❊ وفاة 4 أشخاص في انهيار صخري بأرض شباط بحي البلانتير بوهران قضى 4 أشخاص من عائلة واحدة ليلة أول أمس، وأصيب 17 أخرون بجروح متفاوتة، إثر انهيار صخري جزئي وقع بجبل رأس العين الترابي، محدثا خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين والمنازل الفوضوية المشيدة على سفح الجبل، وبأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تنقل وفد وزاري يقوده وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إلى وهران لتفقد حالة المصابين وتقديم التعازي لعائلة الضحايا. عاش سكان "أرض شباط" بحي الصنوبر (البلانتير) بمندوبية سيدي الهواري بوهران ليلة أول أمس، فاجعة أليمة، إثر الانهيار الصخري الذي تسبب في وفاة امرأة (س.خ.ه) البالغة من العمر 45 سنة وابنتيها (س. خ س) 17 سنة والطفل (س. م) 5 سنوات وشقيقته (س. س) 7 سنوات، حيث تمّ انتشالهم من تحت الأنقاض بعد عمليات بحث، قام بها مواطنون وفرق الحماية المدنية الدين تدخّلوا فور وقوع الانهيار في حدود منتصف الليل. وقد تمّ انتشال الجثة الأولى وهي للأم المتوفية وكذا جثة ابنتها من طرف المواطنين، فيما تمكّنت فرق البحث وللإنقاذ للحماية المدنية مدعّمة بفرق الكلاب المدربة وفرقة التدخل في الأماكن الصعبة من انتشال جثتي الطفلين الأخرين. وأثار الانهيار حالة من الرعب وسط سكان المنطقة الذين غادروا منازلهم، حيث تسبّب في سقوط 7 منازل وتضرر نحو 20 مسكنا آخر. وتعد منطقة "أرض شباط" من أقدم المناطق بحي الصنوبر، لجأ إليها عدد كبير من المواطنين منذ أكثر من 30 سنة، وشيّدوا بها منازل فوق سفح الجبل الترابي، فيما تمّ بناء منازل أسفل الجبل في إطار السكن الاجتماعي، غير أن المنطقة شهدت توسّعات في البنايات. وبتكليف من رئيس الجمهورية حلّ في نفس اليوم وفد وزاري، ضمّ وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي، وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، المدير العام للأمن الوطني علي بداوي، المدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف والأمين العام لوزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، بمكان الحادث، للوقوف على الأوضاع وتفقد المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى "الدكتور بن زرجب" لتلقي العلاج. وبموقع الحادث تلقى الوفد الوزاري شروحا حول حيثيات وقوع هذا الانهيار وعمليات التدخّل والتكفّل بالعائلات المتضررة، حيث أكد وزير الداخلية في تصريح صحفي بأن زيارة الوفد جاءت بأمر من رئيس الجمهورية الحريص دائما على حياة المواطنين وسلامتهم حيثما كانوا، مقدّما التعازي لعائلات الضحايا. وكشف الوزير بأن جل المصابين سيغادرون المستشفى قريبا ما عدا حالتين سيتم الإبقاء عليهما للعلاج، مبرزا بأن "تواجد الوفد بأمر من رئيس الجمهورية يؤكد وقوف الدولة إلى الجانب المواطن لكي لا يحسّ في أي وقت أنه لوحده في مواجهة مشاكله". كما أكد الوزير بأن جل المتضرّرين من الحادث سيتم ترحيلهم إلى مساكن جديدة، بشكل فوري، بعد التنسيق مع وزير السكن. كما سيتم مساعدة العائلات المتضرّرة بتوفير كل المستلزمات من طرف وزارة التضامن الوطني التي ستتولى أيضا التكفل النفسي بالمتضرّرين، داعيا السلطات المحلية عبر الوطن العمل إلى استباق وقوع مثل هذه الحوادث، من خلال إحصاء الأماكن الوعرة والخطرة التي تقطنها العائلات، كالوديان والمنحدرات. ومن جهته، كشف وزير السكن والعمران والمدينة، عن شروع اللجان التقنية المختصة في عمليات الإحصاء الخاصة بالسكنات المتضرّرة قصد ترحيل سكانها.