بعد احتجازهم أسطول (الحرّية 3) لكسر الحصار على غزّة (حمس) تطالب السلطات الجزائرية بالردّ على (بني صهيون) طالب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري السلطات بالتدخّل لنصرة أسطول (الحرّية 3) لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزّة وتمكينه من مواصلة دربه وحماية الأبطال المشاركين فيه بعدما احتجزته أيادي العدوان الإسرائيلية فجر أمس لأسباب واهية. أعلنت حركة مجتمع السلم مجدّدا دعمها لأسطول (الحرّية 3) ومساندتها للناشطين الأحرار من مختلف الجنسيات والمعتقدات الساعين لكسر الحصار على غزّة، وعبّرت عن اعتزازها بممثّلها وممثّل الجزائر في الأسطول النائب ناصر حمدادوش، داعية الدول العربية والإسلامية إلى الإعلان عن مساندتها للأسطول واتّخاذ الإجراءات والتدابير القانونية الدولية لحماية الأسطول وتمكينه من مواصلة مسيرته إلى غزّة وحماية الأبطال المشاركين فيه ممّا يمكن أن يلحقهم من الصهاينة من اعتداء أو اعتقال. وخصّت حمس في بيان لها تحوز (أخبار اليوم) على نسخة منه، بندائها الدولة الجزائرية التي لها مواطن عضو في المجلس الشعبي الوطني في أحد السفن، وقال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري: (إن أيّ عدوان من قِبل الدولة الصهيونية على أسطول الحرّية 3 يعدّ جريمة واضحة ضمن قواعد القانون الدولي تتحمّل مسؤولية منعه الأمم المتّحدة ومجلس الأمن، وستعمل حركة مجتمع السلم بالتعاون مع كلّ الأحرار والمناصرين للقضية الفلسطينية بكلّ الوسائل السياسية والإعلامية والقانونية في الجزائر وخارجها للدفاع عن الناشطين وعلى رأسهم القيادي في الحركة والنائب البرلماني الجزائري ناصر حمدادوش)، وأضاف: (إن أحرار الجزائر طرف أساسي في تنظيم مشروع أسطول الحرّية منذ الأسطول الأوّل، وسواء وصل هذا الأسطول الأخير إلى مقصده أم تعطّل فإننا سنواصل المحاولات المرّة تلو المرّة، إلى جانب وسائل الدعم والمناصرة الأخرى حتى ينكسر الحصار وتحرّر فلسطين كلها)، وفق تعبيره. سيطرت قوّة من سلاح البحرية الصهيوني فجر أمس على السفينة (ماريان) التي أبحرت في إطار (أسطول الحرّية 3)، والتي كانت في طريقها إلى قطاع غزّة وقامت باقتيادها إلى ميناء أسدود الإسرائيلية، حيث تنوي ترحيل من عليها من شخصيات إلى بلدانهم. وذكر بيان للجيش الصهيوني أن جنودا صهاينة احتجزوا السفينة وقاموا بتفتيشها ثمّ أجبروها على الإبحار إلى ميناء إسرائيلي. وقال نشطاء إن السفينة كانت تقلّ عشرات من الأوروبيين، بينهم ساسة، وأنها كانت في طريقها إلى القطاع المحاصر. وكانت القافلة التي تضمّ أربع سفن الأحدث ضمن سلسلة من القوافل البحرية التي عبَرت البحر المتوسّط بهدف فكّ الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الفلسطيني منذ تسعة أعوام. وشهدت إحدى القوافل نهاية دموية في 2010 قتل فيها 10 نشطاء أتراك على متن سفينة اعتلاها جنود إسرائيليون في البحر المتوسّط. وكان بيان سابق لحركة التضامن الدولية المؤيّدة للفلسطينيين ذكر أن سفينة الصيد (ماريان) تقود القافلة وعلى متنها 50 ناشطا من 17 دولة، بينهم برلماني من عرب إسرائيل. وقال النشطاء إن السفن أبحرت في 27 جوان وعلى متنها شحنة ألواح شمسية (للمساعدة في تخفيف وطأة مشكلة الكهرباء الخطيرة في غزّة ومُعدّات طبّية) للقطاع الفقير الذي يقطنه 1.7 مليون فلسطيني. وأصدر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بيانا هنّأ فيه الجنود على نجاحهم في ضبط السفينة التي وصفها بأنها متورّطة في (مظاهرة نفاق) ودعم حركة (حماس)، زاعما أن الإجراءات الإسرائيلية تتوافق مع القانون الدولي.