالمؤسسات التربوية التابعة لبلدية بجاية , حيث أخذت البلدية على عاتقها التكفل ب 17 حافلة , يحدث ذلك أمام مرأى و مسمع مديرية النقل التي لم تحرك ساكنا لوضع حد للفوضى و الاختناق المروري على مدار السنة . المستشفيات لا تحوي على مصلحة للاستعجالات على صعيد أخر ناشد رئيس جمعية " قلعة القصبة" سيد أحمد اجرواي رئيس بلدية بجاية التدخل لاستحداث مصلحة الاستعجالات بمستشفى " خليل عمران" التي تحولت إلى نقطة سوداء و نفس الشيء على مستوى مستشفى " فرانتز فانون" الذي يفتقد لمصلحة استعجالات, إلى جانب ضرورة الالتفات لمشكل انعدام مراحيض على مستوى الساحات العمومية و التجمعات العامة بوسط المدينة. و أوضح رئيس البلدية في إجابته على انشغال رئيس الجمعية , ان تسيير و اعتماد مصلحة استعجالات يخضع لدفتر شروط خاص لانجاز مصلحة استعجالات بمختلف المقاييس و التجهيزات , أين سيتم انجاز جناح خاص بمصلحة الاستعجالات قريبا , أما بالنسبة لمستشفى " فرانتز قانون" فالبلدية اقترحت من إدارة المستشفى انجاز مصلحة متخصصة للاستعجالات. و بخصوص مشكل تثبيت مراحيض عمومية , فقد تم توزيع 20 مرحاضا حضريا على مستوى عدة نقاط بواسطة البلدية لتمكين الزوار من قضاء حاجتهم لا سيما بالقرب من المساحات العمومية التي تشهد استقطاب عدد معتبر من الزوار , مشيرا إلى أن البلدية لم تفتها فكرة انجاز مراحيض لكن انتظرت شراء مراحيض تدخل ضمن التأثيث الحضري للمدينة لكي تعطي طابعا جماليا للمنطقة.