تتعرض لضغوط لإخلاء أربع مدارس مقيمة بها المتضررون خائفون والاستفزازات متواصلة رغم تعزيز الأمن! ** بعد الأحداث الأليمة التي عرفتها بلدية القرارة بولاية غرداية مطلع الشهر الجاري والتي خلفت 20 قتيلا ومئات الجرحى وأزيد من 500 عائلة مهجرّة من أحيائها بسبب خوفها من تردي الظروف الأمنية في ظل غياب النقاط الأمنية وسط الأحياء التي شهدت الاشتباكات العنيفة رغم وعود المفتش الجهوي للأمن خلال حفل تنصيب عميد الشرطة الجديد لدائرة القرارة بدعم قوات الأمن بوحدات إضافية لتعزيز النقاط الأمنية بالأحياء المتضررة. ورغم هذا لم يستطع بعض المتضرّرين العودة إلى منازلهم المخرّبة سواء كليا أو جزئيا لمعاينتها بسبب الاستفزازات والتعديات التي يتعرضون لها من طرف بعض العصابات بالرغم من وجود أعمدة الكاميرا المنصوبة خلال سنة 2014 إلا أن المواطنين مُستائين من عدم جدواها خاصة وأن الأحداث جرت أمامها. وقد بلغتنا شكوى من مواطن أحرق منزله الكائن بحي المؤذن أنه رُشق بالحجارة عندما ذهب لترميم باب منزله كما تم تسجيل اعتداء أول أمس على مواطنين آخرين بحي 11 ديسمبر بالحجارة من طرف مجهولين حسب شهود عيان ويأتي هذا رغم تكثيف قوات الأمن وسيطرتها على الوضع. ضغوطٌ على العائلات المتضررة لإخلاء مراكز الإيواء تضغط السلطات الرسمية المحلية على العائلات المتضررة على إخلاء مراكز الإيواء في غضون هذه الأيام تحضيرا للموسم الدراسي القادم علما أنه نحو 200 عائلة متضررة اتخذت من بعض أربعة مدارس رسمية ملجأ آمنا لها يأويها من حر الصيف ويدفع عنها كيد المعتادين على غرار متوسطة ابن خلدون ابتدائية الحاج عمر بن يحيى ابتدائية الطاهر شوشان ابتدائية أحمد سلامة ويأتي ضغط السلطات المحلية بعد أن قدمت قرارات الاستفادة من منح تتراوح بين 30 و70 مليون سنتيم والتي لا تكفي لإعادة ما تم حرقه وتخريبه - حسب بعض المتضررين- خاصة المنازل التي كانت تأوي أزيد من أربع عائلات. ويتساءل المتضررون عن مصيرهم إن تم إخلاء مراكز الإيواء عن الملجأ الآمن الذي يأويهم في الوقت الذي يطالبون فيه بأولوية توفير الأمن قبل التفكير في الموسم الدراسي وترتيباته كما أن هناك من سئم من العودة إلى منزله الذي تم حرقه لمرتين متتاليين بعد أن جدد العزم لترميمه بالإضافة إلى أن هناك متضررون في أزمة 2013 حسب ما أفاده لنا مصدر عليم- أنهم لم يستلموا بعد منح التعويضات كاملة وفق القرار إلى اليوم مما يجعلهم يفضلون مراكز الإيواء أو يتم تعويضهم بسكنات أخرى. وللإشارة فإن المتضررين رغم وضعيتهم النفسية المنهارة وحالتهم التي يُرثى لها قاموا بإعداد لوائح تنظيمية داخل مراكز الإيواء من توزيع للمسؤوليات حفاظا على النظافة والصحة وقضاء أيامهم على أحسن حال.